إنجازات سطرت النماء

04:47 صباحا
قراءة دقيقتين

بقلوب يعتصرها الحزن، غادرنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وغصت مختلف المساجد مساء أمس الأول بالمصلين المودّعين له بصلاة الغائب في جميع إمارات الدولة؛ مصلين من مختلف الأعمار صغيرهم قبل الكبير. وإصرار صغارنا على المشاركة في صلاة الغائب، كان حزناً على فراقه، وعرفاناً وتقديراً لشخصه وفترة حكمه، وعزاؤنا أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خير خلف لخير سلف، يُكمل مسيرة والده المؤسّس وأخيه القائد الحاني. 
وعلى مدى ما يقارب 18 عاماً في فترة حكمه، رحمه الله، سطّرت فيها إنجازات بلغت دولتنا بها مصافّ الدول المتقدمة تنموياً، وتمحور اهتمامه حول رفاهية الشعب وخدمته ودعم البنية التحتية بمشاريع ضخمة أسهمت في دعم تقدّم دولتنا، سواء كان في الطرق والبنية التحتية بمختلف مجالاتها، أو المساكن وتوفير مسكن آمن متكامل لأفراد شعبه في مختلف إمارات الدولة، أو في مجال التعليم والمدارس؛ إذ انصب الاهتمام على نوعية التعليم ورفده بالخبرات، إضافة إلى مجال الصحة التي أفرد لها مستشفيات تخصصية حملت اسمه، رحمه الله، ولم يغفل عن شريحة دون أخرى. وقدّمت لجنة مبادرات رئيس الدولة في غضون سنوات قليلة، دفعة مركزة نحو دعم المنجزات وتسريع الانتهاء من عدة مشاريع ضخمة، لم تكن لتُنجز لولا فضل الله تعالى ومن ثم توجيهاته للجنة بالانتهاء منها. 
ولم تخلو إمارات الدولة من إنجازات اللجنة التي شملت حتى السدود، وترميم القلاع التاريخية، ودعم مرافئ وموانئ الصيادين، ولم تقتصر على مجال معين دون آخر. فمن سد يحفظ المياه بين الجبال، إلى ميناء يستخدمه الصيادون ويسهّل حصولهم على الرزق، إلى شارع ربَط بين إمارات الدولة وبعض أحيائها الشعبية.. إلى مجمعات سكنية توفرت فيها معظم الخدمات، وإلى العديد من الإنجازات التي سرّعت من دعم مسيرة التنمية في دولتنا الفتية، وكانت شاهدة على فتره حكمه، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. 
عزاؤنا الأكبر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو من سيُكمل المسيرة على خطى والده وأخيه، وهو كما قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، امتداد زايد وحامي القيم والمبادئ والركائز التي غرسها زايد عندما أسس هذه الدولة مع إخوانه حكام الإمارات، وتولّيه اليوم مسؤولية رئاسة البلاد يمثل حقبة تاريخية جديدة.
ونرفع أيدينا حمداً وشكراً لله على نعمه علينا، ونسأله أن يوفّق قائدنا، ونعاهده على السمع والطاعة، وكلنا جنود في خدمة وطننا الغالي.
     [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"