عادي
الحكومة تطالب برفع حصار تعز وفتح الطرق وتحرير إيرادات ميناء الحديدة

ضغوط دولية لتمديد الهدنة اليمنية.. وإنجاح مشاورات عمّان

01:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
جانب من المشاورات اليمنية في عمّان برعاية غروندبرغ

عدن:«الخليج»

التقى وفد الحكومة اليمنية ووفد ميليشيات الحوثي لليوم الثاني على التوالي، أمس الخميس، في العاصمة الأردنية عمّان برعاية الأمم المتحدة، وسط توقعات بأن تسفر هذه الجولة عن توافق على تمديد الهدنة الإنسانية وفتح الطرق في تعز والبيضاء وحجة والضالع وشمال لحج، فيما يضغط الوفد الحكومي لتحرير إيرادات ميناء الحديدة من سيطرة الحوثيين.

وحثت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الطرفين إلى التفاوض بحسن نية، في ضوء تأكيد مصادر مواكبة أن وفد الحوثيين حاول حرف المشاورات عن جانبها الإنساني وتحويلها لقضية عسكرية، وذلك في إطار مراوغة الحوثيين بهدف التنصل عن تنفيذ بند الهدنة المتعلق بفتح المعابر والطرق.

وطلب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من الوفدين التفاوض بحسن نية لإعادة فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى. كما دعا إلى تمديد الهدنة الحالية التي تنتهي الأسبوع المقبل، مشدداً على «الآثار الإيجابية» للهدنة في حياة السكان.

في الثاني من نيسان/ إبريل دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين قابلة للتمديد. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة لإنهاء الصراع.

وأكد غروندبرغ أن «الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة العنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن. ويتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة». وحققت الهدنة بحسب غروندبرغ، «انخفاضاً ملموساً» في حدة القتال وعدد الضحايا المدنيين، بينما دعا المبعوث الأممي الأطراف إلى «ممارسة أعلى درجات ضبط النفس».

بدورها، حثت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، الحكومة اليمنية والحوثيين على التفاوض بحسن نية حول فتح الطرق في مدينة تعز ثالث أكبر مدن اليمن.

وقال بيان صادر عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ: «ترحب الولايات المتحدة بالاجتماع الأول للجنة فتح الطرقات في تعز، والتي تضم ممثلين للحوثيين والحكومة اليمنية، في العاصمة الأردنية عمان، تحت رعاية الأمم المتحدة». وأضاف المبعوث الأمريكي «خلال الأيام القليلة القادمة، نحث الأطراف اليمنية على التفاوض بحسن نية لضمان أن تكون مثل تلك الطرق المؤدية إلى تعز، ثالث أكبر مدن اليمن، مفتوحة لصالح الناس بأسرع وقت ممكن». وتابع «نأمل أن تكون هذه بداية حوار بناء بين الأطراف، ما يؤدي إلى تحسين حرية الحركة ويحدد الحلول الوسط الأخرى التي يمكن أن تقدمها الأطراف لجلب مزيد من الراحة الملموسة للشعب اليمني».

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك أن الميليشيات الحوثية تستمر في فرض الحصار على تعز، وأن عدم تحقيق أي تقدم في تنفيذ بنود الهدنة المتعلقة برفع الحصار وفتح منافذ المدينة يهدد الهدنة، مطالباً الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بفرض المزيد من الضغوط على الحوثيين؛ لرفع حصارهم عن تعز، وتسهيل تنقلات المواطنين من وإلى المحافظة.

وأكد ابن مبارك، خلال تسلمه أمس الخميس نسخة من أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفن هاريس فاجن، ضرورة تخصيص رسوم إيرادات الشحنات النفطية الواصلة لميناء الحديدة لسداد رواتب الموظفين، كون ذلك سيسهم بشكل مباشر في تخفيف المعاناة الإنسانية، محذراً من استيلاء الحوثيين على هذه الإيرادات وتوظيفها؛ لتمويل مجهودهم الحربي وتصعيدهم العسكري في محافظة حجة وتعز؛ مما يزيد من عدد الضحايا والقتلى من المدنيين وينتهك بشكل صارخ اتفاق والتزامات الهدنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"