عادي
قدّم عرض «ستاند أب» باللغة الإنجليزية

«دبي للكوميديا» يختتم فعالياته بحفل باسم يوسف

23:38 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: مها عادل
أسدل الستار، السبت، على فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان دبي للكوميديا، الذي نظمته دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وإنتاج براج ولايف نيشن و«دي إكس بي لايف».

واختتمت العروض بحفل للفنان باسم يوسف الذي قدّم عرض «ستاند أب كوميدي» باللغة الإنجليزية على مسرح الأجندة في دبي.

بدأ الجزء الأول من الحفل للفنانة مينا ليسوني الأمريكية المقيمة بدبي، بفاصل من الكوميديا الارتجالية المفعمة بالحيوية والحماس، وتناولت بأسلوبها الساخر موضوعات اجتماعية مثل المفارقات التي تنبع من اختلاف العادات والتقاليد بين المجتمعات العربية والغربية، والصعوبة التي تواجهها الأمهات في تنشئة الجيل الجديد من الصبيان، ومبالغة البعض في مجتمعاتنا في الخوف من الحسد، وغيرها من المواقف الكوميدية التي جسدتها بأسلوب مرح نجح في حصد إعجاب وتفاعل الحضور.

وفي نهاية فقرتها، استدعت مينا، نجم الحفل باسم يوسف الذي اعتلى خشبة المسرح وسط ترحيب وتصفيق متواصل من آلاف الحاضرين الذين ازدحم بهم مسرح الأجندة الواسع متعدد الطوابق.

وقال يوسف: «سعيد وفخور بوجودي في دولة الإمارات العربية ومواجهة جمهورها المميز والمثقف للمرة الأولى في هذا العرض الكوميدي المباشر الذي يجمعنا الآن، من دون تباعد أو إجراءات حظر بعد أن عانى العالم طويلاً توقف الفعاليات الفنية والجماهيرية بسبب انتشار كورونا، لكن الإمارات ضربت نموذجاً يحتذى عالمياً في التعامل مع الجائحة».

وأضاف: «دبي مدينة يصعب وصفها بكلمات، حيث تجمع بين عناصر الإبداع والإبهار والمتعة في دولة تقوم على النظام، والكل يعمل فيها بجدية واجتهاد، ويكفينا فخراً ريادة الإمارات في توفير اللقاح لكل قاطنيها فوراً، بينما ظلت أغلب شعوب العالم تنتظر أشهراً للحصول عليه».

ضحك متواصل

استهل باسم يوسف فقرته الكوميدية التي امتدت لأكثر من ساعة صاخبة من الضحك المتواصل والتفاعل المستمر بينه وبين الجمهور، حيث روى أهم تجاربه الشخصية، وكيف غيّر من مسار حياته أكثر من مرة، وقدم صورة ساخرة لمشوار حياته بداية من تخصصه في مجال جراحة القلب بجامعة كليفلاند في أمريكا، قبل أن يجد ذاته في العمل الإعلامي، وينجح في تقديم برنامج «البرنامج»، حيث حصدت أولى حلقاته 5 ملايين مشاهدة، ويصور الانهيار السريع لهذا النجاح، عقب توقف البرنامج، ليعود إلى الولايات المتحدة، مهاجراً مع بداية عهد ترامب.

وأوضح للجمهور سر اختياره فن ال«ستاند أب كوميدي»، وقال: «أحببت المسرح وفن الكوميديا الارتجالية؛ لأنها تمنحني مساحة من الحرية والإبداع لتقديم أفكاري وتوصيل مشاعري والتعبير عن ذاتي بصدق».

صورة ذهنية

رصد يوسف الصورة الذهنية المشوّشة التي يتبناها الإعلام الأمريكي عن العرب والمسلمين بطريقة تنم عن عدم فهم وتكريس لصور نمطية غير صحيحة، وتصنيفهم في بعض الأحيان كمتطرفين أو إرهابيين، وعلّق ساخراً «الميزة الوحيدة الإيجابية التي جنيناها كعرب من جائحة كورونا، هي انشغال عناوين الأخبار بعيداً عنا بأخبار الجائحة»، كما رصد بطريقة ذكية وجود كثير من العبارات الأمريكية العادية المستخدمة في الحياة اليومية، لكنها تعبر عن عنف لا يلتفت إليه أحد، بينما يعاني المهاجرون العرب والمسلمون اتهامات بالعنف، معلقة على رؤسهم إلى أن يثبت العكس.

وطرح يوسف بعض التجارب الشخصية التي مر بها في حياته بأمريكا، تجربة ولادة ابنه الأصغر في لوس أنجلوس، وحيرته في اختيار اسم له لا يعرضه للاضطهاد واختار اسم آدم، ليظل الاسم عربياً وأمريكياً في نفس الوقت، من دون أن يعبر عن هوية واضحة يمكن أن تسبّب له إزعاجاً في المستقبل، ويعتبر الاسم شائعاً بين العائلات العربية هناك لنفس السبب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"