عادي

علم النفس الإيجابي قلب فلسفة التفاؤل

23:50 مساء
قراءة دقيقة واحدة

يشير كتاب «سيكولوجية الشخصية الإيجابية» للدكتور عاطف الشربيني والدكتور محمد أبو حلاوة، إلى أن علم النفس الإيجابي صيغ سنة 1998 على يد مارتين سيلجمان أثناء وجوده في سياق ثقافي وسياسي واجتماعي، طابعه العام الأمن والرخاء، ويركز علم النفس الإيجابي بصورة عامة على الجوانب المشرقة والمضيئة من الوجود البشري.

يوضح الكتاب أن تمكين الإنسان من النظر إلى مواقف الحياة العصيبة برؤية إيجابية يقلل من التأثيرات السلبية للضغوط النفسية التي تمثل عنوان الحياة في الوقت الحالي، كما أن سعي الإنسان دائماً إلى المعنى وقدرته على تكوين ذلك المعنى، يمكنه من تحويل منغصات الحياة وصيغ التفكير السلبي إلى فضائل إنسانية، ومن التحديات الرئيسية التي تواجه معظم العاملين في المجال الإكلينيكي تزويد المضطربين بكل ما يمكنهم من مواجهة عواصف الحياة وظروفها العصيبة باتزان ورباطة جاش وبتفاؤل واستبشار، وبالتالي تحويل كل ما هو سلبي إلى إيجابي.

يرى الكتاب أن علم النفس الإيجابي في صيغته التقليدية وبتركيزه على كل ما هو خير وصواب للبشر يحمل طابعاً فلسفياً شديد التفاؤل ربما بصورة مبالغ فيها، كونه يتجاهل الواقع الموحش للوجود البشري، كما يمكن القول وبنفس المنطق إن علم النفس الوجودي في صيغته التقليدية وبتركيزه على دراسة قضايا مثل قلق الموت، وانعدام المعنى، والضياع الوجودي والاغتراب، والتشاؤم والظلامية، لا يلقي بالاً لما تصح تسميته ببهجة الحياة وجوانبها المشرقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"