القلوب تبايعك

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

في غضون الأيام القليلة المنصرمة، شهدت الإمارات حدثين، على درجة عالية من الأهمية، ومع تلك الأهمية البالغة، اتضح التماسك، وقوة النسيج الوطني، فضلاً عن أن قوة الاتحاد والأسس العميقة التي قام عليها كانت ثابتة وراسخة. يوم الجمعة الماضي، فقدنا المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان المصاب جللاً، فالفقيد له محبة عميقة في قلوب شعبه والناس داخل الدولة وخارجها، لما عرف عنه من عطف واهتمام بمشاريع التنمية، وتقديم كل ما يدفع نحو الرخاء والاستقرار والسعادة، فضلاً عن جهوده، رحمه الله، في تثبيت دعائم الاتحاد، فهو قائد مرحلة التمكين، والتي تطلبت المزيد من العمل الاتحادي، حيث ساهمت رؤيته في إنشاء الكثير من المشاريع الحيوية والمهمة على مستوى الاتحاد، من مد الطرق إلى بناء المستشفيات، ودور الرعاية ومراكز الشباب والرياضة، فضلاً عن المدارس والكليات والجامعات. جميعها كانت مشاريع حيوية، وتمت في وقتها الفعلي ومتماشية مع التوسع العمراني والتزايد السكاني، وقد عرف عن الراحل، رحمه الله، أنه لا يتردد في التوقيع على أي معاملة تتعلق بمواطن يطلب مساعدة من دواء وعلاج أو نحوها، وكما هو معروف في عهده اعتمد إنشاء الكثير من الصناديق التي تستهدف دعم أبنائه المواطنين من الإسكان إلى معالجة تعثر سداد الديون ونحوها. ثم جاء انتخاب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً للدولة، فقوة الاتحاد تتجدد اليوم. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، واحد من لبنات هذا الاتحاد، وتعلم في مدرسة زايد، ودوره القيادي لم يتوقف طوال عقود، فسموه رعى وقاد ملفات حيوية عدة مثل ملف الطاقة، ودعم الشباب وإعدادهم للمستقبل، فضلاً عن ملفات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وتطور قواتنا المسلحة. ولطالما كان هدف سموه الارتقاء بالإنسان الإماراتي، وضمان الاستقرار الأسري والاجتماعي. 
نبايع محمد بن زايد بقلوبنا، ونثق في أن المستقبل لنا، وخطوات البناء والتقدم الحضاري لن تتوقف، والإمارات ستواصل مسيرتها نحو الرقي ومسابقة أمم الأرض في مجالات التنمية والرفاه والسعادة والقوة الاقتصادية.
 [email protected]
 www.shaimaalmarzooqi.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"