عادي
إحداها عن تأهيل النساء ضحايا العنف

8 ورش تدريبية وتفاعلية بختام مؤتمر «اجتماعية الشارقة للخدمات»

21:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

الشارقة: «الخليج»

اختتمت، أمس، فعاليات مؤتمر الخدمة الاجتماعية الثالث عشر، الذي أقيم برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ونظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، تحت شعار «شراكات تحقق الحماية» في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الشارقة.

وخصصت فعاليات اليوم الثاني للورش التدريبية والتفاعلية لعاملين مع الجهات المعنية بالحماية المستهدفة من المؤتمر والتي تعمل في مجال الحماية الاجتماعية من المؤسسات الاجتماعية المعنية بالحماية والجهات الشرطية والأمنية والقضائية والصحية والمؤسسات التعليمية من المدارس والمراكز التعليمية والأندية الرياضية، إضافة إلى الجمعيات الأهلية المعنية بالحماية.

جميع حالات الطفل مؤلمة

وقدمت 8 ورش تدريبية، طرحت عناوين مؤثرة وهامة في مجال الحماية، من كافة المجالات الاجتماعية والنفسية والقانونية والتأهيلية. وشاركت وزارة العدل، ممثلة بالدكتور محمد حجازي استشاري أول طب شرعي، الذي قدم ورشة عن دور الطب الشرعي في تشخيص الاعتداءات على الأطفال، وأكد أن جميع الحالات التي تتعلق بالأطفال هي مؤلمة بغض النظر عن الحدث أكان عنفاً لفظياً أم جسدياً أم نفسياً أو نتيجة إهمال، ويعقب قائلاً، إن قراءة حالة الطفل الضحية من السهولة الكشف عنها لكون جسد الطفل صغيراً وكذلك أعضاؤه، وبالتالي تعرف أسباب تعرضه لهذه الحالة أو غيرها.

التعامل مع البلاغات:

وفي ورشة «ممارسات واقعية في التعامل مع البلاغات» تحدث خالد الكثيري رئيس فريق الاستجابة، في مركز حماية الطفل والأسرة، عن الإجراءات المتبعة في المركز الذي تكمن رؤيته في الريادة بضمان تمتع الطفل وفاقد الرعاية الاجتماعية بحياة كريمة وآمنة وخالية من العنف.

وبحسب أهداف المركز فهي، نجدة الأطفال فاقدي الرعاية الاجتماعية المبلغ عنهم بشتى الوسائل وضمان تمتعهم بكافة حقوقهم وتقديم خدمات استشارية لهم ولذويهم، وضمان حقوق الأطفال وفاقدي الرعاية من خلال تأمين حقوقهم غير المؤمنة وإصدار الأوراق الثبوتية لهم، وضمان حق التعليم والصحة والتمثيل القانوني وضمان التمثيل السليم للأحكام الصادرة بالمحكمة والخاصة بحقوقهم لضمان إستقرارهم بالمجتمع.

تأهيل ضحايا العنف

وفي ورشتها حول برامج وآليات تأهيل النساء ضحايا العنف قالت غنيمة البحري مديرة إدارة الرعاية والتأهيل في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وبمشاركة مريم الجعيدي مديرة حالة، إن الورشة تنقسم الى 5 أجزاء، هي تعريف العنف، آثار العنف ضد النساء، ومختلف الآثار النفسية والاجتماعية، آليات تأهيل ضحايا العنف من كافة النواحي، وماهي أفضل الممارسات بالدولة وإدارة الحالة.

الدمج المجتمعي

وتحت عنوان الدمج المجتمعي للمحتضن والأسر الحاضنة، استضاف المؤتمر أحد النماذج الناجحة للاحتضان، وهي الكويتية زينة بدر بن عيسى، وهي أم حاضنة ومؤسسة لمبادرة «جذور» لدعم الأم والأسرة الحاضنة، وبدأ مشوارها باحتضان أول طفلين كانا بسن الشهرين منذ العام 2005 وفي 2008 أطلقت مبادرتها «جذور».

وقالت زينة، إنها واجهت الكثير من المشاكل، لذا كان الحل الأفضل هو عدم الإفصاح عن الأمر وإبقاء الأمر سراً عن المجتمع.

التقييم النفسي لضحايا العنف

وسلطت أنيتا ساني، خبيرة تربوية في إدارة أصحاب الهمم، الضوء على العديد من القضايا الأساسية في تقييم الأطفال ضحايا العنف، والتحديات التي تواجه التقييم النفسي الصحيح، مشيرة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للعنف بأشكال عديدة، سواء في بيوتهم أو مدارسهم أو مجتمعاتهم، تتأثر صحتهم النفسية وغالباً ما يكون التأثر صادماً. وأشادت ساني، بالإطار التشريعي لدولة الإمارات في إعادة تأهيل وتقييم الأطفال نفسياً ودمجهم مجتمعياً.

أما ورشة حماية كبار السن التي قدمتها فاطمة إسماعيل، مديرة دار الأمان بدائرة الخدمات الاجتماعية، فتطرقت إلى أنواع الإساءة التي يمكن أن يتعرضوا لها وكيفية العمل على ضمان حمايتهم بطرق استباقية.

العلاج الشامل

وألقت الورشة التدريبية «التدريب والتأهيل بين الواقع والمأمول» والتي ألقاها الدكتور عبدالله الأنصاري، مدير إدارة الأبحاث المجتمعية والتوعية والعلاقات العامة بمركز إرادة للعلاج والتأهيل، الضوء على واقع العلاج الشامل في دولة الإمارات، وعرضت الخدمات المقدمة في مركز «إرادة» للعلاج والتأهيل.

وعرض إبراهيم الطرطور المستشار القانوني في دائرة الخدمات الاجتماعية، التشريعات القانونية التي تؤمن الحماية لأفراد المجتمع، والقوانين الوضعية لدولة الإمارات والمتمثلة في قوانين الأحوال الشخصية، والحماية، والمرور، والعقوبات، كما تطرق لقوانين الحماية المحلية بإمارة الشارقة.

يد واحدة لا تصفق

ثمن الدكتور جاسم الحمادي، مدير إدارة المعرفة في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، جميع المشاركات من مؤسسات ودوائر وهيئات ووزارات وأفراد والتي أثرت مؤتمر الخدمة بمشاركتها في فعالياته التي استمرت يومين، وأكد أن المؤتمر استطاع أن يجمع المؤثرين والمختصين في مجال الحماية في المؤتمر، على أمل الوصول إلى صياغة مجموعة من الأهداف التي تسهم في الارتقاء بسبل الحماية لتساهم في توفير حياة مستقرة لأفراده، إضافة لتأكيد الدعوة للتشاركية بين المؤسسات لأن يداً واحدة لا تصفق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"