أبوظبي: إيمان عبدالله آل علي
القائد الثالث لمسير الاتحاد، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتناغم إنجازاته مع نبض شعبه، خير خلف لخير سلف، حرص منذ طفولته الأولى على النهل من مدرسة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وتولى العديد من المناصب، وقدم العديد من المبادرات التي تحقق الأفضل للمواطنين، حتى حقق الطموح، وسابق الزمن لإغاثة الملهوف ومساندة المحتاج، وامتدت أياديه البيضاء لترعى الإنسان أينما كان.
أبهر العالم بما حققه من إنجازات رائدة، وضعت الدولة في مصاف الدول المتقدمة، ويكمل الآن مسيرة نجاحات مؤسسي الدولة من خلال رؤية حكيمة وإرادة حديدية طموحة.
تربى في بيت حكمة ومسؤولية، تربى في منزل باني نهضة الدولة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تشرب منهما أنبل القيم وأشرف الخصال، وبات قدوة لشعب بأكمله.
حياة سموه مملوءة بالإنجازات، وتحمل في طياتها أبعاداً مختلفة ورسائل مهمة تنثر معاني رائعة في المجتمع، رسم فيها مبادئ الإنسانية، جعل المواطن وسعادته أولوية، لم يبخل بمال أو جهد أو مبادرات أو قرارات أو مشروعات من أجل أن يسعد الشعب.
مسيرة الازدهار بدأت من مؤسسي الدولة، واليوم المسيرة مستمرة بجهود قيادتنا وحكام الإمارات، وتفاني الشعب الذي يصاحبه فعل واقعي على هذه الأرض الطيبة، حتى نمكن قادتنا من تحقيق أهداف الاتحاد، ونكمل طريق التميز لغد أفضل. وكلمات الشيخ محمد بن زايد في بداية جائحة كورونا «لا تشلون هم» إلى «الإمارات بخير».. انتصرنا على الجائحة، هي كفيلة أن تبث الطمأنينة في نفوس الشعب من مواطنين ومقيمين، مهما كانت التحديات.
المحطة الأولى
ولد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في مدينة العين يوم 11 مارس عام 1961، وهو الابن الثالث للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد نشأ سموه تحت رعاية والده ووالدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
عند بلوغه الثامنة عشرة من عمره، أتم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سنواته الدراسية بين مدينتي العين وأبوظبي؛ حيث تدرج في المراحل الدراسية بمدارس الدولة والمملكة المتحدة.
محطة العطاء
عطاء لا يتوقف، وإنجازات لا تتوقف، وعمل دائم، من أجل العلم والتعلم والعمل والإنجاز، فقد حرص سموه على النهل من الحياة العسكرية؛ حيث يمتلك سموه خلفية عسكرية؛ إذ تخرج عام 1979 من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة؛ حيث تلقى تدريبه هناك على سلاح المدرعات والطيران العمودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، ومن ثم انضم إلى دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، وقد شغل سموه مناصب عدة في القوات المسلحة الإماراتية، من ضابط في الحرس الأميري- قوات النخبة في دولة الإمارات العربية المتحدة- إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج إلى عدة مناصب عليا حتى وصل إلى منصبه الحالي نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهماً توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد أسهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
وشغل سموه أيضاً عدداً من المناصب السياسية، و التشريعية والاقتصادية للدولة. ويعرف عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بذله الكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية في إمارة أبوظبي للوصول بها إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير الدولية. ومنذ تولي سموه رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم، عمل بلا كلل لإقامة شراكات مع المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية المرموقة عالمياً، والتي أعلن عن قيام عدد منها في أبوظبي أو تم الانضمام إلى مشاريع مشتركة استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية المتواجدة في أبوظبي، بتوجيهات سديدة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.
محطة النشاطات
عرف عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، شغفه بالصيد والصيد بالصقور (القنص)، الذي ورثه عن والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
كما يهتم سموه بالشعر اهتماماً كبيراً، خاصة الشعر النبطي؛ حيث يحرص بشكل متواصل على توفير الدعم للمسابقات الشعرية وغيرها من المناسبات والفعّاليات الثقافية، وذلك من خلال رعايته لها وحضوره بشكل شخصي لعدد كبير منها. إضافة إلى ذلك يحرص سموه دائماً على تأكيد التزامه بالأنشطة الثقافية والمبادرات المبتكرة للمجتمع المحلي في المجالين الفني والأدبي.
وعلى غرار العديد من مواطني دولة الإمارات، يهتم صاحب السمو رئيس الدولة بعدد من الألعاب الرياضية، ويحرص على الالتقاء بالرياضيين الإماراتيين من الجنسين للاستماع إلى آرائهم أو تكريماً لهم خاصة حين يتعلق الأمر بحصولهم على مراكز متقدمة في المحافل الدولية، وذلك تقديراً لإنجازاتهم ونجاحاتهم.
محطة الإنجازات
مسؤوليات عظيمة كانت سبباً في إنجازات كبرى تحققت على أرض الواقع، فقد تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المناصب التالية؛ حيث تولى سموه ولاية عهد إمارة أبوظبي في نوفمبر عام 2004، وأصبح سموه رئيساً للمجلس التنفيذي في ديسمبر عام 2004، وأصبح نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في يناير عام 2005. كما ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدة المؤسسات، منها مجلس أبوظبي للتعليم - سبتمبر عام 2005، وشركة مبادلة للتنمية - عام 2002، ومكتب برنامج التوازن الاقتصادي (الأوفست) لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1992، كما شغل سموه أيضاً عضوية المجلس الأعلى للبترول وجهاز أبوظبي للاستثمار.
رجل الإنسانية
عطاءه الإنساني حاضراً في كل المواقف، والعالم يشهد على ذلك، فنال لقب رجل الإنسانية، فقد منحت المؤسسة البابوية التربوية، التابعة للفاتيكان، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسام «رجل الإنسانية».
ويأتي منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الوسام عرفاناً وتقديراً لدعمه المستمر وجهوده الخيرة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، وتكريماً لدوره في تعزيز قيم السلام والتعايش، وتأكيد أهمية الحوار وسيلة لتجنب الصراعات وإعلاء القيم والمبادئ الإنسانية، وتقديراً لما تقوم به دولة الإمارات من دور ريادي في مجال خدمة الإنسانية جمعاء خاصة في ظل ما يشهده العالم من تداعيات جائحة «كوفيد - 19». كما جاء تأكيداً على نهجه في السير على طريق المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وهب نفسه للعمل الإنساني، محلياً وعربياً ودولياً، ففي الداخل عمل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بكل عزيمة نحو بناء الوطن وخدمة مواطنيه وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم. أما على الصعد العربية والإقليمية والدولية فقد سخر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جميع الإمكانيات من أجل دعم القضايا الإنسانية العالمية بمواقفه الشجاعة، ومبادراته العديدة الريادية والمتميزة في مجال العمل الإنساني ولخدمة البشرية جمعاء.
محطة التكريم والأوسمة
حصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على العديد من الشهادات والأوسمة والميداليات من دولة الإمارات والعديد من الدول بما في ذلك سلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية، والمملكة المغربية، وماليزيا، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والصين، وكوريا الجنوبية، ومونتينيغرو (الجبل الأسود)، وكوسوفو، إضافة إلى الأمم المتحدة.
وتشمل هذه الجوائز والأوسمة:
وسام العرش من درجة ضابط، الذي منحه له الملك الراحل الحسن الثاني، ملك المغرب في يونيو عام 1986.
وسام الاستحقاق، الذي منحه له الجنرال نورمان شوارزكوف، قائد القوات الأمريكية وقوات التحالف، في إبريل عام 1991 تقديراً لدور سموه في حرب تحرير الكويت.
وسام الخدمة الممتازة، الذي منحه له رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإماراتية في مايو عام 1992.
وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الممتازة، الذي منحه له الملك الراحل الحسن الثاني، ملك المغرب في إبريل عام 1994.
وسام تحرير دولة الكويت من الدرجة الممتازة، الذي سلمه له في سبتمبر عام 1994 إبراهيم عبدالله منصور، سفير الكويت لدى الدولة، وذلك تقديراً للجهود والدور الذي لعبه سموه في حرب تحرير الكويت.
وسام الكويت ذو الوشاح من الدرجة الممتازة، الذي منحه له المغفور له أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح في يونيو عام 1995.
وسام النهضة من الدرجة الأولى، الذي منحه له الملك الراحل الحسين بن طلال، ملك الأردن في ديسمبر عام 1996.
وسام النهضة من الدرجة الأولى، الذي منحه له العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، ملك الأردن في يونيو عام 1999.
وسام عُمان العسكري من الدرجة الثانية، والذي منحه له السلطان الراحل قابوس بن سعيد، سلطان عُمان في فبراير عام 2000.
وسام الاستحقاق برتبة ضابط عظيم، الذي منحه له الرئيس الفرنسي جاك شيراك في يونيو عام 2002.
وشاح الاستقلال، الذي منحه له صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر في يناير عام 2005.
ميدالية الشرف الذهبية من المنظمة العالمية للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، التي قدمها له الدكتور جاك ضيوف المدير العام للمنظمة في إبريل عام 2007.
ميدالية الشرف للأمن الغذائي من المنظمة العالمية للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، وشهادة تقدير دولية من معهد اعتماد الممارسات البيئية، اللتان منحه إياهما جاك ضيوف المدير العام للمنظمة في سبتمبر عام 2008.
وسام القدس، الذي منحه له الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أكتوبر عام 2008.
وسام الاستحقاق الفيدرالي، الذي منحه له وزير الخارجية الألماني الدكتور فرانك والتر شتاينماير في أكتوبر عام 2008.
وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة الذي منحه له خوان كارلوس ملك إسبانيا في مايو عام 2008.
الوسام الذهبي لمؤسسة قرى الأطفال العالمية في مارس عام 2009.
وسام الفارس الكبير برتبة «تون»، الذي منحه الملك الواثق بالله تنكو ميزان زين العابدين ملك ماليزيا في 17 يونيو 2011 والذي يعد أرفع وسام في ماليزيا، تقديراً لجهود سموه الكبيرة في تطوير علاقات التعاون والصداقة بين البلدين
وسام «غوا نغهوا» الذي يقدم إلى أولياء العهود ورؤساء الحكومات، منحه له الرئيس الكوري لي ميونج باك في 21 نوفمبر 2012.
وسام الاستحقاق الوطني الذي منحه له الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في 15 يناير 2013، وذلك تجسيداً وتقديرا لمتانة علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات وفرنسا.
وسام النجمة الكبرى ومنحه له الرئيس فيليب فويانوفتش رئيس جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود) في 12 ديسمبر 2013 تقديراً لإسهامات سموه في تنمية العلاقات بين الجبل الأسود ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث يمنح وسام النجمة الكبرى للشخصيات التي أسهمت في تنمية وتعزيز التعاون وعلاقات الصداقة بين مونتينيغرو والدول أو المنظمات الأخرى.
وسام الاستقلال وسلمته له عاطفة يحي آغا رئيسة جمهورية كوسوفو في 21 ابريل 2014، وهو أرفع وسام في كوسوفو يمنح لكبار الشخصيات العالمية وذلك تقديراً لإسهامات دولة الإمارات العربية المتحدة في حفظ السلام في كوسوفو وعرفاناً بالمساعدات الاجتماعية والاقتصادية التي قدمتها الدولة إلى كوسوفو والاعتراف باستقلالها وتثميناً لجهود سمو ولي عهد أبوظبي في دعم ومتابعة عملية حفظ السلام في بلادها.
الوسام المحمدي من الدرجة الأولى الذي منحه له الملك محمد السادس في 17 مارس 2015، وذلك تقديراً لجهود سموه وإسهاماته في تدعيم العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة وحرصه على توطيدها وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
