عادي

كتاب اقتصاد يتفوق على كتب علم النفس والفلسفة

22:12 مساء
قراءة دقيقة واحدة
في ربيع عام 2005 طلب من هيئة مكونة من مجموعة من العلماء والقادة السياسيين المحافظين، تحديد أكثر الكتب خطورة في القرنين التاسع عشر والعشرين، واتخذ داروين وبيتي فريدان موقعين في أول القائمة، لكن المفاجأة أن جون ماينارد كينز بكتابه «النظرية العامة للتشغيل والفائدة والنقود» قد تفوق على لينين وفرانز فانون.
كينز هو صاحب العبارة التي كان كثير من الناس يرددونها: «إن الأفكار وليس المصالح الخاصة – آجلاً أو عاجلاً – هي التي تشكل خطورة كبيرة سواء للخير أو الشر». لقد شكل هذا الكتاب الذي ترجمته إلى العربية إلهام عيدروس، آراء الناس، بما في ذلك الذين لم يسمعوا عنه، والذين يعتقدون أنهم يختلفون معه، فرجل الأعمال الذي يحذر من أن انهيار الثقة يشكل خطراً على الاقتصاد كينزي، سواء كان يعلم هذا أم لا، والسياسي الذي يعد الناس بأن تخفيض الضرائب الذي يريد القيام به سيضع في جيوبهم المزيد من النقود الممكن إنفاقها، حتى لو ادعى أنه يكره مذهب كينز.
يؤكد بول كروجمان (الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2008) في تقديمه للكتاب أن وصول علم الاقتصاد الكينزي إلى قاعات الدراسة في الولايات المتحدة تأخر كثيراً بسبب حالة مقززة من المكارثية الأكاديمية، رغم أن كينز لم يكن اشتراكياً، فقد جاء لإنقاذ الرأسمالية، وهناك وجاهة في اعتبار أن «النظرية العامة» كتاب محافظ بالنظر إلى التوقيت الذي كتب فيه، كان كينز يكتب في وقت تميز بانتشار البطالة والخراب والمعاناة على مستوى غير معقول.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"