قائد التغيير

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

ضمن أي تجمّع أو تكتّل سواء كان عادياً أو رسمياً، لا بدّ من قائد يأخذ بأيدي الأعضاء ويسير بهم.. وهذا القائد يجب أن تتوافر فيه مجموعة من الصفات كالحكمة والمعرفة والرؤية الاستشرافية وبُعد النظر، ودراسة تفاصيل الخطوات إلى المستقبل، فضلاً عن التواضع، لكي يكون الهدف واضحاً، والجدوى واسعة، وإلّا كان المصير الهاوية السحيقة.

في إمارات المستقبل والحكمة والبُعد الاستشرافي، كان هؤلاء القادة موجودين، منذ بدأت الخطوات الوئيدة الأولى، لقائد توافرت فيه كل تلك الصفات، وهو المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فكان نعم القائد والموجّه والمستشرف لمستقبل، نعيش نتائجه الآن بكل ما تحويه من راحة وطمأنينة.

وما عمل عليه الشيخ زايد، أن يكون هناك قادة يسيرون على النهج نفسه،  بتواصل مستمرّ مع شباب رأى فيهم، رحمه الله، بنظره الثاقب، وعمق رؤيته، قادة المستقبل المرجوّ.

وهذا ما كان فعلاً، حيث سار بدفة هذا الوطن، قادة استثنائيون، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، على رأسهم الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، يشدّ أزره، إخوانه الحكام. وبعد فجيعتنا برحيله، تسنّم القيادة باقتدار وكفاءة وبُعد نظر ورؤية استشرافية، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويشدّ عضده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السموّ حكام الإمارات.

نعم هذا الوطن المتميّز في كل المجالات، يحتاج إلى أفكار جديدة قادرة على إحداث فرق نوعي في المرحلة المقبلة من الحراك التنموي الشامل. وهذا جسّده الشيخ محمد بن زايد منذ سنوات شبابه الأولى، فحرص على التميّز محلياً وعربياً وعالمياً.

فالإمارات كانت ولا تزال تؤدّي موقفاً بارزاً في تنمية العلاقات العربية والدولية رسمياً وشعبياً، التي يحرص عليها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد،؛ فدخل سموّه، قلوب الجميع، بتقديمه نموذجاً فريداً في التنوير والتحضر وقبول الآخر والتعايش بين مختلف الأديان والأعراق والمذاهب، ولطالما كانت له أيادٍ بيض في نشر الثقافة وقيم الانفتاح. 

وها هو يسطر تاريخاً جديداً في مسيرة النهضة والتقدم والازدهار؛ فهو رجل الحزم والسلام وصاحب القرارات الحكيمة والمواقف والإنجازات المهمة التي ترسم طريقاً واضحاً لمستقبل واعد بالخير والنماء والتطور المستمر.. فقد عمل سموّه خلال السنوات الماضية على رسم مسيرة دولة الإمارات وبناء نهضتها، برؤيته الثاقبة التي أعطت لوطنه وشعبه المكانة اللائقة. وبتولّيه رئاسة الدولة، تواصل الإمارات مسيرتها نحو آفاق جديدة من الريادة والتقدم والازدهار.

حفظ الله الشيخ محمد بن زايد، وأيّده بنصره، وحفظ الله محمد بن راشد وسلطان وأعضاء المجلس الأعلى، وبوّأ هذا الوطن أرفع المراتب.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"