أكدت الدكتورة سعاد الشامسي، أول مهندسة طيران إماراتية، وأول باحثة عربية في الطيران، ومستشارة طيران الاتحاد في مشروع مطار أبوظبي الدولي، اهتمام العاملين في الطيران في الإمارات بترسيخ مفاهيم الابتكار والحلول الابداعية. مؤكدة أن الأهداف المستقبلية للقطاع، داخل الدولة وخارجها، يأتي في إطار مخرجات تستهدف الاستدامة تحت شعار «من أبوظبي إلى العالم».
وذكرت الشامسي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش مشاركتها في «قمة مستقبل الابتكار» التي عقدت في دبي، أن الإمارات من أولى دول العالم التي تطبق معايير الاستدامة في الطيران، عبر استخدام أحدث التكنولوجيا. لافتة إلى أن الدولة اتجهت إلى استخدام طائرات مستدامة، للحدّ من ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن الاعتماد على عناصر خضراء في الخدمات المقدمة داخل مقصورة الطائرة، من حيث المكونات المستخدمة، للحفاظ على البيئة من التلوث بصورة عامة، في الجوّ أو البرّ أو البحر.
وأضافت أنها بمساعدة زملائها المتخصصين من دولة الإمارات بصدد إبراز دور أهمية الاستدامة في قطاع الطيران، وتقديم التوعية لتطوير تلك الأهداف التي تؤثّر في صناعة الطيران بالعالم. مشيرة إلى الدور الحيوي للخبراء في البحث والابتكار وإعطاء الراية للأجيال القادمة.
وعن صعوبة مجال الطيران بالنسبة للفتيات، أوضحت الشامسي، أنها تعمل في هندسة الطيران منذ 22 عاماً، وكانت بدايات العمل تتّسم بالصعوبة، لأنه مجال يتّسع أكثر للرجال لطبيع بيئة العمل وأحواله، ومدى تقبل المجتمع لفكرة عمل المرأة في ذلك المجال الصعب، حيث إن الأغلبية بالبداية كانت ترفض عمل الفتاة بهندسة الطيران، بسبب تخوف الأسرة من فكرة عملها وسط كل هذه الأجواء المعقدة.
وذكرت تأسيس أول جمعية للمرأة العاملة في الطيران، لتوعية الفتيات والشباب بمجال الطيران ودعمهم، وفرص إثبات الذات بسبب ازدهار صناعة الطيران في العالم. مشددة على أن مجال الطيران فرصة عظيمة للإبداع والإلهام، مع ضرورة تحلّي الأجيال الجديدة بالصبر والعزيمة والشغف، لتسلّم الراية في هذا القطاع بالمستقبل.
ودعت الشامسي، الشباب للدراسة المستمرة والاطلاع على الأبحاث الدورية، خصوصاً مع التطور الذي شهده خلال العقدين الماضيين، وطبيعة الصناعة التي اختلفت بسبب التكنولوجيا المتطورة. مؤكدة أن الطيران من المجالات المتميّزة التي تحتاج غلى الدراسة والبحث باستمرار، والكثير من الفتيات الإماراتيات هنّ مُلهمات وقدوات في جميع المجالات، ليس للإماراتية فقط، وإنما للعربية والعالمية. (وام)
