عادي

فرص «كتاب الطفل» بعيون ناشري «القرائي»

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين
رائد نشواتي، المدير الإداري في دار ربيع للنشر
د.فاطمة أنور اللواتي، مالكة ومديرة دار مياسين للنشر

أدلى عدد من الناشرين بآرائهم حول الفرص والتحديات التي تواجه كتاب الطفل العربي، خلال مشاركتهم في فعاليات الدورة ال13 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، معربين عن أن المشكلة لا تكمن في القارئ العربي، بمقدار ما تتعلق بنمط النشر الذي ينبغي أن يواكب التطور، لمخاطبة الأطفال بلغة العصر الذي هم فيه، مؤكدين أن لكل زمان خطابه الذي يجب أن يراعى في تأليف الكتب، ولا سيما تلك التي تخاطب عقول الصغار.

يقول رائد نشواتي، المدير الإداري في دار ربيع للنشر: «نحرص على الابتعاد عن نمطية الكتاب التقليدي، الذي يخاطب الأطفال، لا سيما فئات الطفولة المبكرة، حيث وجدنا أن قطاع النشر العالمي يطور من الشكل والمحتوى الذي يخاطب به هذه الفئات، ويراعي الجاذبية والتفاعلية التي تحبب الطفل بالقراءة، ومن هنا فإن الألوان والأشكال اللافتة لكتب هذه المرحلة العمرية لا بد أن تراعي مبدأ التعلم من خلال اللعب، سواء عبر الكتاب التفاعلي، أو قطاع الألعاب التعليمية».

وأضاف: «مع تسارع التحول نحو التعليم عن بعد خلال فترة الجائحة، لاحظنا حاجة الأطفال إلى الكتاب التقليدي، وأن التوجه الإلكتروني لا يغني بحال عن الكتاب، لأن تركيز الكتاب الورقي ينصب على العملية التعليمية، بينما يواجه الطفل خلال تصفحه الإلكتروني كماً كبيراً من المشاغل، من خلال عوامل الجذب والإلهاء التي يتعرض لها أثناء دراسته، وهذا ما يؤكد ضرورة عدم التخلي عن الكتاب الورقي».

ويرى نشواتي أن قطاع النشر للأطفال واعد وحافل بالفرص، بشرط أن يطور الناشر من منتجه بما يتلاءم مع التطورات التي تطرأ على تفضيلات الأطفال والعصر، والدليل على ذلك ازدياد ناشري كتب الأطفال يوماً بعد آخر، لافتاً إلى أن القطاع كغيره من القطاعات التجارية الأخرى، يخدم من يسعى إلى الإبداع والابتكار في كل مراحل إنتاج الكتاب، بدءاً من الفكرة، ومروراً بالمحتوى، وانتهاء بالشكل وطريقة العرض.

معايير علمية

قالت د.فاطمة أنور اللواتي، من سلطنة عمان، مالكة ومديرة دار مياسين للنشر: «انطلاقاً من تجربتي ككاتبة وناشرة كتب أطفال، أرى أن الكتابة للأطفال تحتاج إلى معايير علمية ينبغي أن تخضع لها، وهذا ما نسلكه في كل الأعمال التي تأتينا لنشرها، ومن الضرورة بمكان أن ننشر التوعية بين صفوف الأهالي، عبر مثل هذه الملتقيات التي نحضرها، من أجل أن يتعرفوا إلى المعايير العلمية التي تسهم في توجيه اختياراتهم نحو النوعية والجودة في كتب الأطفال، وهي مسؤولية يتحملها، إضافة إلى أولياء الأمور، التربويون والمؤسسات التعليمية وبائعو الكتب، الذين يقع على عاتقهم اختيار الإصدارات التي تشكل قيمة مضافة إلى فكر الأطفال وتجاربهم ومهاراتهم المختلفة».

وأضافت: «متفائلة بأن تشكل القراءة شغفاً لأجيالنا القادمة، يرافقها في كل مراحل حياتها، ومن ثمار هذا التفاؤل أنني دخلت في عالم نشر كتاب الطفل، وأعمل على تطوير المبدعين الذين لديهم أسس الموهبة في هذا المجال».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"