عادي
الريال وليفربول في نهائي أوروبي ناري على اللقب والكرة الذهبية

ليلة الأبطال في باريس

00:02 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

يخوض ليفربول الإنجليزي الساعة 11 من مساء اليوم السبت، نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في العاصمة الفرنسية باريس، باحثاً عن رد اعتباره من ريال مدريد الإسباني، الساعي من جهته إلى تعزير رقمه القياسي باللقب الرابع عشر في تاريخه، في حين أن صراع الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم لعام 2022 سيكون حاضراً بين نجوم الفريقين كريم بنزيمة، ومحمد صلاح، وساديو ماني.
من المؤكد أن مباراة الليلة على «استاد دو فرانس»، لن تكون كأي مباراة أخرى، بل ستكون النهائي الثالث لليفربول في المسابقة القارية الأم خلال المواسم الخمسة الماضية، بعدما عوض سقوط كييف أمام الريال في 2018 بإحرازه اللقب في الموسم التالي على حساب مواطنه توتنهام.
ويرى الكثيرون أن ليفربول يملك أفضلية ضئيلة ويبدو الأقرب إلى اللقب السابع الذي سيضعه على المسافة ذاتها من ميلان الإيطالي في المركز الثاني على لائحة أكثر الأندية تتويجاً، بفارق كبير عن الفريق الملكي الذي توج بطلاً في 13 مناسبة، بينها ثلاثة توالياً بين 2016 و2018 وأربعة في خمسة مواسم بعدما أحرز أيضاً لقب 2014.
من المؤكد أن ليفربول قطع شوطاً كبيراً منذ نهائي كييف 2018 الذي خسره أمام الريال بسبب الأداء الكارثي لحارسه السابق الألماني لوريوس كاريوس وإصابة النجم المصري محمد صلاح، والمباراة الخارقة التي قدمها الويلزي جاريث بايل مع ريال.
كان نهائي 2018 نقطة تحولية، بعدما قرر كلوب الاستعانة بالحارس البرازيلي اليسون بيكر لتأمين الخط الدفاعي الأخير، فيما قدم الإسباني تياجو الكانتارا بُعداً جديداً للفريق في خط الوسط، وصولاً إلى التعاقد في بداية العام الحالي مع الجناح الكولومبي الرائع لويس دياز.
لقب رابع قياسي
لكن من سيواجه «الريدز» السبت ليس أي فريق، بل هو ريال المتخصص بدوري الأبطال، المتلازم اسمه مع الكأس المرموقة، الفريق الذي يشرف عليه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الفائز بثلاثة ألقاب والذي خاض النهائي أربع مرات. وبحال فوزه الليلة، سيصبح الإيطالي أول مدرب على الإطلاق يتوج بطلاً للمسابقة أربع مرات إن كان بصيغتيها السابقة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) أو الحالية.
ورغم الانتقادات التي وجهت له في بداية مغامرته الثانية في «سانتياجو برنابيو»، نجح أنشيلوتي في قيادة النادي الملكي إلى الهيمنة على الدوري المحلي، وصولاً إلى حسمه قبل أربع مراحل على ختام الموسم، فيما فرض وفريقه نفسيهما «ملوك» العودة من بعيد بعد المسار المثير في دوري الأبطال هذا الموسم.
فبعد سقوط تاريخي على أرضه في الجولة الثانية من دور المجموعات أمام شيريف تيراسبول المولدافي، انتفض ريال وفاز في مبارياته الأربع المتبقية، ثم بدأت ملاحمه في الأدوار الإقصائية، أولها أمام باريس سان جيرمان الفرنسي حين خسر ذهاباً صفر-1 ثم تأخر إياباً قبل أن ينقذه الفرنسي كريم بنزيمة بثلاثية قادته إلى ربع النهائي.
عاد ريال وعاش التشويق ذاته أمام تشيلسي حامل اللقب، إذ وبعد فوزه ذهاباً خارج ملعبه 3-1 بفضل ثلاثية أخرى لبنزيمة، وجد نفسه خارج المسابقة بتخلفه ذهاباً على أرضه بثلاثية نظيفة قبل أن ينقذه البرازيلي رودريجو بتقليصه الفارق، ليحتكم الفريقان إلى التمديد الذي كان فيه بنزيمة البطل مجدداً بتسجيله هدف تقليص الفارق 2-3، وكان ذلك كافياً لمنح فريقه بطاقة الدور نصف النهائي.
وبدا مجدداً أن مشوار فريق أنشيل وتي وصل إلى نهايته عند دور الأربعة، بعد الخسارة ذهاباً في ملعب مانشستر سيتي 3-4 ثم التخلف إياباً صفر-1 حتى الوقت بدل الضائع حين خطف رودريجو هدفين جرّ بهما الفريقين إلى التمديد، مانحاً بنزيمة فرصة أن يكون البطل مجدداً بتسجيله هدف الفوز 3-1 والعبور بالتالي إلى النهائي للمرة السابعة عشرة في تاريخه.
وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في النهائي بعد عام 1981 عندما فاز الفريق الإنجليزي بهدف وحيد لألن كينيدي، وكانت تلك المباراة النهائية الأخيرة التي يخسرها ريال في دوري الأبطال،إذ بلغ النهائي بعدها سبع مرات أعوام 1998 و2000 و2002 ومن 2014 إلى 2016 ثم 2018 وفاز في جميعها.
ثأر محمد صلاح يخطف الأضواء
سيكون النجم المصري محمد صلاح جناح ليفربول، محط الأنظار في النهائي اليوم، بعد أن دعا إلى الثأر من ريال مدريد.
كتب صلاح على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لحظات من تأهل النادي الملكي إلى المباراة النهائية على حساب مانشستر سيتي: «ثمة تصفية حساب» في إشارة إلى خسارة الـ«ريدز» لنهائي المسابقة أمام الفريق الإسباني عام 2018 في العاصمة الأوكرانية كييف.
وقتها تعرّض صلاح لإصابة في كتفه في الشوط الأول، عندما أسقطه مدافع وقائد ريال مدريد وقتها سيرخيو راموس أرضاً، ما حرمه إكمال المباراة التي تركها باكياً وأثرت في مشاركته في مونديال 2018 في روسيا، لأنه لم يكن في كامل جاهزيته البدنية والفنية.
خسر ليفربول المباراة النهائية 1-3، ولم تسنح أمام صلاح فرصة رد الاعتبار، ومحو تلك الذكريات المريرة لتلك الأمسية.
قال اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً في مؤتمر صحفي: «كانت تلك أسوأ لحظة في مسيرتي»، مضيفاً: «لقد كنت حقّاً، حقّاً محبطًا في ذلك الوقت».
وتابع صلاح:«أعتقد أنه حان وقت الانتقام».
لكن الثأر لا يعني ليفربول، ورفض زميل صلاح في الهجوم السنغالي ساديو ماني الحديث عن ثأر، وقال عندما سئل عن ذلك «كلا، كلا. إنها مسألة تخص صلاح. بالنسبة لنا، إنها مباراة كأي مباراة أخرى».
وتوعد لاعبو الريال محمد صلاح، وقال المدافع داني كارفاخال:«دعونا نأمل ألا يكون تصريحه عبئاً كبيراً عليه، ويخسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد للمرة الثانية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"