رؤية قائد.. آفاق للمستقبل

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

ناهد التادفي

لأن صفحات العزّ حين تورق لا تبتسم إلا لمن يجيد امتطاء صهواتها، وحين تُقبِل مواكب الشموخ، تركض شوقاً لأكفٍ اعتمرت المجد سلوكاً والإبداع منهج حياة.

وهي الأكف البيضاء التي عقدت مع بياض التاريخ حلفاً ومواعيد لقاء أثيرة، تتحدث عن تراتيل بطولات في ميادين تلك الصفحات المشرقة، وقامة شامخة مشحونة بأبجدية العز، تنتظم على مدى الساحات خطوات قائد يشرق من جبينه نور النبل، وتسكن في نبضه روائح الأرض والبحر والفضاء.

هي الراية، المسؤولية، الذي تسلّمها بروح توّاقة للعطاء، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليكون فاعلاً وشريكاً وموجهاً وقائداً لمسيرة البناء والتحديث التي تشهدها دولة الإمارات، وليجعل من الإمارات، ذلك المكان الباهي في العالم، شهادة غير قابلة للطعن فالتوثيق شاهد، والعطاء شاهد، والبناء شاهد، وكل معلم في الإمارات يشهد على إيقاع جهده وتوجيهاته وطموحه.

وهي الإمارات، النابتة من قلب البحر، لبست رمال صحراء، وكانت لتبدو يباساً في مدارات الزمن، لكنها، وبجهد المخلصين تحوّلت إلى جنّة، وهبها الله خيراً كثيراً، فأكملت مسيرة البناء والتطوّر، وتمضي المسيرة بزخم متصاعد، يحتاج إلى قائدٍ طموح ومخلص ومتميّز، فكانت الراية في يد القائد الفذ صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد.

ليس من السهل أن أتحدث عن قائدٍ في وطن، هو أمّة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهو رمز وطني وقومي وإنساني، والحديث الأمين الصادق والعفوي عنه وعن الإمارات أوصلني إلى قناعة ضمير تصل بكل نبلها وألقها وشفافيتها إلى الآخرين كتوصيف صادق لقائد، يفرض واجب الوفاء والعرفان، أن يأخذ حقّه لقاء جهوده وعمله وتفانيه.

لو سلكنا مفردات الإبداع، فنحن لا نخرج عن صوابية المسار عندما نقرر بأن الأمل معقود على أن يعزز صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، الدور الإيجابي لدولة الإمارات في الحراك العربي والدولي، فالرمال التي تموضعت على أرض الإمارات، كانت لتشكل صحراء شاسعة لولا أن رفعت على ذراها اسم «الإمارات» ببهاء الوصف، وطناً يزهر ورداً، كسته القيادة الحكيمة على مرّ الوقت بهاء وحضوراً، ويكسوه الشيخ محمد بن زايد من عرقه وجهده بهاءً.

ها هو الشيخ محمد بن زايد يأخذ من حُلم الإمارات قطرة من كل ضفة من ضفاف المجد ليسافر في كل زوايا الحلم ويقلّب البهاء، ليتسلم الراية القائد الطموح الوفي، وكل الأمل معقود على ناصيته المنيرة.

ونحن بدورنا نعبّر بالكلمات عن صوت الحلم، ونتوقف عند التاريخ طويلاً لنستظل بروابي عطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي شيّد منهجاً لأمّة، وأسس فكراً فاعلاً وطموحاً في مسيرة وطن، وبنى للتاريخ وجهة أخرى تنسج من سطوع الشمس ضياءها.

عضو اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"