عادي
تحت رعاية حسين الحمادي بالشراكة مع «الإقليمي للتخطيط التربوي» و«أكاديمية الملكة رانيا»

الملتقى التربوي الخامس في «جامعة أبوظبي» يبحث مستقبل التعليم

14:35 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي:
«الخليج»
استضافت «جامعة أبوظبي»، فعاليات الملتقى التربوي الخامس، الذي أقيم تحت رعاية وحضور حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، بالشراكة مع «المركز الإقليمي للتخطيط التربوي» و«أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين»، في عمّان.
وشارك في فعاليات الملتقى الذي عُقد بتقنية التواصل المرئي، تحت شعار «إعادة تصور التعليم»، متحدثون من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة ومن المركز والأكاديمية، والبنك الدولي، وجامعة دركسل الأمريكية.
وناقش الملتقى التحديات التي تواجهها المدارس والمشهد التعليمي في مرحلة ما بعد «كورونا» والفرص المتاحة أمامها، وسبل الانتقال بالتعليم خارج الصفوف والقاعات الدراسية، عبر التعليم عن بُعد، والمساواة في الحصول على الفرص الأكاديمية، واستخدام البيانات وتوظيف التكنولوجيا في تعزيز التعليم والتعلم.. وغيرها من الموضوعات.
وأكد حسين الحمادي، أن إعادة تصور شكل مستقبل التعليم، أصبح طرحاً يتنامى ويأخذ حيّزاً كبيراً من اهتمام صنّاع القرار التربوي والأنظمة التعليمية المختلفة، بسبب تداعيات الجائحة السلبية، لا سيما في قطاع التعليم العالمي، وذلك أمر حتمي تمليه ضرورة الاستعداد لمستقبل التعليم لما بعد الجائحة، التي كانت جرس الإنذار بضرورة إعادة صياغة أنظمة التعليم، وفق رؤى مستقبلية حديثة تشكل التكنولوجيا مرتكزها الأساسي والجوهري، من أجل ديمومة الحراك التعليمي.
وأوضح أن مدى قابلية أي نظام تعليمي ونجاحه، يعتمدان على مرونته، وقدرته على التكيف مع الأوضاع المستجدة، وكذلك الخيارات والمسارات التعليمية التي يوفرها، وكفاءة التنمية المهنية، والتركيز على تخصصات نوعية، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى دور قيادة دولة الإمارات الرشيدة في دعم التعليم منذ البدايات ومراحل التأسيس، واستمرار هذا الدعم بشكل كبير إلى يومنا هذا، وهو ما أسهم في إكساب النظام التعليمي في دولة الإمارات إمكانات تقنية ولوجستية مميزة، جعلته يتغلب على الواقع الصحي الطارئ بأقل جهد وأقل الخسائر التربوية، وبالتالي استمرار رحلة تعلم الطلبة دون معوقات.
وقال البروفيسور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي: ساهمت الجائحة في تغيير السبل التعليمية والتقييمية وتجربة الطلبة والبحث العلمي والأكاديمي، وتحقيق أثر إيجابي في هذه المجالات، حيث عملت هذه التغييرات على توفير فرص مواتية للتركيز على تحقيق قيمة مضافة عوضاً عن مجرد نقل المعرفة. وأسهمت تجربتنا في فتح آفاق جديدة لتقديم خدمات أكثر ترابطاً ورقمياً، ما يحقق المزيد من الابتكار في التعليم والبحث ويمكننا من التعاون عن بُعد.
فيما قال الدكتور أسامة عبيدات، الرئيس التنفيذي لـ«أكاديمية الملكة رانيا»: نيابة عن الأكاديمية، يسعدني أن أعبر عن سعادتنا بالعمل جنباً إلى جنب مع جامعة أبوظبي والمركز الإقليمي، والمشاركة في فعاليات الملتقى التربوي للعام الثاني على التوالي.
وأكد أن الحاجة إلى إعادة تصور النظم التعليمية أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حتى أنها أصبحت مسألة بقاء لكثير من البلدان المتطلعة إلى الازدهار والمضي بتنافسيتها في المستقبل، حيث تقوم إعادة تصور التعليم على التفكير من منظور مختلف، وأن نكون حازمين وجادين في اتخاذ قرارات إصلاحية فعالة.
وأكدت مهرة المطيوعي، مديرة المركز الاقليمي للتخطيط التربوي، أن المركز حرص منذ انشائه على بناء شبكة من الشركات الاستراتيجية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. وأصبح من الضروري على الأنظمة التعليمية تبنّي منهجيات تطوير مختلفة، عبر الاستفادة من الدروس التي مرت بها أثناء الجائحة، والتأكد من ضرورة توافر خطط وبدائل تعليمية تضمن استمرار التعليم في كل الأزمات، وتحقيق فرصاً تعليمية ذات جودة عالية لجميع الطلبة في كل المراحل، والتركيز على التعلّم مدى الحياة والتعلم عن بّعد بكل أنواعه، ما يتطلب الاهتمام بتطوير البنى التحتية والتكنولوجية للمدارس وتأهيل العاملين من ذوي الاختصاصات المختلفة في المدرسة للتعامل مع جميع التغيرات والتطورات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"