عادي
فخور بلقاء جمهور دبي للمرة الثالثة

دانيال هوب: «إنكلاسيكا» ينشر الموسيقى الكلاسيكية وكنوزها

23:54 مساء
قراءة 3 دقائق
دانيال هوب

حوار: مها عادل
يستضيف مهرجان «إنكلاسيكا» للموسيقى الكلاسيكية العالمية، مجموعة بارزة من ألمع نجوم الموسيقى على مستوى العالم، ويعتبر هذا المهرجان احتفاء بالموسيقى الكلاسيكية من كل أنحاء العالم وتستمر فعالياته شهراً، يقدم خلالها 26 حفلاً مباشراً على المسرح الرئيسي في «دبي أوبرا»، بمشاركة 50 عازفاً منفرداً مجموعة من المقطوعات الشهيرة، و3 من أفضل فرق الأوركسترا بالعالم، و11 من قادة الأوركسترا الأكثر تميزاً.

يعتبر عازف الكمان العالمي دانيال هوب، من أهم الأسماء المشاركة بالمهرجان، حيث يقدم مجموعة مميزة من المقطوعات العالمية الشهيرة الكلاسيكية والمعاصرة. ويستمتع جمهور الأوبرا بحالة من الرومانسية بصحبه معزوفاته المميزة على آلة الكمان، مثل:«كونشيرتو على الكمان لمندلسون»، «تحية للحب» من تأليف إلغار، ومقطوعة «تأمّل» من تأليف ثايس، وعلى هامش المهرجان يتحدث هوب عن مشاركته بالمهرجان وبداية مشواره الفني، في السطور التالية.

يحدّثنا هوب عن بداية رحلته في عالم الموسيقى واختياره لآلة الكمان، ويقول: «منذ كنت في الرابعة من عمري، نشأت بمحض الصدفة في منزل العازف الشهير مينوهين، أحد أعظم عازفي الكمان في العالم. بعد أن فرّت عائلتي من جنوب إفريقيا، حيث كان والدي كاتباً سياسياً وناشطاً ضد الفصل العنصري، انتهى بنا المطاف في لندن، ونشأت محاطاً بمجموعة من أعظم الموسيقيين، من مينوهين إلى روستروبوفيتش، ومن رافي شانكار إلى ستيفان جرابيللي. وذات يوم، أخبرت والديّ أنني أريد أن أعزف على الكمان. وكانت تلك نقطة بداية مشواري مع الموسيقى».

وعن شعوره لمواجهة جمهور دبي أوبرا للمرة الثالثة يقول:«يسعدني كثيراً أن أعود إلى مسرح دبي أوبرا، فأنا أعرف المكان جيداً، وقدمت به عروضاً سابقة، وواجهت جمهوره مرتين، ويزيد من شعوري بالحميمية مع المكان أن أخي الأكبر جاسبر هوب عمل لسنوات مديراً للدار، وذلك بعد أن عمل سابقاً رئيساً لقاعة «رويال ألبرت هول» في لندن فأنا محظوظ لكوني من عائلة فنية، ولهذا أشعر بالاشتياق إلى المكان والجمهور المتميز الذي أقابله للمرة الثالثة».

وعن المقطوعات الموسيقية والأعمال الكلاسيكية التي يقدمها لجمهوره خلال المهرجان يقول: من المعزوفات التي سأقدمها وأعتز بها كثيراً هي «كونشيرتو على الكمان» لمندلسون. ورغم أنها ليست الأكثر شهرة له، ولكنها جوهرة رائعة من تحفة فنية ألّفها مندلسون في سن الثانية عشرة. بالإضافة إلى ذلك، سأؤدي أغنيتين: «تحية للحب» من تأليف إلغار، ومقطوعة «تأمّل» من تأليف ثايس. ببساطة، لا توجد موسيقى أجمل وأرقّ من هذين العملين في رأيي.

اعتزاز بالمشاركة

يؤكد هوب اعتزازه بالمشاركة في الدورة الحادية عشرة من مهرجان إنكلاسيكا بدبي وقيمته الفنية ويقول: أثبت مهرجان إنكلاسيكا والقائمون عليه أنهم في غاية الإبداع فيما يتعلّق باختيارهم لبرامج الحفلات ورؤيتهم في تقديم مزيج متنوع ومبهر من أنواع الموسيقي الكلاسيكية حول العالم، إذ قدموا عدداً كبيراً من أعظم الفنانين في العالم بالمهرجان، إنه لشرف لي المشاركة بهذا المحفل الموسيقي الراقي الذي يعمل على نشر الموسيقى الكلاسيكية والتعريف بكنوزها.

ويضيف: يسعدني تقديم موهبتي ومعزوفاتي في دبي، فالإمارات تتميز بوجود اهتمام وحماس ودعم كبير للفن والثقافة، ومن الرائع والمشجع أن نشهد هذا الإقبال على الموسيقى الكلاسيكية في الشرق الأوسط من جمهور دبي المثقف والمحب للفنون للراقية، ومما يزيد من ارتباطي بدبي، هو وجود جانب من عائلتي تقيم بها، حيث لايزال شقيقي يعيش في دبي مع عائلته، لهذا فإن كل زيارة هي فرصة لرؤية عائلتي التي تشكل جزءاً هاماً من جمهوري بدبي، وهو جمهور مثقف وكريم ومتحمس لاستضافة الموسيقيين من جميع أنحاء العالم و تشجيعهم.

وعن طبيعة عمله ورسالته الفنية بمجال الموسيقى يقول: أشعر بأنني محظوظ جداً لأنني تمكّنت من أن أصبح موسيقياً، وأن أقوم بعزف أعظم الأعمال الموسيقية من إبداع الملحنين الراحلين، وتقديم بعض الأعمال الجديدة الرائعة للموسيقيين المعاصرين. وأحرص على العمل بجد منذ بدايتي من أكثر من 30 عاماً، ولا أنسى أبداً أنها رسالة الملحن الأصلي التي أنقلها للجمهور، وليست رسالتي، وأهمية أن أتقبّل جميع الأشكال والأنماط الموسيقية دون تمييز، ويمنحني الكمان الفرصة لمشاركة أفكار ومشاعر أعظم الملحنين على الإطلاق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"