عادي

فصائل ليبية تتفق على تفادي التصعيد حول طرابلس

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

اتفق قادة خمس كتائب عسكرية في غربي ليبيا مع ممثلين عن خليفة حفتر قائد الجيش الليبي على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتجنب أي تصعيد في العاصمة طرابلس ومحيطها وعدم العودة إلى الاقتتال بين الليبيين وحل القضايا الخلافية بما فيها مسألة شرعية الحكم بالطرق السلمية، فيما أعلن رئيس المجلس الرئاسي ، محمد المنفي، أمس الأربعاء، رفضه وإلغاءه لقرار رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إقالة قائد ميليشيات «النواصي» مصطفى قدور من منصب نائب رئيس جهاز المخابرات،في حين أعربت المستشارة الأممية حول ليبيا ستيفاني وليامز، عن استعداد الأمم المتحدة لدعم جميع الجهود الليبية في مساعيها للتوصل إلى حلول سلمية.

توافق بين قوات الشرق والغرب

وقالت مصادر قريبة من المشاورات غير الرسمية في منتجع بمنطقة بوزنيقة جنوبي العاصمة المغربية الرباط، إن الاجتماع ناقش بناء توافق بين قوات غرب وشرقي ليبيا وسبل توحيد الأجهزة والمجموعات الأمنية والعسكرية المختلفة ومستجدات الأزمة السياسية، خاصة فيما يتعلق بالمسارين الدستوري والتنفيذي مع تفاقم مشكلة شرعية السلطة بسبب وجود حكومتين متنافستين وقرب انتهاء الآجال القانونية والرزمانة الزمنية لخارطة الطريق.

وكانت الجولة الأولى عقدت في «مونترو» قرب جنيف ودعا إليها مركز الحوار الإنساني الذي صاغ مفاوضون عنه خارطة طريق لحل الأزمة الليبية تم الاتفاق عليها لاحقاً في مفاوضات عقدت في تونس 2020 وانبثقت عنها الحكومة التي تعمل حالياً من طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة.

ومثل قائد الجيش الليبي في مشاورات بوزنيقة نجله وأحد كبار مساعديه بلقاسم حفتر، فيما شارك قادة بارزون من القوى العسكرية والاجتماعية المؤثرة في غربي ليبيا عبد الغني الكيكلي اغنيوة وعماد الطرابلسي وأيوب بوراس ومحمود بن رجب وعمر بوقداداة ويدعم زعماء الكتائب المسلحة ال5 حكومة الدبيبة ويرفضون دخول فتحي باشاغا طرابلس.

من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الرئاسي ، محمد المنفي، أمس الأربعاء، رفضه وإلغاءه لقرار رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إقالة قائد ميليشيات «النواصي» مصطفى قدور من منصب نائب رئيس جهاز المخابرات.

جاء هذا القرار خلال لقاء المنفي، بقائد ميليشيات «النواصي» ونائب رئيس جهاز المخابرات للشؤون الأمنية مصطفى قدور، أكد فيه أن مثل هذه القرارات من اختصاصات المجلس الرئاسي، مؤكداً أن نشر قرارات صادرة عن الجهاز عبر وسائل الإعلام يعتبر مخالفاً للوائح والقوانين المعمول بها.

دعم أممي للحلول السلمية

إلى ذلك، أعربت المستشارة الأممية حول ليبيا ستيفاني وليامز، عن استعداد الأمم المتحدة لدعم جميع الجهود الليبية في مساعيها للتوصل إلى حلول سلمية.

جاء ذلك في كلمة لها خلال مشاركتها في ورشة العمل الفنية حول طرائق الدعم الدولي لبرنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج الليبي التي أقامتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في مدينة طليطلة الإسبانية بالتعاون مع سفارة إسبانيا لدى ليبيا وذلك وفق تغريدة نشرتها وليامز عبر «تويتر».

وقالت وليامز: لقد اتفقنا خلال لقائنا باللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5» على هامش ورشة العمل على أن عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج الشاملة تماماً هي أداة مهمة لبناء السلام، جنباً إلى جنب مع إصلاح القطاع الأمني لتحقيق سلام وأمن مستدامين في ليبيا مع الاعتراف باستعداد وأولويات أصحاب المصلحة الليبيين.

وأكدت وليامز، أن النتيجة على المدى القصير ستعزز المسار الأمني وعلى المدى الطويل ستعزز سيادة القانون وتعزز حقوق الإنسان.

وجددت تأكيدها على ضرورة توحيد جميع الجهود للحفاظ على الهدوء على الأرض والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"