عادي
«موانئ أبوظبي» تجمع 2.97 مليار درهم و«ديوا» بداية قوية للربع الثاني

15 اكتتاباً عاماً في المنطقة خلال الربع الأول

19:59 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: «الخليج»

أشار تقرير إرنست ويونغ حول نشاط الاكتتابات العامة للربع الأول من عام 2022 إلى زيادة عدد الصفقات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 400% على أساس سنوي، حيث تم تسجيل 15 صفقة اكتتاب جمعت 4 مليارات دولار، بارتفاع قدره 1,242% من إجمالي العائدات مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021 في باقي دول العالم، مما يبشر بنشاط واعد للغاية بعد أن سجل بداية قوية لهذا العام على الرغم من حالة عدم التيقن التي تؤثر في التوقعات بشأن النشاط العالمي لصفقات الاكتتاب، يأتي ذلك فيما انخفض عدد الاكتتابات العامة العالمية خلال الربع الأول من عام 2022 بنسبة 37٪ وتراجعت عائداتها بنسبة 51٪.

الإمارات

ونتيجة لهذه الاكتتابات شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية انضمام شركة موانئ أبوظبي، كما شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية في الربع الأول من عام 2022 زيادة في قيمة صفقات الاكتتاب العامة بنسبة 17.2٪، كما رحب السوق بإدراج شركة موانئ أبوظبي بعد اكتتاب خاص جمع عائدات بقيمة 2.97 مليار درهم، كما استهلت الإمارات الربع الثاني من العام ببداية قوية مع إدراج هيئة كهرباء ومياه دبي في اكتتاب عام في سوق دبي المالي، تجاوزت تغطيته الأسهم المطروحة بشكل كبير وتعكس هذه الأخبار تفاؤلاً كبيراً في الأسواق لا سيما في ظل حالة عدم التيقن العالمية والتي أدت إلى تأجيل عدد من الصفقات في أسواق أخرى.

السعودية

وفي المملكة العربية السعودية زاد نشاط الاكتتابات الأولية في الربع الأول من عام 2022 بإجمالي 6 اكتتابات في سوق تداول السعودية و7 اكتتابات في نمو السوق الموازية بإجمالي 13 اكتتاباً جمعت ما قيمته 3.9 مليار دولار، حيث تتمتع السوق الموازية بمتطلبات إدراج أكثر يسراً، إذ تعمل كمنصة بديلة للشركات الراغبة بإدراج أسهمها للتداول، إلا أن الإدراج فيها يقتصر على المستثمرين المؤهلين.

وجمعت تلك الصفقات ما قيمته 3.9 مليار دولار. وكانت شركة جاهز الدولية لتقنية نظم المعلومات التي انطلق الاكتتاب على أسهمها في نمو السوق الموازية في ديسمبر 2021، أول شركة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتم إدراجها في عام 2022، في اكتتاب عام جمع 427 مليون دولار أمريكي.

البحرين

كما سجلت بورصة البحرين نمواً بنسبة 15.3٪ في الربع الأول من عام 2022، الأمر الذي يعكس تسجيل المستثمرين عائدات قوية من خلال التداول، وتحسن إقبال المستثمرين في المملكة

الكويت

كما شهدت الكويت بدورها نمواً في أداء أسواق الأسهم، حيث ارتفع مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت بنسبة 18٪ في الربع الأول من العام.

سلطنة عمان

وشهدت سلطنة عُمان أيضاً عودة إلى نشاط الاكتتابات العامة في الربع الأول من عام 2022، مع اكتتاب شركة بركاء لتحلية المياه في بورصة مسقط، والذي جمع 11.4 مليون دولار أمريكي، كما سجل مؤشر بورصة مسقط زيادة طفيفة بنسبة 1.8٪ في نشاط عمليات التداول خلال الربع الأول من عام 2022.

مصر

وشهدت البورصة المصرية تنفيذ الاكتتاب العام لشركة ماكرو جروب للمستحضرات الطبية، والذي تم تأجيله سابقاً، مع عائدات بقيمة 82.7 مليون دولار أمريكي، كما قامت شركة نهر الخير للاستثمار والتنمية الزراعية بطرح أسهمها للتداول من خلال إدراج مباشر في البورصة المصرية خلال الربع الأول من عام 2022.

سوق واعدة

وفي تعليقه قال براد واتسون رئيس قطاع الصفقات والاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في EY: يعكس الارتفاع غير المسبوق في عدد صفقات الاكتتابات العامة في الربع الأول من عام 2022، قدرة سوق الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على توفير فرصٍ جديدة للمستثمرين على عكس الاتجاه العالمي السائد حالياً، كما يعكس اتساع وتنوع القطاعات التي شهدت تسجيل اكتتابات وعودة أقوى للنمو الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة، إذ تم إدراج شركات من قطاع المنتجات الاستهلاكية غير الرئيسية، والتكنولوجيا، والمواد الأساسية، والرعاية الصحية وقطاع الطاقة.

بداية قوية

وفي السياق ذاته قال غريغوري هيوز رئيس خدمات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY: «تمنحنا هذه البداية القوية لسوق الاكتتابات العامة ونشاط التداول في العديد من بورصات الشرق الأوسط في الربع الأول من عام 2022، إحساساً قوياً بأن لدى المستثمرين ثقة كبيرة تجاه المنطقة في هذه الفترة».

صياغة ميزان العرض والطلب

إلى ذلك، يشير تقرير EY إلى أنه وبعد عامين من استجابة سوق النفط والغاز لسلسلة متواصلة من الأحداث التاريخية التي تعصف بالعالم، فإن الربع الأول من عام 2022 قد يعيد صياغة ميزان العرض والطلب العالمي والتدفقات التجارية وتخصيص رأس المال بشكل جذري، كما يظهر التقرير بأن ميزان سوق النفط لا يزال يميل نحو نقص العرض، إذ انخفض الطلب العالمي بشكل طفيف في الربع الأول من العام بنسبة 0.3٪ مقارنة بالربع السابق، وقام منتجو أوبك والدول المنتجة الأخرى خارج أمريكا الشمالية بزيادة إنتاجهم، بينما انخفض إنتاج الولايات المتحدة للنفط بشكل طفيف، أما بالنسبة للقادم من الأيام من هذا العام، فمن المحتمل جداً أن تهيمن المخاوف المتعلقة بالعرض على الأسواق، وخاصة مع قيام شركات المصافي وتجار النفط بإعادة النظر في تدفق النفط الخام والمنتجات المكررة في ظل السعي المحموم لإيجاد بدائل في سوق الطاقة، الأمر الذي سيلقي بظلاله على أسواق رأس المال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"