بروكسل - رويترز، أ ف ب
قدمت المفوضية الأوروبية الأربعاء، اقتراحاً بإنشاء صندوق دفاع قيمته 500 مليون يورو لمساعدة حكومات الاتحاد على تطوير وشراء مزيد من الأسلحة معاً، موضحة أن الحرب في أوكرانيا أظهرت الحاجة إلى التحديث، في وقت اقترح رئيس المجلس الأوروبي البلجيكي شارل ميشال، وضع عملية انضمام «تدريجي» إلى الاتحاد، وطالب بإنشاء «مجتمع جيوسياسي أوروبي».
وستلبي الأموال، التي ستأتي من ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل، ويمكن أن تزداد أيضاً بتمويل من القطاع الخاص، الضعف الأكثر إلحاحاً في الدفاعات الجوية والبرية والبحرية.
ويتطلب ذلك من حكومات التكتل إجراء عمليات شراء مشتركة كوسيلة لتعزيز التعاون، وهو أحد أهداف الاتحاد طويلة الأجل للتغلب على سنوات من هدر الإنفاق، في ظل سعي الحكومات لتنفيذ مشاريع وطنية تؤدي إلى ازدواجية.
ومع كون أغلبية دول الاتحاد أعضاء في الحلف الأطلسي، يُنظر إلى التعاون الدفاعي الأوروبي على أنه تعزيز للأعضاء الأوروبيين في الحلف الغربي، وتقليل للاعتماد على الولايات المتحدة مع استمرار إتاحة الأصول لاستخدام الحلف.
وستكون أموال الطوارئ متاحة لعامي 2023 و2024، لكن يجب أن توافق عليها حكومات الاتحاد ال 27.
من جهته، اقترح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الأربعاء، وضع عملية انضمام «تدريجي» إلى الاتحاد، وطالب بإنشاء «مجتمع جيوسياسي أوروبي».وقال أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد الأوروبي في بروكسل: «بدأت استشارة زعماء الدول ال27 حول هذا الموضوع، وسأضعه على جدول أعمال المجلس الأوروبي الذي سيعقد في يونيو/ حزيران».
وأوضح:«هذا المشروع سيكون مفيداً خاصة للبلدان التي تطمح إلى الانضمام إلينا»، لكنه حذّر من أنه «ليس هناك ما يضمن بأن تكون الدول التي ستشارك فيه أعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وبالتالي، يتبنى ميشال تحت مسمى جديد اقتراح «المجتمع السياسي الأوروبي» الذي أثاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع مايو/ أيار الجاري أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج.
وأوضح ميشال:«سأقترح عقد مؤتمر في الصيف. سيجمع قادة الاتحاد الأوروبي وقادة الدول الشريكة المعنية، من أجل مناقشة الخيارات الملموسة لهذا المشروع المشترك الجديد». وأطلق هذه الفكرة للمرة الأولى عام 1989 الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران مع إنشاء «اتحاد أوروبي متقدم».
ويتزايد عدد الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. فقد تقدمت أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا بطلبات للحصول على وضع مرشح وهي تطمح إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي مثل تركيا وست دول غرب البلقان صربيا وكوسوفو وألبانيا ومقدونيا الشمالية ومونتينيغرو والبوسنة.
