حظر الأكياس البلاستيكية

00:33 صباحا
قراءة دقيقتين

قرار الحد من الأكياس البلاستيكية بوادره تثلج الصدر، ففي عاصمتنا أبوظبي، سيتم حظر استخدام الأكياس البلاستيكية ابتداء من شهر يونيو/حزيران القادم، وبالتدريج سيتم حظر استخدام المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، كما سيتم تطبيق تعرفة 25 فلساً على استخدام الأكياس البلاستيكية في دبي، بدءاً من شهر يوليو/تموز القادم، على أن يتم حظرها بالكامل خلال عامين. 
 الحظر التدريجي للأكياس البلاستيكية، وفرض غرامة على استخدامها مؤقتاً، سيقلل منها نوعاً ما، ولابد أن تصاحب القرار توعية بالبدائل الصحية، ورفع التوعية باستخدام تلك البدائل، التي إن استخدمت، فإننا نستطيع المحافظة على مواردنا المالية والبيئية، ونقلل البصمة البيئية للمجتمع بشكل عام، كما يجب فرض غرامة على المتاجر التي تواصل استخدامها، وليس على المستهلك فقط، للحد من استخدامها من مصادرها، وبالأخص البقالات المنتشرة بين الأحياء السكنية، فإذا رفعت التوعية المجتمعية بشكل عام، فكل منزل سيستحدث وسيلة خاصة به، لنقل حاجياته، كما أنها فرصة لأصحاب المشاريع، لاستحداث بدائل للأكياس، على أن تكون صديقة للبيئة، ويعاد استخدامها بسهولة. 
 ولابد للجهات المختصة من تجفيف مصادر الأكياس البلاستيكية، من المصانع المنتجة لها، وفرض غرامة على استيرادها من الخارج، مثلما حدث في السابق لتقليل استخدام ألواح الاسبستوس، حين صدر قانون اتحادي بذلك عام 2006، يحظر استيرادها وإنتاجها واستخدامها، فلابد أن تصدر قوانين مشابهة، للحد من الأكياس البلاستيكية؛ بحيث تطبق في إمارات الدولة. 
 ولابد أن تختفي تلك الممارسات التي تجعل البائع يضع السلعة الواحدة وإن كانت علبة كبريت في كيس بلاستيكي، وقنينة ماء في كيس آخر لزبون واحد، ظناً منه بأن سيريح المستهلك، ويجذبه لمتجره ربما في كل مرة، من دون أن يعي خطورة تلك الممارسات على بيئتنا ونظافتها، وسلامة كل ما يدب على أرضها. 
 ولا يتخيل «المستهلك» كم عدد الحيوانات التي نفقت من تلك الأكياس سواء كان في البر أم البحر أم الجبل، إلى جانب ضررها على حياتنا اليومية، ومساوئها على التربة؛ لذلك لابد أن نرفع شعار «يداً بيد نحو مجتمع خالٍ من الأكياس البلاستيكية».
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"