عادي

البرلمان الجزائري يسقط عضوية نائب لعمله السابق في الجيش الفرنسي

19:50 مساء
قراءة دقيقتين

الجزائر- أ.ف.ب

صوّت مجلس النواب الجزائري بالأغلبية على تجريد نائب من ولايته بسبب عمله السابق ممرضاً عسكرياً في الفيلق الأجنبي للجيش الفرنسي، بعد طلب تقدم به وزير العدل، بحسب ما نشر المجلس على موقعه، الخميس.

ونشر موقع المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) قرار «جلسة مغلقة» عقدها، الأربعاء، بإسقاط عضوية النائب بَخضرة محمد ممثل الجزائريين في الدائرة الانتخابية فرنسا-2 «بأغلبية أعضائه». وجاء التصويت بعد تقرير للجنة القانونية في المجلس، اعتبرت فيه أن النائب بخضرة محمد «لم يكن يملك الأهلية للترشح» وأن قانون الانتخابات ينص على أن النائب يفقد مقعده بفقدان هذه الأهلية.

وجاء في التقرير أيضاً أن «اعتراف النائب بعمله في جيش أجنبي برتبة عريف» يجعل «ولاءه لدولة أجنبية» هي المستعمر السابق وليس لوطنه.

وكان النائب قد ردّ على هذه الاتهامات في فيديو نشره على صفحته على موقع «فيسبوك» قال فيه: «لا يمكن إسقاط ولايتي بمجرد أني عملت سابقاً ممرضاً عسكرياً في جيش أجنبي بعقد قصير وسبق لي أن طويت هذه الصفحة منذ 15 سنة، وأنا لم أخن بلادي بحيث لا يوجد أي قانون يمنع ذلك».

وتابع: «كان عمري 29 سنة واليوم 50 سنة، وعملت في الجيش الفرنسي لحاجة ماسة حتى لا يتم طردي بسبب الهجرة غير الشرعية» و«إنهاء أحلامي في إتمام دراستي». وأكد بَخضرة أنه «لم يخف هذا الموضوع عن السلطات الجزائرية».

والفيلق الأجنبي وحدة من قوات النخبة في الجيش الفرنسي تضم أكثر من 9000 رجل، يمكن أن ينضم إليها مجندون تراوح أعمارهم بين 17 و39 عاماً من جميع أنحاء العالم. وبعد عدة سنوات أو باسم «التضحية بالدم» في القتال، يمكن أن يحصل المجنّد على الجنسية الفرنسية.

وينتمي محمد بخضرة الى حزب «الجبهة الوطنية» الجزائرية، وهو النائب الوحيد عن هذا الحزب بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في حزيران/ يونيو 2021، وبإسقاط عضويته يصبح الحزب غير ممثل في البرلمان.

ويرأس حزب «الجبهة الوطنية» الجزائرية موسى تواتي، وهو «ابن شهيد» أي أن والده قتل خلال حرب تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي (1954-1962)، علماً بأن الجزائر تستعد للاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال في الخامس من تموز/ يوليو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"