عادي

كورتوا صاحب أعظم قفاز في تاريخ «الأبطال»

10:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
قهر البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد الإسباني مهاجمي ليفربول الإنجليزي، وقدّم اداء خارقاً ساهم في احراز فريقه لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم مرة رابعة عشرة قياسية السبت في باريس.
وتصدى كورتوا لـ59 تسديدة هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، ليحقق رقماً قياسياَ في التصديات بموسم واحد،وهو مالم يفعله أي حارس آخر على مدار تاريخ البطولة القارية.
كما ان الحارس البلجيكي قام بـ9 تصديات أمام ليفربول ليسجل رقماً قياسيا في التصديات بمباراة نهائي الأبطال وذلك منذ موسم «2003-2004».
وتمكن الحارس البلجيكي تمكن من تجاوز البرازيلي أليسون بيكر (نهائي 2019)، والهولندي إدوين فان دير سار (نهائي 2011)، ولكل منهم 8 تصديات.
صدات مذهلة أمام السنغالي ساديو ماني في الشوط الأول والمصري محمد صلاح في الثاني، لخّصت موسماً رائعاً للحارس العملاق الذي فرض احترامه على الجميع بعدما قاد ريال إلى احراز لقب الدوري الإسباني للمرة الـ35 في تاريخه.
بعد حلوله وصيفاً مع فريقه السابق أتلتيكو مدريد في 2014، حصد ابن الثلاثين عاماً الذي لعب معاراً بين 2011 و2014 مع القطب الأحمر والأبيض للعاصمة الإسبانية، الذهب في العاصمة الفرنسية لوقوفه سداً منيعاً أمام ليفربول الذي تجمد رصيده عند 6 ألقاب في المسابقة القارية الأولى.
كما أن كورتوا الذي أحرز تقريباً كل الألقاب المحلية مع تشيلسي في إنجلترا، وقف في وجه ابقاء الكأس ذات الأذنين الكبيرتين في بلد الأسود الثلاثة، إذ كان فريقه السابق قد أحرز لقب نسخة 2021 على حساب مانشستر سيتي.
كان كورتوا يستعد لتنفيذ ركلات ترجيحية بحال احتاجه الفريق الملكي، لكن ابداعاته في ملعب استاد دو فرانس، جنّبت الملكي حتى الوصول إلى تمديد الوقت، بعدما كسر زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور التعادل مسجلاً هدف الفوز في الدقيقة 59 ومانحاً ريال مدريد فرصة تعزيز رقمه القياسي باحراز اللقب للمرة الرابعة عشرة.
أفرج كورتوا بعد فوزه عن مشاعره، وقال بعد المباراة الرائعة التي أحرز فيها جائزة أفضل لاعب «كنت بحاجة للفوز في مباراة نهائية من أجل مسيرتي، من أجل الجهود التي بذلتها، كي يحظى اسمي بالاحترام لأني أعتقد أني لم أُحترم كما يجب، خصوصاً في إنجلترا. لقد قرأت العديد من الانتقادات حتى من موسم رائع».
تابع «أنا سعيد وفخور جداً بأداء الفريق. لقد صمدنا وعندما كانت هناك حاجة إلي، كنت هنا من أجل الفريق. لقد تغلبنا على أفضل فرق العالم. مانشستر سيتي وليفربول كانا مذهلين هذا الموسم. تنافسات حتى الرمق الأخير في الدوري الانجليزي، فاز ليفربول بكأسين وهو فريق قوي حقًا. قدّم ليفربول مباراة عظيمة ولكن حصلنا على فرصة واحدة وسجلنا منها».
أما مدربه الذهبي أيضاً الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي أحرز لقب دوري الأبطال لمرة رابعة قياسية كمدرب، فتحدث عن تعملق حارسه البلجيكي «واو. لا يُصدّق. لا يمكنني تصديق ذلك».
لم يكن كورتوا حارساً صلباً يكتفي بصد الكرات فقط، بل جسّد الحارس العصري الذي شرح عنه سابقاً «في هذه الأيام، انت بحاجة لدفاع وحارس جيد، وفي الطرف المقابل لمهاجمين يسجلون الأهداف لتصل إلى مبتغاك».
أردف «كانت الأمور مختلفة قبل 15 أو 20 سنة. كي تكون حارس مرمى اليوم، عليك أن تكون صانع ألعاب من الخلف، يجب أن تلعب كليبرو (لاعب حرّ) لتبني الكرة من الخلف وتجري وراءها لتنتزعها».
شرح الحارس البالغ طوله مترين «يتوقعونك أن تكون هادئاً مع الكرة وتمرّر كرات حاسمة، لكنك لا تملك من يقف خلفك لانقاذك لانك اللاعب الأخير.. أحياناً تحصل اخطاء، لكن أتمنى ألا يأتي دوري. لا أتمنى ذلك لأي حارس آخر».
وأشار الحارس الأمين للريال «أظهرنا مرة أخرى من هو ملك أوروبا. الحقيقة أنه بعد سنوات عديدة من العمل الجاد، جئت إلى نادي حياتي كلها. قلت بالأمس إن ريال مدريد سيفوز، وشاهدت كثيرين من المنتمين لليفربول ينتقدوني، ولكننا فزنا في النهاية».
وأكد أنه بعد التصدي الأول له في المباراة، المسألة كانت تكمن منذ تلك اللحظة في «التركيز، ثم التركيز».
وتابع الحارس العملاق «اليوم لن يكون بمقدور أحد أن يحرمني من الفوز بالدوري الأبطال، وكنت أثق في أنني سأفوز بها في يوم ما».
وعكست عناوين الصحف الإسبانية روعة مافعله كورتوا لتتويج ريال مدريد باللقب الرابع عشر فعنونت صحيفة «ماركا»: «أيادي كورتوا تؤمن الـ14».
وأضافت: «أداء حاسم للاعب البلجيكي ب5 تصديات حاسمة، وهدف فينيسيوس الذهبي، وجهد غير عادي من ريال مدريد وفريقه الأسطوري».
وعنونت الصفحة الرئيسية لـ«موندو ديبورتيفو»: «الـ14 من كورتوا»
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"