عادي
تطعيم 97% من السكان ضد «كورونا»

الإمارات جاهزة لمواجهة «جدري القِردة»

21:01 مساء
قراءة 3 دقائق
1
جهود جبارة بذلتها الطواقم الطبية لمحاربة «كورونا» (أرشيفية)

أبوظبي: عماد الدين خليل

أكدت حكومة الإمارات، أن جميع الجهات الصحية في الدولة، تدرس حالياً الوضع، بعد رصد أول حالة ل«جُدَرِيّ القِرَدة» في الدولة، لضمان جاهزيتها واستعدادها، لمواجهة أي حالات يمكن رصدها.

1

وأوضحت الدكتورة فاطمة العطار، المتحدثة الرسمية عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة دولة الإمارات، مساء الأربعاء في أبوظبي، أن «جُدَرِيّ القِرَدة» مرض نادر حيواني المنشأ، مستوطن في غرب ووسط إفريقيا منذ الخمسينات، وهناك حالات تفشّى فيها الفيروس في القارة الإفريقية وخارجها، وأغلبها كانت محدودة. مشيرة إلى أن المرض محدود ذاتياً، مع أعراض تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع. كما أن الرعاية الداعمة وعلاج الأعراض، طريقة رئيسية للتعامل مع المرض.

وقالت: على مدى عامين وأكثر بذلت دولة الإمارات جهوداً حثيثة، للحفاظ على صحة المجتمع، بتمكين القطاع الصحي، ودعم الكوادر المؤهلة، وتوفير الموارد الطبية اللازمة، لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا» والخروج التدريجي الآمن منها.

وأكدت أن جهود القطاع الصحي، عكست صورة الدولة الإيجابية، لتصبح نموذجاً رائداً في التعامل مع التحديات التي تمسّ الوضع الصحي. كما أثبت القطاع مدى كفاءته لمواجهة أي تحديات أخرى بجاهزية عالية واستعداد تام.

وأضافت أن الوزارة أعلنت أخيراً رصدها أول حالة مؤكدة ل «جُدَرِيّ القِرَدة»، لزائرة قادمة من خارج الدولة، حيث تتلقى المصابة العناية الطبية اللازمة.

وأوضحت أن المرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، بالتلامس المباشر مع الدم وسوائل الجسم والآفات الجلدية أو المخاطية للحيوان المصاب. أما انتقاله من إنسان إلى إنسان، فمنخفض نسبياً ويكون عن طريق الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسي والآفات الجلدية للشخص المصاب، أو الأدوات والأسطح الملوثة.

وعن أبرز العلامات والأعراض السريرية المتعلقة بالمرض، قالت: الحمّى والإرهاق الشديد، وتضخّم الغدد اللمفاوية والصداع، بجانب الطفح الجلدي، ويبدأ عادة في غضون يوم إلى 3 أيام من الحمّى، ومدة حضانة الفيروس من 5 أيام إلى21 يوماً.

وأوصت الجميع،بضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية والصحية اللازمة، للوقاية، والتقليل من خطر الإصابة بأي مرض فيروسي، حفاظاً على صحة مجتمنا. وقالت: ومن الخطوات المهمة، المحافظة على النظافة الشخصية، وعدم تبادل الأدوات الشخصية مع الآخرين، وتجنّب ملامسة أي مصاب بالطفح الجلدي والأدوات الخاصة به.

وقالت العطار: مع رصد أول حالة في الدولة، نؤكد أن جميع الجهات الصحية في الدولة تدرس الوضع، لضمان جاهزيتها واستعدادها لمواجهة أية حالات يمكن رصدها.

ودعت الجمهور إلى ضرورة استقاء المعلومات الصحية والعلمية من المصادر الرسمية والموثوقة، وتجنب نشر الشائعات التي قد تؤدي إلى مساءلة قانونية.

1

فيما أكد الدكتور طاهر العامري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن الإمارات حققت كثيراً من المكتسبات، ولا تزال في مسارها الصحيح نحو التعافي الآمن، بفضل الرؤية الحكيمة النابعة من القيادة الرشيدة، وهذه الاستراتيجية الاستباقية، عززت سير عمل جميع الجهات الوطنية والمحلية، الحكومية والخاصة، بتوافق وتناغم لضمان صحة وسلامة الجميع.

وقال: نهيب بجمهورنا الكريم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، ونود تذكيركم بإلزامية لبس الكمامات وتطبيق الحجر الصحي في حالة الإصابة. ولضمان صحتكم وسلامتكم نؤكد أهمية تطبيق التباعد الجسدي والتعقيم المستمر وغيرها من الإجراءات الوقائية التي تعزز من وقايتكم من الفيروس.

وتابع: بالمتابعة الوطنية الحثيثة، حققنا الكثير من المنجزات لاحتواء الجائحة أبرزها توزيع اللقاحات الآمنة مجانا بنسبة تجاوزت 97%، ما أسهم في انخفاض معدل الإصابات اليومي، وتقليل عدد الوَفَيات.

وأعلن العامري، أن دورية بثّ الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات ستتوقف وستكون استثنائية، بحسب المؤشرات والمستجدات المتعلقة بالوضع الوبائي في الدولة. مؤكداً أن جميع قطاعات الدولة، وبالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، مستمرة بتقييم الوضع الوبائي محلياً ودولياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"