عادي

تمثيل لاعبي الأندية للمنتخبات العراقية يثير مشكلة جديدة ـ قديمة

17:07 مساء
قراءة دقيقتين
كرة القدم

بغداد: زيدان الربيعي
أثارت قضية ممانعة الطاقم التدريبي لفريق القوة الجوية الأول لكرة القدم الذي يقوده المدرب قحطان جثير، على التحاق ثلاثة من لاعبي فريقه بالمنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم، المشارك في بطولة آسيا تحت سن 23 مشكلة جديدة ـ قديمة في الكرة العراقية.
وطلبت الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية وبرغبة من المدرب قحطان جثير، من اللاعبين حسن رائد، ومنتظر محمد، ومنتظر عبد، الالتحاق بفريقها الكروي الذي يلعب الأحد مع نفط البصرة ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من منافسات الدوري العراقي الممتاز.
هذا الطلب أعاد إلى الواجهة مشكلة قيام بعض إدارات الأندية أو مدربي فرقها الكروية بعدم السماح للاعبيها الذين يتم اختيارهم من قبل الطواقم التدريبية للمنتخبات العراقية بالالتحاق بها تحت ذريعة الحاجة إليهم. حيث سبق أن تعرض مدرب المنتخب العراقي الأول الأسبق باسم قاسم إلى مثل هذه المشكلة، عندما رفضت بعض إدارات الأندية السماح للاعبيها بتمثيل المنتخب العراقي، الحال ذاته تعرض له المدرب السلوفيني سريشكو كاتانيتش، عندما رفضت إدارة الشرطة منحه لاعبيها الذين خاضوا مباراة ليست بالمهمة ضمن بطولة خارجية، مما جعل كاتانيتش يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب.
 هذه المشكلة تؤثر سلباً في الأندية والمنتخبات العراقية في آن واحد، فالأندية التي تقوم بتوفير مبالغ تعاقدها للاعبين، وكذلك تسدد رواتبهم الشهرية، وتمنحهم مكافآت الفوز، باتت ترى أن لها الحق في تفضيل مصلحتها على مصلحة المنتخبات العراقية، وهذا مؤشر خطِر إن استمر من دون إيجاد الحلول المناسبة له سيؤثر سلباً في المنتخبات العراقية في المستقبل.
 بينما الاتحاد العراقي لكرة القدم، الذي يعد المسؤول الأول عن المنتخبات الوطنية، فإنه يتعرض إلى مأزق كبير جداً بسبب هذه المشكلة؛ إذ أن مدربي الأندية يطالبون الاتحاد بتأجيل مبارياتها في الدوري أو يمنعون لاعبيهم من الالتحاق مع المنتخبات العراقية، بينما مدربو تلك المنتخبات يضغطون على الاتحاد من أجل الضغط على إدارات الأندية ومدربيها لغرض السماح للاعبين بالالتحاق مع المنتخبات الوطنية.
الحل الأمثل لهذه المشكلة القديمة ـ الجديدة، يتمثل في تنظيم مسابقات الدوري ومشاركات المنتخبات بشكل دقيق جداً قبل انطلاق منافسات الموسم الكروي، وبعكس ذلك ستبقى المشكلة قائمة وتتجدد بين الحين والآخر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"