عادي
رغم تشديد «الفيدرالي» ورفع أسعار الفائدة

العريان: الركود التضخمي في الاقتصاد الأمريكي «لا مفر منه»

14:21 مساء
قراءة دقيقتين
دبي: هشام مدخنة
**********
حذّر الخبير الاقتصادي ورئيس شركة «جراميرسي فند مانجمنت»، محمد العريان من أن الركود التضخمي أمرٌ لا مفر منه داخل الاقتصاد الأمريكي، حتى لو تمكن الاحتياطي الفيدرالي من تجنب الركود الطبيعي وخفض معدلات التضخم المرتفعة منذ عقود، والتي بلغت 8.3% في إبريل/ نيسان الماضي، عن طريق رفع أسعار الفائدة بقوة.
وقال العريان في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرج»: «نرى النمو ينخفض وارتفاع التضخم مستمر، والفيدرالي يتابع أخيراً التطورات على الأرض، لكن لا يزال أمامه الكثير ليفعله». ملقياً بذلك باللوم جزئياً على الاحتياطي الأمريكي ووجهة نظره في عام 2021 بأن التضخم «حدثٌ مؤقت» سيتلاشى في مرحلة ما. لكن منذ ذلك الحين غيّر المركزي النظرية «المؤقتة» تلك ويعمل الآن على تشديد السياسة النقدية، حيث قال رئيسه، جيروم باول يوم الثلاثاء: إن أسعار الفائدة سترتفع حتى نلمس دليلاً واضحاً ومقنعاً على تراجع التضخم.
ومن المعروف أن التضخم المصحوب بالركود، أو «الركود التضخمي»، هو مصطلح يشير إلى الفترات التي يظل فيها التضخم مرتفعاً بحدة، مع تباطؤ النمو الاقتصادي أو ما يسمى الركود. ويمكن أن تقترن فترات الركود التضخمي أيضاً بمعدلات بطالة عالية.
وتابع العريان: «إن التضخم المصحوب بالركود هو أسوأ شيء بالنسبة للبنوك المركزية، خاصة بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي كان من الممكن أن يتجنب هذا الوضع لولا تشبثه بتوصيف التضخم بالأمر العابر». مشيراً إلى أنه يتعين على الفيدرالي اتخاذ قرار صعب للغاية، مع الحاجة إلى الكثير من الحظ والمهارة في هذه المرحلة.
وبحسب العريان؛ فإنه من المرجح أن تنخفض الأسهم الأمريكية في الأيام المقبلة في ظل استمرار سلسلة الخسائر الطويلة التي أثارتها مخاوف المستثمرين من أن الاحتياطي الفيدرالي لن يكون قادراً على التعامل بهدوء مع تداعيات رفع أسعار الفائدة.
وفيما يتعلق بكيفية استجابة المستثمرين، قال كبير الاقتصاديين في «أليانز» إن عليهم الاستمرار في العمل بناء على مرحلة تباطؤ النمو الكبير هذه، ما يعني أن هناك المزيد من التعديل الذي يتعين عليهم إجراؤه. معتبراً أنه لم يتم بعد تسعير النمو الاقتصادي المتباطئ بالكامل في السوق التي شهدت بالفعل عمليات بيع ثابتة بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية.
(بلومبيرج)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"