خلال دقائق معدودة، اختصر أصحاب السمو حكام الإمارات رواية قوة اتحاد «دار زايد»، باعثين برسالة تبث الثقة في نفوس أبناء الإمارات، بأن المسيرة مستمرة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واضعين كامل ثقتهم في «بو خالد» القادر على حمل مشعل الإمارات، والمضي قدماً لما فيه خير للبلاد والعباد.
قصة تلقّي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بيعة إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، ستتناقلها الأجيال، بعد أن شاهد العالم، الشريط المصور للقاء، الذي أعرب خلاله صاحب السمو رئيس الدولة عن بالغ حزنه، لوفاة فقيد الوطن، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وتسليمه بقضاء الله وقدره، إيماناً منه بأنها سنّة الحياة، سائلاً المولى عز وجل أن يقدره على حمل الأمانة الثقيلة.ليكون رد الحكام واحداً بلسان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الذين باركوا لأنفسهم قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ورئاسته دولة الإمارات.اللقاء الذي بدأه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مترحّماً على فقيد الوطن قائلاً: «تقبّلنا أمر الله في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، فهذه سنّة الحياة، ونسأل الله أن يهدينا إلى الصواب، ويقدرنا على حمل الأمانة، وربي يوفقني، وإخواني حكام الإمارات لما فيه الخير للبلاد وأهلها»، تحول إلى جلسة مبايعة بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أتينا نعزيك ونعزي أنفسنا، ونبارك لك ونبارك لأنفسنا قيادتك لنا ورئاسة دولتنا، ونحن السند لك في المرحلة الجديدة لمسيرة بلادنا».
وهو ما أثنى عليه صاحب السمو حاكم الشارقة، حين خاطب صاحب السمو رئيس الدولة، وإخوانه الحكام، قائلاً: «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليس بغريب عن هذا الموقع، إذ إنه نجل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، وشقيق المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي حمل الراية من بعده، لقد عاشرناه خلال الأوقات العصيبة، وكان عند حسن الظن، نسلم له القيادة ونبارك له ولنا رئاسة دولتنا، ونحن بجانبه في هذه المسيرة».
ليردّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قائلاً: «أنا أخوكم محمد وسأبقى كما تعرفونني، وإن شاء الله لا يغير علينا حال، وربي يوفقنا لما فيه خير للبلاد وأهلها».
