عادي

11 قتيلاً خلال دهم الشرطة البرازيلية لحي فقير بريو دي جانيرو

22:52 مساء
قراءة دقيقتين

ريو دي جانيرو - أ ف

أوقعت حملة شنتها الشرطة البرازيلية، الثلاثاء، على حي فقير في ريو دي جانيرو، 11 قتيلاً، بينهم مدنية أصيبت برصاصة طائشة، وذلك بعد عام على عملية أمنية اعتُبرت الأكثر دموية على الإطلاق في تلك المنطقة.

وأعلنت الشرطة العسكرية البرازيلية، أنها تعرّضت لإطلاق نار فيما كانت تمهّد لدخول حي فيلا كروزيرو الفقير لتوقيف زعماء عصابات إجرامية. ومن جراء تبادل إطلاق النار قُتل عشرة أشخاص يشتبه في أنهم مجرمون، وامرأة مقيمة في الحي أصيبت برصاصة طائشة.

وأوضحت، الشرطة أنها كانت تتعقّب زعماء عصابات من أنحاء أخرى من البلاد يتّخذون من حي فيلا كروزيرو ملاذاً لهم.

واستهدفت عملية الدهم كوماندو فيرميليو «القيادة الحمراء»، التي تعد واحدة من أقوى العصابات الإجرامية.

وقال متحدث باسم الشرطة في تصريح لمحطة «غلوبو»، إن هذه العصابة مسؤولة عن أكثر من 80% من عمليات إطلاق النار في ريو.

وأفادت الشرطة بوقوع معارك مسلّحة في أنحاء من الحي وفي الغابات المحيطة. وضبطت الشرطة خلال المداهمة بنادق هجومية ومسدسات، ودراجات نارية وست سيارات.

لكن مراقبين وجّهوا انتقادات للعملية، معتبرين أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة. وجاء في تغريدة أطلقها عضو مجلس بلدية المدينة تارسيزيو موتا: «مجزرة جديدة. المدارس مغلقة وآلاف الأشخاص يقعون ضحايا الترهيب. سياسة الإبادة تتواصل في ريو».

وغالباً ما تنفّذ الشرطة عمليات دهم في الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو في إطار مكافحة الاتجار بالمخدرات. وتعد عملية الدهم هذه الأكثر دموية منذ عام في ريو دي جانيرو. ففي مايو/أيار الماضي، أسفرت عملية دهم نفّذتها الشرطة في حي جاكاريزينيو الفقير عن 28 قتيلاً، بينهم شرطي.

وفيلا كروزيرو حي فقير ومكتظ يقع على هضبة قريبة من مطار ريو دي جانيرو الدولي، وسبق أن شهد في فبراير/شباط الماضي، مواجهة عنيفة قتلت خلالها الشرطة ثمانية أشخاص.

وخلال عمليات أمنية كتلك التي نفّذتها الشرطة الثلاثاء غالباً ما يندد سكان ونشطاء بتجاوزات السلطات، لاسيما على صعيد قتل مشتبه فيهم خارج نطاق القضاء والممارسات المخالفة التي غالبا ما يفلت مرتكبوها من العقاب.

ويكثر الضحايا الذين يقعون خلال عملية مداهمات الشرطة لأوكار العصابات في البرازيل. وكان يفترض أن تبدأ شرطة ريو دي جانيرو هذا الشهر تزويد بزاتها بكاميرات، لكن هذا التدبير تم إرجاؤه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"