عادي
إنتاج العسل من زهور «البرم» يعد الأغلى والأجود

أهالي رأس الخيمة يدعون إلى الاهتمام بأشجار السمر في السيوح

22:51 مساء
قراءة 3 دقائق
أشجار السمر في رأس الخيمة

رأس الخيمة - حصة سيف:

يتميز عسل البرم الناتج من تغذي النحل على زهور أشجار السمر في رأس الخيمة، والتي تسمى محلياً ب«البرم»، بطعمه اللذيذ ولونه الأحمر، وغلاء سعره، لندرته وصعوبة إيجاده في غابات السمر المنتشرة في السهول الحصوية بمحاذاة سلسلة جبال حجر الممتدة من شمالي الإمارة لجنوبها.

ودعا الأهالي والمختصون إلى الاهتمام بشجر السمر الطبيعي المعمر، وتخصيص محميات للحفاظ على نوعه وإنتاجه من العسل المحلي، بعد أن واجهت أشجار السمر، تعدي الامتداد السكاني على رقعتها الجغرافية وبيئتها في السهول الحصوية «السيوح» مفرد سيح، وهي الأراضي المنبسطة بجانب الجبال، وقلت أعدادها مقارنة بما كان في الماضي.

وقال عبدالله راشد لقيوس الشحي، (70 عاماً): يختلف عسل شجر السمر من مكان إلى آخر، حسب وجود مكان السمر، فكلما اقترب من الجبال كلما كان طعمه مميزاً أكثر، وكذلك حجم الشجرة، كلما كانت الشجرة ضخمة كلما كان العسل ينتج بكميات أكبر حسب توافر الزهر، وحجم السمر الذي بالجبل لا يكبر أبداً، وحجمه أصغر عن الذي في السيوح، ويتميز عسل «البرم» في رأس الخيمة بطعمه المميز، فهو يختلف عن الإمارات الأخرى، بحكم العوامل الطبيعية والجغرافية، وكميات الأمطار، ويؤثر «الغبار» في إنتاج العسل بشكل كبير؛ إذ تتأثر زهور السمر بالغبار، ولدينا شجر السمر في جنوبي اللسيلي يسمى «العقدة»، وعسله مميز.

وتابع لقيوس: وكانت شجرة «السمر» يجتمع تحتها الأجداد، كمجلس يجمعهم لتداول ونقاش قضاياهم وشؤون الحياة، ولابد من إيجاد محميات خاصة لشجر السمر، كما لابد أن ترتفع التوعية لدى الأهالي ولا يقتلعون السمر خاصة إذا كانت بقسائمهم السكنية في السهول الحصوية التي هي بيئة شجر السمر.

وأكد خلفان علي بن حسون الشحي، (٧٥ عاماً)، أن البرم أي زهور شجرة السمر بدأت من بداية شهر مايو وحالياً على نهايته إذا تحولت الأزهار إلى الحنبل وهو ثمار شجرة السمر، وعسل السمر يعتبر أفضل من أفضل أنواع العسل، العسل الأحمر، والنوع الثاني العسل الأبيض عسل السدر، والنوع الثالث في طلع العشب بين الأحمر والأبيض، وعسل الصيف يرعى أنواع الأشجار وخاصة بعد المطر.

وأضاف: ينتشر السمر في رأس الخيمة في مناطق عدة منها خت، و البريرات وكبدة والرحبة، والقيشة، ووادي غليلة، والمناطق الشمالية أغلبها فيها أشجار السمر، ويعتبر عسل السمر في إمارة رأس الخيمة من أفضل أنواع السمر على الإطلاق، والآن المد السكاني والمصانع قلل من أشجار السمر.

وقال ابن حسون: يعتبر حطب السمر، من أفضل أنواع الحطب للشواء والطبخ ولا ينتج عنها دخان، وريحتها مميزة، وحطب السمر موصوفة ومعروفة، هو وحطب السدر كذلك ويستخدم الأخير في صناعة السفن، ويسمى «الربط» ويستخدم في قطع معينة للسفن مثل الفرمن والبيص، والرقعة، والميل.

وقال سعيد الشحي: شجرة السمر سجرة جبلية تعتمد على الأمطار موسم البرم من شهر مايو فقط وبعدها يثمر «الحنبل» وهو ثمر السمر، ويتغذى النحل على البرم، ويعتبر عسله من أغلى أنواع العسل، وأغلى من عسل السدر، ويؤثر الهواء الجاف في زهور البرم وتجف ولا تنتج المادة اللزجة التي يتغذى منها النحل، وكذلك إذا ارتوت بالأمطار، لا تنتج الأزهار وتزداد اخضراراً، فإذا شربت في الشتاء من شهري يناير وفبراير فتنتج «الزهر» البرم شهر مايو بشكل جيد، أما إذا سقط المطر شهر مايو فيسقط البرم ولا يستفيد منه النحل، والسمرة إذا كانت جافة تنتج البرم، أما إذا كانت خضراء فلا تنتج البرم، الذي له فائدتان الأولى ينتج منه النحل العسل، والثاني يتحول إلى ثمر السمر الذي نسميه «الحنبل» وتتغذى عليها الماشية كالجمال والماعز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"