عادي
انتقل من مشروع القمر إلى إعادة التدوير

محمد الشحي: «برنامج الأطفال» يجذب 4500 طالب

00:43 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: زكية كردي

يؤمن محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أ.ر.م القابضة» بأن المستقبل المهني مرتبط بمجالات الفنون والإبداع، مؤكداً بذلك أهمية «برنامج الأطفال».

البرنامج أطلق خلال «أسبوع دبي الفني» واستطاع أن يحرز فرقاً في علاقتهم بالفن، لتكبر البذرة وتمتد جذوع الشجرة ليجذب المزيد من المدارس والأفكار، فهو يتعامل الآن مع 4500 طالب بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية في 80 مدرسة بدبي.

البداية كانت ضمن فعاليات أسبوع دبي الفني، بالاشتراك مع «آرت دبي» بتقديم برنامج للأطفال خلال أسبوع الفن، كما ذكر الشحي، وقال: عندما لمسنا نجاح البرنامج وردود أفعال المدارس المشاركة والأطفال أنفسهم، قررنا أن نوسع نطاق العمل ونتجه به إلى المدارس لنعطيهم فرصة للتعلم من بعض أهم الفنانين المعاصرين وفي أهم استوديوهات الفن، وبالفعل قمنا بالتجربة العام الماضي بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة مجموعة أ.ر.م القابضة، بأن نتوسع في المدارس، وبالفعل حقق البرنامج نجاحاً كبيراً، وكانت الفكرة التي قدمناها العام الماضي مستوحاة من القمر، وكيفية ابتكار أشياء مفيدة في الحياة على سطحه.

1

وأوضح أن الأفكار المطروحة في البرنامج كانت بوحي من توجيهات الدولة بحيث نواكب خطتها التعليمية ومشاريعها الحالية، وأن اختيار مشروع القمر جاء بالتوازي مع إطلاق مشروع استكشاف المريخ.

وجه ممتع

عن المشروع الذي أطلق هذا العام، قال: اخترنا الفنان سايروس كابيرو المعروف بأعماله التي تعتمد على إعادة التدوير، ولطالما كان هذا التوجه من المواضيع الملحة في المنهج التعليمي خاصة في السنوات الأخيرة، ولكي نتمكن من خلق عواطف جيدة تجاه فكرة إعادة تدوير الأشياء، علينا أن نظهر الوجه الممتع لها، وعمل سايروس على نقل نظرته الخاصة للأطفال من خلال التساؤل حول الأشياء التي يرمونها في القمامة، ودفعهم لمحاولة ابتكار أشياء يستفيدون بها في الحياة، مثل تحويل زجاجات المياه الفارغة، وعلب المشروبات الغازية، والأكياس وغيرها إلى أشياء مفيدة كالألعاب، النظارات، السيارات، وغيرها. وأضاف: درّب سايروس مجموعة من الأشخاص خلال «أسبوع دبي الفني» على منهجه وأسلوبه في ورش العمل، ليتولوا مهمة تدريب المدرسين على البرنامج، كما نقدم كل المواد المطلوبة للمدارس، وباتت تتواصل معنا لتنضم إليه. وأشار إلى أن البرنامج بدأ مع 180 طالباً في مجموعة ورش العمل المصممة حسب الطلب ضمن فعاليات «أسبوع دبي الفني» ليتوسع ويشمل 1800 طالب في نسخته الأولى، بينما اتسعت الدائرة في الثانية، ليشمل 80 مدرسة في دبي، ويعلم 4500 طالب بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية.

وذكر الشحي أن تطور «برنامج الأطفال» متعلق بالمعطيات، وقال: الانطباع الذي وردنا عن البرنامج من المدارس كان ممتازاً، وهذا ما دفعنا إلى التوسع في دعم عدد أكبر منها، ولدينا الكثير من المدارس التي ترغب بالمشاركة، وآمل بأن نتعاون مستقبلاً مع الجهات الحكومية.

وأكد أن المجموعة مستمرة في دعمها للقطاع الإبداعي، لافتاً إلى الدور المهم الذي تقوم به الشركات الخاصة في دعم المشاريع الإبداعية، إيماناً منها بهذا الواجب المتعلق بالمساهمة في تطور المجتمع الذي احتضنها ووفر لها ظروف النجاح. وأضاف: نحن كمجموعة، حريصون على الوجود في جميع مبادرات الجهات الحكومية، إيماناً منا بواجبنا أن نكون جزءاً من تطوير سبل التعليم، ودعم القطاع الإبداعي الذي نؤمن بأهميته في الحاضر والمستقبل، سواء على الصعيد الإنساني والثقافي، أم على صعيد الفرص والعمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"