عادي
نتائج الانتخابات تظهر تقدماً ل«القوات» وتراجع «الوطني الحر» وسقوط رموز

لبنان.. «حزب الله» وحلفاؤه يخسرون الأغلبية البرلمانية

20:13 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: «الخليج»، وكالات

وجّهت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان صفعة ل«حزب الله»، مع خسارة حلفائه عدداً من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ عامين، وسط تأكيدات بخسارته الأغلبية البرلمانية، فيما سجلت الانتخابات نسبة اقتراع متدنية بلغت 41.4%، وحجز بموجبها مرشحون معارضون ومستقلون عدداً من المقاعد في البرلمان المقبل الذي تنتظره تحديات عدة، حيث أظهرت النتائج تقدماً لحزب «القوات اللبنانية» بحصوله على 21 نائباً، وتراجعاً للتيار «الوطني الحر» ليتقلص نوابه إلى 16 على وجه التقريب، بينما احتكر ثنائي «حركة أمل وحزب الله» نواب الطائفة الشيعية ال27، وتقدم المجتمع المدني وقوى التغيير ونجحا في خرق لوائح الأحزاب والتيارات السياسية، وكذلك حال بعض المستقلين، في ظل مفاجئات مقرونة بسقوط رموز من القوى الحليفة ل«حزب الله». 

لا أغلبية منفردة

 وتُظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان المقبل سيضم كتلاً متنافسة، لا تحظى أي منها منفردة بأكثرية مطلقة، بعدما كان «حزب الله» وحلفاؤه يحظون بأكثرية في المجلس المنتهية ولايته. وأظهرت النتائج الأولية للماكينات الانتخابية التابعة للوائح المتنافسة ليلاً، احتفاظ «حزب الله» وحليفته «حركة أمل»، بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، بكامل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً). ولم يتمكن حليفه التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون من الاحتفاظ بأكثرية نيابية مسيحية، بعد خسارته عدداً من المقاعد لصالح خصمه حزب القوات اللبنانية. وفي المقابل ضمن حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، فوزه ب21 مقعداً، وكانت «القوات» فازت وحدها ب15 مقعداً في انتخابات 2018، مقابل 21 للتيار الوطني الحر مع حلفائه.

نتائج دوائر انتخابية

وأعلن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، في مؤتمر صحفي مساء أمس، نتائج الانتخابات النهائية في خمس دوائر أساسية، مشيراً إلى أن النتائج قد تتأخر في بعض الدوائر، وحرصاً على الشفافية سنعطي النتائج تباعاً، والنتائج التي صدرت في 5 دوائر بشكل نهائي وأصبحت موجودة في وزارة الداخلية، جاءت كالتالي: دائرة الجنوب الثانية (صور والزهراني)، والفائزون هم: ميشال موسى عن مقعد الروم الكاثوليك، وعن المقاعد الشيعية: حسن محمد علي عز الدين، وحسين سعيد جشي، ونبيه مصطفى بري، وعلي عسيران، وعناية عز الدين، وعلي خريس. وفي دائرة الجنوب الأولى (صيدا وجزين)، فازت لائحتان هما «ننتخب للتغيير» (3 مقاعد)، و«وحدتنا بصيدا وجزين» (مقعدان)، والفائزون هم: غادة أيوب، وعبد الرحمن البزري، وسعيد الأسمر، وشربل مسعد، وأسامة سعد. 

أما في دائرة جبل لبنان الأولى (جبيل وكسروان) فقد فازت لوائح «فينا للاخر» (مقعدان)، ومقعد للائحة «قلب لبنان المستقل»، و3 مقاعد للائحة «كنا ورح نبقى»، وفاز فريد هيكل الخازن وندى بستاني وسليم الصايغ ونعمة إفرام، وشوقي دكاش، وفي جبيل: زياد الحوّاط وسيمون أبي رميا، ورائد برو. وفي دائرة البقاع الأولى (زحلة) فازت لائحة «سياديون مستقلون» (مقعد)، و3 مقاعد للائحة «زحلة السيادة»، و3 مقاعد للائحة «زحلة الرسالة»، والفائزون هم: رامي أبو حمدا، وجورج عقيص وميشال ضاهر، وإلياس اسطفان، وسليم عون، وبلال الحشيمي وجورج بوشكيان. وفي دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي وراشيا) فاز شربل مارون (وطني حر)، وغسان السكاف (مستقل)، وقبلان قبلان (حركة أمل)، ووائل بوفاعور (اشتراكي)، وحسن مراد (مستقل)، وياسين ياسين (قوى التغيير). والفائزون عن دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا) هم: علي عمار (حزب الله) وبيار بوعاصي (قوات)، وهادي أبو الحسن (اشتراكي)، وآلان عون (وطني حر)، وفادي علامة (حركة أمل)، وكميل شمعون (حزب الأحرار). كما أظهرت النتائج شبه النهائية في ​دائرة بيروت الثانية (أحياء غربي بيروت)​، فوز: فؤاد مخزومي، وخالد قباني، وإبراهيم منيمنة، وعماد الحوت، وعدنان طرابلسي، وأمين شري، ومحمد خواجة، وإدكار طرابلسي، وملحم خلف، ونبيل بدر، وزينة منذر.

 مفاجآت غير متوقعة

وشهدت الانتخابات حصول مفاجآت غير متوقعة، بدءاً من ارتفاع المقاطعة في الساحة السنية انسجاماً مع قرار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، حتى وصلت إلى 20%،   إضافة إلى سقوط غير متوقع لبعض الرموز لاسيما النواب طلال أرسلان، وأسعد حردان، وايلي الفرزلي، وفيصل كرامي والوزير وئام وهاب، وبروز المجتمع المدني وقوى التغيير وخرقهما للوائح الأحزاب والتيارات السياسية مع بعض المستقلين، حيث من المتوقع أن يصل عدد نوابهما إلى 15 أو أكثر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"