محمد بن زايد.. يعرفك ويعرفنا

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين

مارلين سلوم

هل صادفت مرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يمرّ بجانبك بسيارته؟ ما إن تلتفت إليه، ويلمحك حتى يبادر بنفسه إلى إلقاء التحية، والابتسامة الجميلة المعهودة لا تفارقه، فتشعرك كأنه يعرفك شخصياً، وأنه يبتسم لك أنت، وتمهّل ليحيّيك أنت، كأنه يعرفك، ويعرفنا جميعاً.

متواضع، مبتسم، منطلق بروح الشباب، متحدث بحكمة القائد، أقواله مقرونة بالأفعال.. هذا هو.

قائد المرحلة الجديدة في الإمارات، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهكذا كان منذ أن تولى مسؤولياته المتعددة والمتتالية خلال السنوات الماضية، والتي أثبت من خلالها أنه حكيم ابن حكيم، يمشي على خطى أبيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، سواء في إدارته للقضايا الداخلية في الإمارات، أو في السياسة الخارجية والعلاقات مع الدول الشقيقة، ومع دول العالم.

رجل يملك من الهيبة والكاريزما، ما يجعل حضوره لافتاً ومميزاً، أينما وجد، قائد يعرفه جيداً كل قادة العالم، وله بصمات كثيرة في مختلف المجالات السياسية والعلاقات الدبلوماسية، وفي مواجهة أزمات المنطقة والعالم، صاحب البصمة الإنسانية التي سيذكرها التاريخ إلى الأبد، مبادرة «الأخوّة الإنسانية»، والقائد القريب من ناسه وأهل بلده، والمقيمين في الإمارات، إذ لطالما تواصل مع الناس في كثير من المواقف، سواء كانت انتصارات، أو أحزاناً، أو محطات مميزة، يتحدث إليهم مباشرة عبر الهاتف، أو يزورهم في بيوتهم.

الإمارات اليوم تكمل مسيرة النجاح والتقدم، لتعيش مرحلة ازدهار واستقرار، وتفتح صفحات جديدة تسطّر فيها المزيد من الإنجازات الكبيرة. والتطلع إلى المرحلة الجديدة لا يعني أبداً طيّ أي صفحة من صفحات الماضي، وهي ميزة ربما لا تعرفها دول أخرى، حيث يأتي العهد الجديد عادة ليطوي ما مضى، بينما في الإمارات تتكاتف الجهود لاستكمال مسيرة الدولة صعوداً، وإضافة صفحات من المجد والإنجازات على صفحات المجد والفخر السابقة.

ويستوقفنا تعليق الدبلوماسي الأمريكي السابق، ألبيرتو ميغيل فيرنانديز، على صفحته على «تويتر» عقب إعلان تولّي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، منصب رئيس دولة الإمارات: «القيادة الحكيمة سلعة نادرة. الإمارات محظوظة بقيادتها.. واحدة من أكبر المشاكل اليوم في العالم، شرقاً وغرباً، هي فشل القيادة، أو القيادة التي تكون كارثية أو غير فعّالة. طوبى للوطن الذي تهتم قيادته بصدق بمصالحه الوطنية».

هذا الكلام ليس دبلوماسياً، بل واقعي، ويشهد عليه كل أبناء الإمارات، ومن يعيشون على أرضها، ولمسه العالم خلال السنوات الماضية من خلال مواقف هذا الرجل وحكمته في إدارة القضايا السياسية والاجتماعية والعلاقات الدولية، وحتى الشؤون التعليمية، حيث ركز خلال توليه رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم على النهضة التعليمية، وإقامة شراكات مع المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية المرموقة عالمياً.. فهنيئاً للإمارات، وللعالم العربي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"