عادي

رسالة إسماعيل ياسين الأخيرة تبكي محبيه في ذكراه الخمسين

17:55 مساء
قراءة دقيقتين

على الرغم من مرور خمسين عاماً على رحيل نجم الكوميديا إسماعيل ياسين (15 سبتمبر 1912- 24 مايو 1972) ابن محافظة السويس المصرية، فإنه ما زال يحتل صدارة نجوم الكوميديا عربياً، بأعماله التي تنوعت ما بين فن المونولوج، والأفلام الأسود وأبيض، والمسرحيات، ولم يكن جمهوره محظوظاً بتسجيلها، إلا أن في حياة الفنان الكبير، وجهاً آخر مغايراً للفرحة التي رسمها على وجوه معجبيه ومحبيه، وجهه الحزين الذي بدأ به حياته التي انتهت أيضاً بحزن عميق، وهذا ما تؤكده رسالته الأخيرة التي اشتكى خلالها من معاناته من قلة العمل، والتجاهل، الأمر الذي دفعه إلى العودة إلى العمل كمونولوج في أحد الكباريهات.

وقال إسماعيل ياسين في خطاب كتبه إلى وزير الثقافة عام 1965 في ذلك الوقت بدر الدين أبوغازي: «أنا أربعين سنة شغل وتعب وجهد مثلت 400 فيلم وعملت 300 مونولوج ومثلت 61 مسرحية كنت عامل زى الدوا للإنسان المهموم عشان أضحكه وأنسيه همه وغمه مش دي تكون نهايتي أبداً، الناس تنسى ده كله ويفتكروا إن أنا في آخر أيامي رجعت اشتغل في كباريه طب أعمل إيه؟ أعمل إيه؟ أنا أربعين سنة جهد مأختش شهادة تقدير، ولا حتى ميدالية صفيح، بالعكس مقلتش حاجة مش دي تكون نهايتي أبداً».

ولد في محافظة السويس وانتقل إلى القاهرة، في بدايات الثلاثينات، لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء، وقد امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجماً من نجوم الاستعراض؛ حيث إنه مطرب و‌مونولوجست وممثل، التحق بفرق فنية كانت معروفة، ومنها فرقة بديعة مصابني، إلا أن جميع هذه الفرق رفضت عمل إسماعيل يس كمطرب، واختاروا له أن يكون مونولوجست، وذاع صيته كمونولوجست إلى أن اختاره فؤاد الجزايرلي لدور صغير في فيلم «خلف الحبايب»، وهو أول ظهور سينمائي له بعد 9 سنوات من عمله في الفرق الغنائية والاستعراضية إلى أن استطاع إثبات تميزه في السينما وأصبح أحد أبرز نجومها.

وظل أحد روّاد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945 ثم عمل بالسينما، وأنتجت له أفلاماً باسمه بعد أن أنتجت أفلاماً باسم ليلى مراد، ومن هذه الأفلام (إسماعيل ياسين في متحف الشمع، إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين بوليس حربي، إسماعيل ياسين في الطيران، إسماعيل ياسين في البحرية، إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين)، وغيرها الكثير.

تزوّج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة فوزية.

وبينما كان الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات يفكر في تكريمه، فقد وافته المنية في يوم 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة، رحم الله الفنان الكبير إسماعيل ياسين.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"