عادي
أوكرانيا ضيفة شرف المنتدى الاقتصادي في دافوس

«أوكسفام»: مليون شخص إلى ما دون خط الفقر كل 33 ساعة

11:01 صباحا
قراءة دقيقتين

بعد ثلاثة أشهر على بدء المعارك في أوكرانيا، تقع الحرب والمخاطر التي تطرحها على انتعاش الاقتصاد العالمي في صلب اجتماع لنخب العالم اعتباراً من الاثنين في دافوس.
ويعود المنتدى الاقتصادي العالمي إلى منتجع التزلج في الجبال السويسرية بعد عامين من تعليقه في ظل تفشي وباء كوفيد-19، بعدما عقد لقاءه العام الماضي عبر الإنترنت، ومع تأخيره هذه السنة من كانون الثاني/يناير إلى أيار/مايو بسبب الأوضاع الصحية.
وأعلن مؤسس المنتدى كلاوس شواب «أفكارنا الأولى تتوجه إلى الحرب في أوكرانيا»، لدى عرضه برنامج اجتماعات هذه السنة التي تنعقد في ظل «ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية... غير مسبوقة».
وسيكون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول رئيس يلقي كلمة، ومن المتوقع أن يغتنم هذا المنبر لحض العالم على تقديم المزيد من المساعدات المالية والعسكرية لبلاده، وربما تجديد طلب كييف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويلقي زيلينسكي خطابه عبر الفيديو، غير أن عدداً من المسؤولين السياسيين الأوكرانيين يشاركون في المنتدى حضورياً، وبينهم وزير الخارجية دميترو كوليبا ورئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو.
وقالت إيفانا كليمبوش وهي من البرلمانيين الأوكرانيين الذين حضروا إلى دافوس، متوجهة مساء الأحد إلى الصحفيين «طلبنا الرئيسي إلى العالم هنا هو التالي: لا تتوقفوا عن دعم أوكرانيا» داعية إلى التثبت من أن روسيا «لن يكون بإمكانها شن حرب جديدة ضد أي كان في المنطقة».
من جهتها صرحت البرلمانية أناستاسيا رادينا «نحن بحاجة إلى أسلحة أكثر من أي شيء آخر... أسلحة كأسلحة الحلف الأطلسي، هذا ما يساعدنا على الانتصار في الحرب... وضمان إنقاذ أرواح المدنيين من أجل الأجيال القادمة».
وفي سياق العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، استبعد المنتدى هذه السنة مشاركة موسكو التي ترسل عادة أكبر وفد إلى دافوس.

عاصفة من الأزمات

وتهز الحرب في أوكرانيا الاقتصاد العالمي في وقت كان بدأ يتعافى من صدمة الوباء، فتتسبب بالارتفاع الحاد المسجل في أسعار الطاقة والمواد الغذائية وسط مخاوف بشأن الإمدادات، ما يطرح أزمة معيشية حقيقية في العالم.
وفي تقرير صدر الاثنين قبيل افتتاح منتدى دافوس، توقعت منظمة أوكسفام أن يقع 263 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع هذه السنة، أي بمعدل مليون شخص كل 33 ساعة، وهي وتيرة يقابلها إحصاء ملياردير جديد كل ثلاثين ساعة خلال أزمة الوباء.
وقالت غابرييلا بوشر المسؤولة في المنظمة في بيان «يصل أصحاب المليارات إلى دافوس للاحتفال بزيادة ثرواتهم بشكل يفوق التصور» مضيفة «في الوقت نفسه، نحن نتراجع عن عقود من التقدم على صعيد الفقر المدقع، مع مواجهة ملايين الأشخاص زيادة غير معقولة في تكلفة البقاء على قيد الحياة بكل بساطة».
وأقر شواب نفسه بأن «شرائح متزايدة من سكان العالم تواجه خيارات وجودية، أو حتى باتت تحت خط الفقر المدقع» مؤكداً «علينا أن نواجه هذه المسائل في دافوس، والأزمة الغذائية العالمية تستدعي اهتمامنا الفوري».
ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار المشاركين في المنتدى إلى التحلي بـ«الواجب الأخلاقي» معتبرة أن «عليهم استخدام ثرواتهم الطائلة ونفوذهم من أجل إنهاء الوضع القائم الحالي».
(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"