عادي

70 % من المهنيين يفكرون في تغيير وظائفهم.. والسبب نقص المرونة

18:31 مساء
قراءة دقيقتين
الإمارات والسعودية

دبي: «الخليج»

سلط بحث جديد أجرته «لينكد إن»، الضوء على الرغبة التي باتت شائعة بين المهنيين في الإمارات والسعودية لترك العمل جراء نقص المرونة. واستطلع البحث آراء 504 مديري توظيف و1006 موظفين في المنطقة، ووجد أن 70٪ من الموظفين يقولون إنهم فكروا في ترك (أو تركوا بالفعل) وظائفهم بسبب الافتقار إلى المرونة، على الرغم من أن 97٪ من مديري التوظيف قالوا إن شركاتهم قد حسنت سياسات العمل منذ تفشي «كوفيد-19»لتقديم قدر أكبر من المرونة. وأظهرت بيانات «لينكد إن» أيضاً أن 78٪ من الشركات أصبحت الآن أكثر انفتاحاً على توظيف المهنيين العائدين من فترة استراحة وظيفية، لكن لديها تحفظات على المتقدمين الذين لم يكونوا صريحين بشأن فترة انقطاعهم عن العمل (47٪). وقد يكون هذا مصدر ارتياح للمهنيين؛ حيث صرح ما يقرب من 56٪ أنهم يرغبون في أخذ استراحة مهنية في المستقبل القريب. وفي محاولة لإزالة الصورة المغلوطة عن الاستراحات المهنية لصالح عمل مرن أكثر اتساقاً وإنصافاً للجميع، تطلق «لينكد إن» سلسلة من المبادرات للمساعدة في تجنب التحيز بشأن المرونة المهنية. ففي شهر مارس/ آذار، أطلقت الشبكة خاصية «الاستراحة المهنية»، التي تمنح الأعضاء القدرة على إظهار فترات التوقف عن العمل على صفحاتهم على«لينكد إن». وتهدف ميزة «الاستراحة المهنية»، التي تأتي في أعقاب الإطلاق الناجح للمسمى الوظيفي «أب/أم مقيم/ة في المنزل»، إلى جعل العمل المرن أمراً طبيعياُ وإتاحة إمكانية التحدث عن أمور خارج نطاق العمل في العالم المهني.

فجوة المرونة 

وبينما تدعم العديد من الشركات سياسات العمل المرنة، يُظهر البحث أنه لا تزال هناك فجوة بين ما تقدمه الشركات وما يريده الموظفون. ففي حين أن ما يقرب من ثلاثة أرباع (74٪) المهنيين في الإمارات والسعودية يعتقدون أن الجائحة كشفت الحاجة إلى التغيير في كيفية تعاملنا مع العمل المرن؛ يقول أكثر من النصف (55٪) إن شركاتهم لم تطرح سياسات عمل مرنة جديدة. ووفقاً للموظفين المشاركين بالاستطلاع، فإن أهم ثلاث سياسات مرنة هي: أوقات البدء والانتهاء المرنة (74٪)، وزيادة الإجازة السنوية (74٪)، وأسبوع العمل المكون من 4 أيام والذي يحدده صاحب العمل (72٪). 

النساء تحملن العبء الأكبر

كشفت أبحاث «لينكد إن» أيضاً أن الافتقار إلى المرونة في العمل كان له تأثير كبير على وظائف المرأة. فمن بين النساء اللواتي اضطررن إلى ترك الوظيفة بسبب الافتقار إلى العمل المرن، قالت 20٪ إن تقدمهن المهني قد تأخر و22٪ إنهن لن يفكرن إلا في الوظائف التي تمتاز بسياسات عمل مرن. ويأتي هذا في الوقت الذي تشعر فيه واحدة من كل خمس نساء (18٪) أنه لا تزال هناك صورة مغلوطة مرتبطة بالعمل المرن، كما أن نسبة صادمة بلغت 24٪ أخفين حقيقة أنهن يعملن بمرونة عن زملائهن أو عملائهن أو أصدقائهن. وعلى الرغم من ذلك، قالت 37٪ من النساء، إن القدرة على العمل بمرونة حسنت صحتهن النفسية، وقالت ثلث النساء اللاتي شملهن الاستطلاع تقريباً (32٪) إن ذلك سيسهم في نجاحهن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"