وتستمر مسيرة المجد

23:12 مساء
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

فجع الوطن بخبر وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه؛ حيث فقد رمزاً من رموزه المخلصين ممن تركوا بصمات واضحة في ترسيخ دولة الاتحاد مع المؤسسين، وودعت الإمارات فقيدها الكبير المغفور له بإذن الله، بمشاعر الحزن التي خيّمت على سماء الإمارات، إثر بلوغ خبر وفاة القائد الذي حمل المسؤولية، وسار بسفينة الإمارات وأبحر بها في بحار العالم، وكان خير خلف لخير سلف، وكان له دور مؤثر وكبير في إرساء وتقوية كيان دولة الاتحاد، تاركاً إرثاً كبيراً وبصمات عظيمة في جميع المواقع التي توقف عندها في مسيرته الزاخرة بالعطاء في خدمة الوطن والمواطن.

الأوفياء يرحلون بأجسادهم، وتبقى أعمالهم تتحدث عنهم، ولأن المغفور له ترك بصمات عظيمة في مختلف المواقع، وعرف عنه شغفه وحبه لكل ما يرمز للوطن، فإن بصماته لم تكن حاضرة في الجانب السياسي فقط؛ بل امتدت إلى الكثير من المواقع العسكرية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وحازت الرياضة مساحة كبيرة في فكر واهتمامات المغفور له الشيخ خليفة، طيب الله ثراه، الذي كان مسانداً وداعماً للرياضة والرياضيين في الدولة، وكان يتقدم الصفوف عند كل إنجاز يحققه أبناء الوطن؛ حيث كان أول المهنئين وفي مقدمة مستقبلي أبنائه مع كل إنجاز، وفي كل مناسبة يقف فيها أبناء الإمارات على منصات التتويج.

أبناء الإمارات لا يمكن أن ينسوا ما قدمه المغفور لهما الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراهما للوطن وأبنائه، ومبايعة الإمارات قيادة وشعباً لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة، ليس سوى تأكيد للتلاحم الوطني بين أبناء الوطن مع القيادة، وهو استمرار للنهج الذي أرسى دعائمه الشيخ زايد وسار على نهجه الشيخ خليفة، وسيواصل السير به صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الثالث لدولة الإمارات، وستبقى بصمات بناة الوطن واضحة في كل ركن وزاوية من زواياه من أدناه لأقصاه، الذي يشهد ويتحدث عن قيادة نذرت نفسها وكل ما تملك وضحت في سبيل رفعة شأن الوطن والمواطن.

آخر الكلام

هكذا هم الاستثنائيون يعملون بصمت ويرحلون بصمت، لتبقى أعمالهم تتحدث عنهم، رحم الله فقيد الوطن، ووفق الله صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمواصلة مسيرة المجد والبناء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"