عادي
رؤية مستقبلية تستهدف تحقيق أفضل النظم

محمد بن زايد يسعد المواطنين بـ «الإسكان»

23:30 مساء
قراءة 8 دقائق
جانب من مشروع المغيرة السكني
مشروع السمحة السكني

أبوظبي: آية الديب

شكّل الاهتمام بالمواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم في مختلف المجالات صدارة اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي يؤمن بضرورة ضمان تمتع كل أبناء الوطن ومناطقه بعوائد مسيرة الخير والتقدم والتطور التي تواصلها الدولة، لذلك كان حريصاً على وضع كافة إمكاناتها ومواردها الكبيرة لتعزيز وتطوير قطاع إسكان المواطنين وتهيئة البيئة المناسبة لتطوير المجتمع بجوانبه كافة وبناء منظومة إسكان حديثة ومستدامة، خصوصاً أن رؤية الإمارات ترتكز على تعزيز الاستقرار والأمن الاجتماعي للأسر المواطنة من خلال تسخير كل الإمكانات والمقومات المتاحة لتحقيق تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم، بما في ذلك استشراف الاحتياجات المستقبلية لهم والعمل على توفيرها.

حظي قطاع الإسكان وتوفير المساكن الملائمة للمواطنين برعاية ودعم كبيرين من سموه، سيراً على نهج والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حفاظاً على استقرار ورفاهية أبناء الوطن، وإيماناً بأن الإنسان هو محور التنمية، وأن المواطن الإماراتي هو حجر الأساس والمحور الأهم في تقدم الوطن واستقراره في شتى مجالات الحياة.

وأكد سموه أهمية الاهتمام بتطوير منظومة إسكان ترتقي بالمواطنين في تصريحات مختلفة، منها حينما قال سموه: «رفاه المواطن وسعادته وراحته أولوية قصوى ضمن رؤية خليفة، وبعون الله تعالى لن نتوقف عن بذل المزيد من الجهود لتطوير منظومة إسكان عصرية مستدامة»، وكذلك قوله «نضع سعادة اﻹنسان اﻹماراتي ضمن أهم الاعتبارات.. والنهضة التنموية التي تشهدها بلادنا أساسها الإنسان ورؤيتنا المستقبلية تحقيق أفضل النظم الإسكانية والعمرانية التي ترقى بالوطن والمواطن».

وعلى مدار سنوات من العطاء لأبناء الإمارات أظهرت مكرمات وعطاءات سموه سخاءه، وحرصه على سعادة أبناء الوطن وتشجيع جميع مواطني الدولة على بذل الغالي والنفيس في سبيل رد الجميل للوطن الذي يمد أياديه البيضاء دعماً للمواطن واستقراره، وتوفير الرخاء والرفاهية في حياته.

ساهمت المنح والمشروعات الإسكانية للمواطنين في خلق بيئة محفزة للمواطنين من شأنها تسريع وتيرة التنمية المستدامة والازدهار والنماء، حيث دفعت المواطنين إلى تسخير طاقاتهم لتحقيق طموحات وتطلعات الحكومة التي تضع المواطن في مقدمة اهتماماتها.

وتجلت رؤيته في قطاع الإسكان وتوفير أفضل سبل العيش الكريم لأبناء الإمارات في صور متنوعة، فطالما وجه سموه بتقديم المنح الإسكانية وتنفيذ مشروعات ضخمة مثل مدينة محمد بن زايد في الفجيرة، وصولاً لتوزيع الأراضي وإسقاط ديون المتعثرين للمستفيدين.

مدينة محمد بن زايد

تعدّ مدينة الشيخ محمد بن زايد السكنية التي تقع في منطقة الهيل في إمارة الفجيرة شاهداً على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، التي تركز على تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق الاستقرار الأسري لهم ومتابعة شؤونهم وتحسين جودة حياتهم، كما تعد خير مثال على تميز التخطيط في قطاع الإسكان والقدرة على التميز في الإنجاز والتشييد والتنفيذ.

أسست مدينة الشيخ محمد بن زايد السكنية باستخدام آخر ما توصلت إليه الوسائل الحديثة للتخطيط العمراني ومعايير الاستدامة، لتكون مدينة عصرية متكاملة تخدم الساكنين والزائرين لها، وتليق بالاسم الذي تحمله، وبلغت تكلفة إنشائها ملياراً و900 مليون درهم.

وشملت المدينة التي تبعد مسافة ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من مطار الفجيرة، عقارات سكنية وطرقاً، وأراضي خدمية، ومسطحات خضراء، إضافة إلى مرافق حيوية من مدارس ومساجد وعيادات صحية، وحدائق ومحال تجارية، إضافة إلى مركز مجتمعي ثقافي، ومجلس رجال، وحديقة ترفيهية.

استهدفت المدنية توفير السكن الملائم ل 7 آلاف مواطن وأنشئت على مساحة نحو 2.2 كيلومتر مربع، وتشمل 1100 فيلا سكنية مجهزة بالمرافق المتطورة، تضمنت 583 فيلا مكونة من خمس غرف نوم و417 فيلا مكونة من أربع غرف نوم و100 فيلا مكونة من 3 غرف نوم، كما تضم المدينة ثلاث محطات كهرباء رئيسية و19 محطة كهرباء فرعية ومحطة ضخ لمكافحة الحرائق، إضافة إلى محطة لرفع مياه الصرف الصحي.

أواصر عائلية

أثناء عملية توزيع المساكن على المواطنين المستفيدين منها، تمت مراعاة التلاحم المجتمعي والقرابة الأسرية للمستفيدين، بحيث تقع منازل الأرامل والمطلقات بالقرب من منازل أهلهن وأقربائهن، وتكون منازل الإخوة أو الأقارب أو الأصهار متقاربة، حفاظاً على أواصر العلاقات العائلية.

مدينة الرياض

في عام 2017، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مجموعة من التحديثات على سياسات إسكان المواطنين، حيث تشمل السياسات الجديدة إطلاق حزمة من المنتجات السكنية الجديدة للمستفيدين من المواطنين.

ووجه سموه بإطلاق مسمى مدينة «الرياض» على المشروع الإسكاني الأحدث والأضخم في أبوظبي، وهي ما كانت تعرف سابقاً بمنطقة جنوب الشامخة ومنطقة شمال الوثبة، لتضم أحياء سكنية بكثافات مدروسة تتماشى مع احتياجات ومتطلبات المواطنين والمقيمين والعاملين في المنطقة، إضافة إلى مجموعة متكاملة من المرافق العامة كالمنتزهات والمدارس والمتاجر والمساجد والمراكز الطبية والمراكز المجتمعية التي ترتقي لأعلى المعايير العالمية في مجال الاستدامة.

وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع «مدينة الرياض» نحو 8 آلاف هكتار، ما يعادل 85% من مساحة جزيرة أبوظبي، بحيث تشكل ما يقارب 45% من إجمالي الأراضي السكنية في أبوظبي، وتبعد مسافة 30 كم عن مركز المدينة، وتصل الطاقة الاستيعابية للوجهة إلى أكثر من 200 ألف نسمة.

ووجه سموه كذلك حينها بإنشاء شركة «مدن العقارية» المتخصصة بتطوير المشاريع الإسكانية والبنى التحتية والمرافق المجتمعية اللازمة على أن تعمل الشركة على تطوير مدينة الرياض لتوفير مجتمع حديث ومتكامل ومستدام.

مشروع المغيرة

في شهر مايو/ أيار من العام الماضي، وتنفيذاً لتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، دشن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة مشروع المغيرة السكني في مدينة المرفأ في منطقة الظفرة.

هيئة أبوظبي للإسكان

خطت هيئة أبوظبي للإسكان في ظل اتحاد دولة الإمارات خطوات مهمة لتحقيق استراتيجيتها التي تتواءم مع خطة أبوظبي التي تؤكد أهمية قطاع الإسكان وتقديم أفضل الخدمات الإسكانية للمواطنين، بما يعزز من استقرار الفرد والمجتمع ويسهم في الارتقاء بالمستوى المعيشي للأسرة الإماراتية.

ومنذ إنشاء الهيئة في شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2012، وفي ضوء الدعم المتواصل من قيادة دولة الإمارات، حرصت الهيئة على ترجمة توجيهات القيادة الرامية لتوفير المسكن الملائم لأبناء الإمارات، وسعت مع شركائها من الجهات المختصة بالإمارة إلى تطبيق واستحداث خدمات جديدة ومتميزة عالمياً في مجال خدمة الأسر المواطنة في إمارة أبوظبي، وبما يتماشى مع رؤية الهيئة في توفير المسكن الملائم لمواطني إمارة أبوظبي، وتحقيقاً لرسالتها الرامية إلى تعزيز الارتباط الأسري والاستقرار الفردي بين المواطنين من خلال توفير برامج الإسكان المناسبة والإشراف على تنفيذها، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الإسكان.

مناسبات سعيدة

رافقت أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واعتماداته للمشروعات والقروض والمنح السكنية المناسبات السعيدة، وهو ما كان بمثابة مضاعفة لأفراح ومسرات المواطنين في هذه المناسبات، وما كان يقابل بمشاعر الامتنان والعرفان لقائد يستشعر احتياجات المواطنين وتحتل سعادتهم ورفاهيتهم صدارة اهتمامه.

لم يتوقف دعم سموه يوماً لأبناء الإمارات، ففي عام 2016 أمر بتوزيع 2048 مسكناً جديداً و4495 أرضاً سكنية في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وتشمل المساكن الموزعة على المواطنين 1463 وحدة سكنية في مدينة أبوظبي، و236 وحدة سكنية في مدينة العين، و349 وحدة سكنية في المنطقة الغربية.

وفي عام 2018 أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمنح قروض وتوزيع مساكن وأراضٍ سكنية ب 7.553 مليار درهم في إمارة أبوظبي، كما اعتمد سموه مشاريع بناء مساكن حكومية في كل من الساد بعدد 306 مساكن، وسويحان بعدد 204 مساكن، وتوسعة مرابع الظفرة ب588 مسكناً بقيمة إجمالية بلغت نحو 1.5 مليار درهم.

وفي إطار برنامج أبوظبي للمسرعات الحكومية «غداً 21»، وبالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ال 48 اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019 صرف قروض سكنية وتوزيع مساكن وأراض سكنية، بقيمة إجمالية بلغت 6.6 مليار درهم لأكثر من 5000 مواطن في إمارة أبوظبي، لضمان الاستقرار الاجتماعي وتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين وتعزيز دورهم في الإسهام في دفع عجلة التنمية في المجتمع.

وبلغت حصيلة ما تم اعتماده في عام 2019 أكثر من 6000 قرض سكني وتخصيص حوالي 250 مسكناً وتوزيع حوالي 1800 أرض سكنية، حيث بلغت القيمة الإجمالية للحزمة الإسكانية 11.6 مليار درهم.

وفي فبراير 2020 أمر سموه بإعفاء 429 من المواطنين المتقاعدين من سداد مستحقات القروض السكنية في إمارة أبوظبي بقيمة إجمالية بلغت ما يقارب 444 مليون درهم، بهدف تحقيق الاستقرار الأسري للمواطنين وتوفير الحياة الكريمة، وتخفيف الأعباء الاجتماعية عن الأسر المواطنة لاسيما المتقاعدين ذوي الدخل المحدود.

وفي يوليو 2020 أمر سموه، بصرف قروض سكنية وإعفاء متقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية، بقيمة إجمالية بلغت 2.78 مليار درهم ل1976 مواطناً في إمارة أبوظبي.

وفي نوفمبر من عام 2020 أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بصرف قروض سكنية وأراض سكنية ومساكن وإعفاء أسر متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية بقيمة إجمالية تجاوزت 7 مليارات درهم استفاد منها ما يزيد على 6100 مواطن في إمارة أبوظبي.

وجاء اعتماد هذه الحزمة من المنافع السكنية والإعفاءات لعام 2020 تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ال 49، واستكمالاً للحزم السكنية لعام 2020 والتي بلغت قيمتها حوالي 15.5 مليار درهم، كما تم حينها إصدار موافقات لما يزيد على 5000 قرض سكني لعام 2020 في إطار اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحرصه على تعزيز برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» ومضاعفة موافقات القروض السكنية للمواطنين.

عطاء متواصل

خلال العام الماضي، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بصرف قروض سكنية وإعفاء متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية بقيمة إجمالية بلغت 2.21 مليار درهم، استفاد منها 1656 مواطناً في إمارة أبوظبي.

وجاء اعتماد صرف هذه الحزمة من القروض السكنية والإعفاءات لعام 2021، ضمن برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» لمضاعفة منح القروض السكنية للمواطنين.

وخلال العام الماضي كذلك أمر سموه بصرف قروض سكنية وأراضٍ سكنية ومساكن وإعفاء أسر متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية بقيمة إجمالية بلغت 10 مليارات درهم استفاد منها 10.032 مواطناً ومواطنة في إمارة أبوظبي.

وبالتزامن مع العيد الأضحى من العام الماضي، أمر سموه بصرف قروض سكنية وإعفاء متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية بقيمة إجمالية بلغت 1.1 مليار درهم استفاد منها 803 مواطنين في إمارة أبوظبي.

وفي أحدث حلقات سلسلة عطاء سموه في شأن القروض السكنية للمواطنين، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالتزامن مع فرحة عيد الفطر الماضي، بصرف قروض سكنية للمواطنين بقيمة إجمالية بلغت 2.36 مليار درهم، استفاد منها أكثر من 1347 مواطناً ومواطنة في إمارة أبوظبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"