عادي
أكدوا أنه بوفاة خليفة.. العرب خسروا وجهاً مشرقاً أعطى العروبة بعداً حداثوياً

مسؤولون لبنانيون: الإمارات تعطي الأمثال للحكم المستقر

00:38 صباحا
قراءة 6 دقائق

قال مصطفى علوش، نائب سابق، ونائب رئيس تيار «المستقبل» سابقاً: «برحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، خسر العرب وجهاً من الوجوه المشرقة التي أعطت للعروبة بعداً حداثوياً من خلال ورشة التحديث والبناء التي عمت الإمارات العربية المتحدة، وحوّلتها إلى واحة زاهرة بالعلم والمعرفة والحرية الفردية الملتزمة بالقواعد الاجتماعية والأخلاقية».

وأضاف أن الشيخ خليفة يترك الدولة اليوم، وهو مطمئن لما ساهم في إنجازه من قواعد لسلطة القانون المقترنة بالانفتاح الاقتصادي والاستقرار التشريعي والأمني والقضائي، وهي الركائز الأساسية للازدهار للبلاد والسعادة للمواطنين الفخورين ببلادهم، ولما وصلت إليه على مختلف الصعد.

وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت مثلاً يحتذى لدول العالم قاطبة، وبالأخص الدول العربية، لأن مقياس النجاح بأي دولة هو مدى افتخار وسعادة أبنائها بمواطنيّتهم، وهو ما أصبح جلياً اليوم في مزاج شعب الإمارات العزيز.

وقال علوش: «نحن كلبنانيين، نعتز بقيادة وشعب الإمارات العربية المتحدة، ونعتبرهما الملاذ الآمن لنا لما قدموه من احتضان لأبنائنا ومساعدة للبنان على مدى عقود خلت، وواجبنا تقديم التعزية من القلب برحيل الفقيد الكبير مع التمنّي لخلفه في رئاسة الدولة، الذي رافق وعضد المسيرة، من زايد الأب إلى الأخ الكبير خليفة، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، دوام النجاح والمزيد من الإنجازات التي تخطت الأرض، لتصل إلى المريخ لتساهم الإمارات في النهضة العالمية كدولة أساسية في البحث والإنجاز العلمي».

1

وأكد أن الانتقال السلس في السلطة يؤكد أن الإمارات يمكنها أن تعطي الأمثال للحكم المستقر الذي عساه أن يعم بلداننا.

مختتماً بقوله: «رحم الله الشيخ خليفة الحاكم الرشيد، وأيّد الله الشيخ محمد الحاكم المجدَّد، وحمى الله الإمارات العربية المتحدة وأدام ازدهارها»..

من جانبه، قال الشيخ مالك الشعار، مفتي طرابلس والشمال: «بداية لا يسعني إلا أن أتقدم بالعزاء إلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى شيوخ الإمارات وإلى حكومة الإمارات، في الفقيد العزيز، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مع الدعاء والرجاء أن يتقبله الله في عداد الصالحين، وهي سنّة الله في خلقه، كما لا يسعني إلا أن أقول إن لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأقول إن لله ما أعطى، وإن لله ما أخذ».

وأضاف: لقد أدى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، جزءاً من الرسالة، وجزءاً من المسؤولية التي تركها على عاتقه باني دولة الإمارات الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أدى قسطاً كبيراً من المسؤولية، وليس أدل على ذلك هذا التقدم اللافت والمبهر لدولة الإمارات، ولا أعني التطور المدني والحضاري فحسب، وإنما الجانب الاجتماعي والإنساني والخيري، حيث وصل خير دولة الإمارات في عهد بانيها الشيخ زايد، ومن بعده الشيخ خليفة، رحمهما الله، إلى سائر شعوب العالم، فضلاً عن الاهتمام اللافت بالقرآن الكريم، وإنشاء مراكز لتحفيظه. وبقي علي أن أقول إن الأمل معقود على الفارس القادم، عنيت به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، سدد الله خطاه، وأخذ بيده وشدّ من أزره وقوّى إرادته وأعانه على تحمّل المسؤولية وتحقيق ما كان يصبو إليه باني دولة الإمارات ومؤسسها الوالد المغفور له الشيخ زايد».

وتابع: «عرفت الشيخ محمد بن زايد عن قرب كما عرفه أهل الإمارات، بأفراحهم وأتراحهم بليلهم ونهارهم، وعرفه طلبة العلم معطاء، ويداً سخية، وفكراً نيراً، وإرادة قوية، ولامعاً في متابعة ما أرسى قواعده باني هذه الدولة الفتية التي آمل لها البقاء والتقدم والازدهار ما دامت الحياة، لأنها أصبحت رمزاً لكل أنواع التقدم العلمي والاجتماعي والحضاري.. إن الأمل معقود على شيخ الإمارات الجديد الذي نال ولاية العهد أيام أخيه المغفور له الشيخ خليفة، واجتمع عليه إخوانه وشيوخ وحكام الإمارات على مساحة الوطن والدولة.. ولا يسعني إلا أن أستمطر بالدعاء والرجاء من الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطاه، وأن يأخذ بيده، وأن يجعله خير خلف لخير سلف».

وقال الوزير السابق ريشار قيومجيان: «نحن نتمنى كل الخير لدولة الإمارات التي تعتبر البلد الثاني لآلاف اللبنانيين الموجودين على أراضيها والتي لها فضل على لبنان واللبنانيين، والشيخ خليفة، رحمه الله، وضع الإمارات في مرتبة الدول المرموقة والمشهود لها بالتقدم والتطور في العالم العربي، وبالتالي أصبحنا نتمنى أن تكون الإمارات نموذجاً للبنان، وأتقدم بكل التعازي للإمارات، دولة وشعباً، وأتمنى كل التوفيق لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تسلمه رئاسة الدولة، وفي المسؤوليات الملقاة على عاتقه، ونأمل دوام المستقبل الزاهر لدولة الإمارات التي رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عن كثب، تجربتها الناجحة جداً، والتي تطورت خلال السنوات الماضية، ليس على صعيد التكنولوجيا والحوكمة وإدارة شؤون الناس فقط، بل أصبحت سوق عمل لكل العرب، لا سيما لآلاف اللبنانيين من كل المهن، لا بل أقول إن الارتباط بالإمارات أصبح أبعد من سوق العمل ليتحول إلى ارتباط وجداني وعاطفي، فللإمارات فضل تجاه لبنان وأياد بيضاء تجاه لبنان على مستوى السياسة والدعم المادي ومساعدة الشعب اللبناني في كل المحطات والأزمات، فالإمارات وسائر دول الخليج تريد على الدوام مساعدة لبنان».

وقال فارس بويز، وزير خارجية، ونائب سابق: «نفتقد في غياب المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، كبيراً من كبار العرب الذين تركوا بصماتهم في التاريخ، وهو من أدرك، على خطى الكبير الراحل والده الشيخ زايد، أن المستقبل يجب أن يتحرر من قيود الركود والجمود إذ لا يمكن أن ينمو في ظلها.. ونحن على ثقة عارمة بأن مع تسلّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئاسة دولة الإمارات، فإن المسيرة الناجحة لهذه الدولة ستزدهر أكثر، وستستمر على مختلف الصعد».

وأضاف: «نحن في لبنان لا يمكننا إلا نقر بوفاء الأخوة لمن احتضن اللبنانيين، ولمن فتح أمامهم طرق الإنتاج والعمل والنجاح، ونحن على يقين بأن مسيرة الراحل الكبير الشيخ زايد، وبعده الشيخ خليفة، ستستكمل مع الشيخ محمد بن زايد طريقها نحو العزة».

من جهته، قال خالد قباني، وزير سابق: «بمزيد من الأسى واللوعة، تلقينا نبأ وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، والذي أرسى بناء دولة متقدمة وحضارية في الإمارات العربية المتحدة مع إخوانه المسؤولين في الإمارات، وفي الوقت نفسه نهنئ بانتقال الحاكمية ورئاسة الدولة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي تابع التطور والتقدم للدولة».

وقال فادي الهبر، نائب سابق: «رحم الله المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، الذي بنى دولة متقدمة وحديثة وغنية بكل المفاهيم الإنمائية وعبر معادلة العقل الراجح الذي كان يتمتع به المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وساهم في تحويل الإمارات بين الأمس واليوم من صحراء إلى لؤلؤة على مستوى العالم. وأمنيتنا أن يكمل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الذي تسلم الأمانة وتبوأ رئاسة الدولة، هذا المسار العربي المتقدم والمتطور. ونفخر دائماً بالإمارات، وندعو بالتوفيق للقيادة الجديدة التي تتمتع برجاحة العقل، وتستند إلى وحدة الإمارات وحكامها، لترتقي بها أكثر فأكثر، وهي الدولة التي أصبحت مثالاً يحتذى لكل دول العالم».

من جهته، قال فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء الأسبق: «بداية، أتوجه إلى الشعب الإماراتي الشقيق لأعزيه بهذه الخسارة الكبيرة، في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، والحقيقة أن الشعب اللبناني يشارك الشعب الإماراتي الشقيق الحزن على الفقيد الكبير. وأود أن استذكر هنا الخط الوطني والتوحيدي الذي حمله والده المغفور له الشيخ زايد، مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، وبعده بادر الشيخ خليفة إلى حمل هذا اللواء، ليسهم في إطلاق بناء دولة الإمارات لتحتل مرتبة عالية في تصنيف الدول كدولة متطلعة إلى المستقبل، وبالتالي يعود له الفضل في أنه حافظ على هذه الإمارة وعلى هذا الإرث الكبير، كما حافظ على وحدة دولة الإمارات العربية المتحدة كحقيقة، ونحن لم نشهد في العالم العربي خلال الفترات الماضية عملاً توحيدياً مثلما شهدناه في دولة الإمارات، وهذا إنجاز عربي يذكر للشيخ زايد، وللشيخ خليفة الذي حافظ عليه ونماه وأظهره، والذي علينا أن نذكر له دوره بالخير في مساعدة لبنان».

وقال صلاح سلام، صحفي ورئيس تحرير: «مصاب شعب دولة الإمارات الشقيق هو مصاب الشعب اللبناني، لأن لبنان يحفظ كل الجميل لدولة الإمارات، قيادة وشعباً، على العلاقات التاريخية والمتينة بين لبنان والإمارات، ونظراً للمواقف الكبيرة المساندة للبنان التي كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اتخذها تجاه لبنان، وبعده المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، على أمل أن يكمل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، هذه المسيرة، ويساعد لبنان على حل أزماته».

وعبر نسيب غبريس، خبير اقتصادي، عن حزنه لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، قائلاً: «الرحمة كل الرحمة على فقيد الإمارات والعرب الشيخ خليفة بن زايد، ونتطلع إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي تسنم رئاسة الدولة بكل أمل وثقة، ونعتبر أن توليه للرئاسة يؤكد أن تداول السلطة بشكل سريع يعزز الثقة بالمؤسسات، وبالتالي بالاقتصاد والاستقرار العام، وهذا عامل ثقة للإمارات، ويجسد استمرارية الرؤية الصائبة، فالقيادة الإماراتية استطاعت تطوير الاقتصاد، وكل المؤشرات العالمية تدل أن الإمارات في طليعة الدول العربية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"