عادي

هل ينجح قرار «المركزي» الروسي خفض الفائدة في السيطرة على الروبل؟

20:41 مساء
قراءة دقيقتين

خفض المصرف المركزي الروسي معدل الفائدة الرئيسي الخميس بعد اجتماع طارئ، في وقت تسعى السلطات للسيطرة على الروبل الذي ارتفعت قيمته رغم حرب أوكرانيا.

وخفض بنك روسيا المعدل إلى 11 في المئة من 14 في المئة، مشيراً إلى أن الظروف الخارجية المرتبطة بالاقتصاد تبقى «صعبة وتقيد إلى حد بعيد النشاط الاقتصادي».

وكان من المقرر أن ينعقد الاجتماع الرامي لتحديد السياسة في العاشر من حزيران/ يونيو لكن المصرف المركزي فاجأ الأسواق عبر الإعلان الأربعاء عن أن اجتماعاً استثنائياً سيجري في اليوم التالي.

وقال المصرف في بيان الخميس «تراجعت المخاطر على الاستقرار المالي بعض الشيء، ما سمح بتخفيف بعض إجراءات السيطرة على رؤوس الأموال». وأفاد بأنه «يبقي احتمال خفض المعدل الرئيسي مطروحاً خلال اجتماعاته المقبلة».

ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع التالي لتحديد معدل الفائدة في العاشر من حزيران/ يونيو.

وبعدما فرض الغرب عقوبات قاسية على روسيا على خلفية الحرب، أدخلت السلطات المالية ضوابط مشددة على رؤوس الأموال لتحسين الاقتصاد.

وتعافى الروبل منذ ذلك الحين بشكل كبير وتحسن بنسبة تبلغ حوالى 30 في المئة في مقابل الدولار.

ولا يعد ارتفاع الروبل مواتياً للحكومة الروسية التي تخشى من أن الأمر قد يؤثر سلباً على عائدات الميزانية والمصدّرين.

وفي العموم، تعد معدلات الفائدة المنخفضة غير جاذبة للاستثمارات الأجنبية وتؤدي إلى خفض قيمة العملة المحلية.

وأكد الكرملين الأربعاء أن الحكومة تولي «اهتماماً خاصاً» للروبل القوي لكن الرئيس فلاديمير بوتين سعى لتصوير ارتفاع قيمة العملة المحلية على أنه تطور إيجابي.

وقال الأربعاء «كما نعلم، فإن الدولار يتراجع والروبل يتحسن».

لكن المحللين لفتوا إلى أن ارتفاع قيمة الروبل ليس إلا مؤشراً على تراجع الاقتصاد الروسي.

والاثنين، أعلنت وزارة المال الروسية عن أنه سيتعيّن على شركات التصدير المحلية بيع 50 في المئة من مداخيلها بالعملات الأجنبية، وهو انخفاض عن نسبة 80 في المئة السابقة.

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"