أجرى فريق جراحة الرأس والرقبة في «مدينة الشيخ خليفة الطبية» عملية استئصال ناجحة لإزالة الغدة الدرقية بالكامل، لمريضة عمرها 87 عاماً.
تشكل هذه الجراحة خطراً كبيراً على المرضى المسنّين، كونهم أكثر عرضة، بعد استئصال الغدة الدرقية، لمعاناة مضاعفات إضافية في الرئتين والقلب والأمراض المعدية.
وقد تعذّر على المريضة المسنّة هاسميك داود، إيجاد مستشفى لعلاجها، بسبب عوامل الخطر المتعلقة بعمرها وحالها، وطبيعة الجراحة الحرجة المطلوبة. فقصدت المدينة، لمعاناتها أعراضاً صعبة وخطرة، كصعوبة التنفس والبلع، نتيجة تضخم الغدة غير الطبيعي، في ظل تدهور حالها الصحية.
وكشفت الفحوص الكاملة، بما في ذلك الفحص بالأشعة المقطعية للرقبة، تضخماً في الغدة الدرقية، يمتدّ إلى أسفل الصدر ويضغط بشدة على ممرات الطعام والهواء، ما أدى إلى صعوبة في التنفس والبلع. فضلاً عن ذلك كانت الغدة تلمس القلب والشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم المؤكسج من القلب.
وقال الدكتور محمد العلي، جراح الأنف والأذن والحنجرة في المدينة «على الرغم من ارتفاع خطر استئصال الغدة الدرقية الكامل، عند المسنين، فإن الرعاية الجيدة والخبرة الواسعة في إجراء مثل هذه العمليات تمهّد الطريق لعلاجهم. مشيراً إلى أن مضاعفات ما بعد الجراحة تشكل الجزء الأكبر من عوامل الخطر، لكن الخطر الحقيقي يكمن في الأمراض الكامنة لدى المريض».
وبعد استئصال فريق جراحة الرأس والرقبة المتخصص، الغدة الدرقية، بالتعاون مع فريق تخدير القلب المتمرس في المدينة، مكثت هاسميك، في وحدة العناية المركزة ثلاثة أيام، وخضعت للمراقبة الدقيقة. وبعد ثمانية أيام من إجراء العملية، خرجت من المستشفى دون أي أعراض. (وام)
