عادي
«معرض الخريجين» يستمر حتى 5 يونيو

«دبي للتصميم والابتكار» يحتفي بتخريج دفعته الأولى

22:36 مساء
قراءة 3 دقائق
معرض الخريجين تصوير : هيثم الخاتم

دبي: زكية كردي
تتويجاً لرحلته الأكاديمية الملهمة، قدم طلاب معهد دبي للتصميم والابتكار خلاصة تجاربهم على مدار أربع سنوات، منطلقين جميعاً من حس «التعاطف» كأرضية خصبة للأفكار والمشاريع المختلفة التي ضمها «معرض الخريجين»، احتفاءً بتخريج طلبة الدفعة الأولى ممن سيحصلون على أول درجة بكالوريوس متعددة المسارات في التصميم بالمنطقة، والذي افتتح أول أمس في المبنى 7 في حي دبي للتصميم، ويستمر حتى 5 يونيو/حزيران المقبل.

تحت عنوان «توحدنا» ابتكرت الطالبتان مها باسعيد وفيديهي بال مجموعة من الأزياء المخصصة لأطفال التوحد، مستعرضتين التجارب العديدة التي قامتا بها للوصول إلى المنتج الأفضل، وتقول مها: «حاولنا المساهمة في تقديم أفضل الخيارات لهذه الفئة من الأطفال، فاعتمدنا أقمشة خاصة ضد حساسية البشرة التي يعانونها، وأيضاً اعتمدنا طريقة خياطة مخفية بحيث لا تزعجهم، واستخدمنا الأزرار المغناطيسية سهلة الاستخدام، والمطاط على السراويل لتكون عملية بالنسبة لهم، والأهم أن كل قطعة تحمل كوداً يشرح للأهل ميزات هذه الملابس».

وفي مجال الأزياء والموضة اعتمدت الطالبة سارة النجداوي على أحدث التقنيات للوصول إلى تصميم حذاء نسائي بالكعب العالي يكون خاصاً لكل امرأة، بحيث تأخذ شكل القدم، وتقيم اختباراتها لتطبع الحذاء المناسب والمريح لها باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، وتعتمد على مواد مبتكرة تعتبر آمنة ومريحة وخفيفة الوزن وغير قابلة للكسر.

أما الطالب محمد أبوعبيد، فاستطاع الدمج بين التكنولوجيا والمشاعر وتصميم المجوهرات، من خلال ابتكار برنامج رقمي يحول القصة التي نقدمها له عن حياتنا، أو عن فترة معينة فيها، فيمنحنا تصاميم من وحي القصة المقدمة، ليحولها إلى شيء مادي ملموس، من خلال استخلاص المشاعر وتجريدها في قطع المجوهرات تلك.

ولأن العالم الافتراضي يحتل مساحة كبيرة من وجودنا الفعلي، ابتكرت دانيا العبدالكريم ورحمة العساس، فكرة تحويل الأشخاص الحقيقيين إلى أشخاص افتراضيين تحت عنوان «الوجود الأبدي»، وقامتا بتحويل 5 أشخاص حقيقيين إلى شخصيات افتراضية مع منحها الشكل والعمر والمهنة وكل السمات التي تحملها الشخصية الحقيقية، وقالت دانيا: «بالطبع يمكن الاستفادة من هذه الفكرة في العديد من مجالات العمل، في الألعاب الإلكترونية التي لا توفر لنا عدداً كبيراً من الشخصيات التي تشبهنا، أو في مجالات العمل المختلفة».

وصمم الطالب نائف البستكي مساحة هادئة للتأمل يمكن التجول فيها، موضحاً أنها يمكن أن تكون تجربة هادئة تجعل الآخر يشعر بالارتياح، وتساعده على التخلص من ارتيابه حول عالم الميتافيرس.

ويقول هاني عصفور، عميد معهد دبي للتصميم والابتكار: «التعاطف هو نقطة ارتكاز استراتيجية المعهد في توجيه الطلبة للابتكار بحثاً عن الحلول للمشاكل المتوافرة على هذا الكوكب بالعموم، والسعي لتقديم مشاريع وأفكار تجعل حياة الناس أفضل». وتابع: «واجبنا أن نحضر طلابنا للمستقبل، ليكونوا مفكرين قادرين على قيادة مسيرتهم المهنية».

قال محمد عبد الله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: «فخورون بمستوى طلابنا والأعمال المحفزة للتفكير التي تعرض على الجمهور في معرضنا الأول للخريجين. فخريجو الدفعة الأولى أمضوا مسيرة غنية على مدى أربع سنوات لتطوير عقلية مدفوعة بالتصميم والابتكار».

وأضاف: «مع التحول الرقمي والتوجه نحو الثورة الصناعية الخامسة، أصبحت الابتكارات الحديثة والأفكار المبدعة أمراً لا غنى عنه. ويُمثل طلابنا ذلك الكادر من المفكرين والمبتكرين والمبدعين الذي يركز على المستقبل ليحدّد عالم الغد، وليست مشاريعهم في المعرض، إلا نقطة الانطلاق للمساهمة في بناء أفضل مستقبل للمجتمعات البشرية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"