يعرض كتاب «تغلّب على تحديات العصر» من تأليف كينيث كوكير وفيكتور ماير شونبيرغر وفرانسيس دي فيريكورت وترجمة ربيع هندي، للأداة الأساسية التي ستتيح للبشرية العثور على أفضل طريقة لعبور غابة المشاكل التي تلوح في الأفق، وذلك من خلال شروح المؤلفين للكثير من المشاكل بداية من الأوبئة إلى الشعبوية. ومن الذكاء الاصطناعي إلى الإرهاب، ومِن عدم المساواة في الثروة إلى تغيّر المناخ، وهي جملة من التحديات غير المسبوقة التي تهدد وجودنا ذاته.
ويتحدث الكتاب عن مفهوم «التأطير» وهو صنع نموذج عقلي يمكّننا من رؤية الأنماط وتوقع كيفية تطور الأشياء وفهم المواقف الجديدة. إن الأطر توجه القرارات والنتائج التي نحققها ولطالما ركّز الناس على سمات كالذاكرة والتفكير، وتركوا التأطير وتجاهلوه. ولكن مع تحسن أداء أجهزة الكمبيوتر في بعض تلك المهام المعرفية، فإن التأطير يبرز كوظيفة حاسمة، والبشر فقط هم مَن يمكنهم القيام بذلك. هذا الكتاب هو أول دليل لإتقان هذه القدرة البشرية الفطرية. كما يوضّح المؤلفون كيف أن التأطير ليس مجرد وسيلة لتحسين كيفية اتخاذنا للقرارات في عصر الخوارزميات، ويشرحون أنه أداة مهمة لبقاء البشرية في وقت الاضطرابات المجتمعية، ويطرحون عدة أسئلة مثل: لماذا تعتبر نصيحة «التفكير خارج الصندوق» غير مجدية؟، وكيف تغلب سبوتوفاي على «أبل» بإعادة تأطير الموسيقى كتجربة؟، وكيف أعاد هاشتاغ # أنا أيضاً على «تويتر» صياغة مفهوم الاعتداء الجنسي؟.
