العظماء لا يرحلون

00:21 صباحا
قراءة دقيقتين

العظماء لا يرحلون؛ فإنجازاتهم حاضرة، وعطاؤهم لا يتوقف، وإنسانيتهم باقية، ومجدهم لا يغيب، بل يبقى خالداً على مرّ العصور. 

فقدت الإمارات ابنها ورئيسها الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله؛ غاب عن عالمنا، والجميع يدعون له ويطلبون له الرحمة، فقد اتفق شعب الإمارات والعالم على حبه. 

بصمة خليفة بن زايد، في كل منزل إماراتي، فهو أب لشعب بأكمله، وعطاؤه غير المحدود كان له الأثر العظيم في رفاهيتهم، وتوفير الحياة الكريمة لهم، والمبادرات التي أطلقها، كانت كفيلة بتحسين الحياة والمناطق. أما دولياً، فقد حقق الكثير من الإنجازات التي أسهمت في أن تحجز الدولة لها مكانة على الخريطة العالمية، منافسة الكبار، ومتفوقة على الدول التي تكبرها عمراً. 

عطاء الشيخ خليفة، لم يكن مقتصراً على أبناء وطنه وشعبه، وحسب، بل امتدت أياديه البيضاء لدول العالم، فقد كان نصيراً للضعفاء، ومقدماً الخير من أجل الإنسانية، حتى أصبح نموذجاً للعطاء والخير والتسامح، فأحبته تلك الشعوب، وانعكس ذلك حزناً، حين تلقى العالم خبر وفاته. 

مرحلة التأسيس التي قادها المؤسسان زايد وراشد، طيب الله ثراهما، وحكام الإمارات، كانت البداية لتأسيس دولة عظيمة، رغم التحديات والصعوبات التي واجهتهم آنذاك، واستكمل المسيرة الشيخ خليفة بن زايد، بعد وفاة والده، لينقل الدولة من مرحلة التأسيس إلى التمكين، وتمكّنت الإمارات بقيادتها الرشيدة أن تحقق النجاح تلو النجاح.. 

ونحن الآن على موعد مع مرحلة جديدة، مرحلة الازدهار والتفوق والمركز الأول في كل القطاعات، لاستكمال مسيرة تفوّق النموذج الاتحادي الفريد من نوعه، نموذج خاص بالإمارات وبشعبها. 

انتخاب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً لدولة الإمارات، استمرار وامتداد لنهج الدولة في التنمية والتقدم، فسموّه قائد الإنسانية ورجل المهمات الصعبة، وصاحب نهج متفرد، فقد تعلم في مدرسة الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، تلك الصفات القيادية، وعمل على تعزيز العلاقات المتميّزة مع دول العالم، ما أدّى إلى تميّز الإمارات. 

قائد ملهم، حقق الكثير من الإنجازات للدولة، مواقفه الإنسانية باقية في الأذهان، ودعمه المطلق لأبناء وطنه، يشهد عليه الجميع؛ فسموّه خير خلف لخير سلف، فالإمارات في أيدٍ أمينة كما كانت، وستبقى كذلك. 

رحم الله الشيخ خليفة بن زايد، وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله أن يلهم قيادتنا الرشيدة الصبر والسلوان، وأدام الله على دولة الإمارات الأمن والأمان والاستقرار.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"