عادي

احتفالية خاصة لإعلان المشاريع الفائزة بـ«إيكروم الشارقة»

16:24 مساء
قراءة 4 دقائق

ينظم المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي، احتفالية خاصة للإعلان عن المشاريع الفائزة بالدورة الثالثة من جائزة (إيكروم – الشارقة) للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2022-2021)، والدورة الثانية من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين، خلال الفترة من 1-2 يونيو في الشارقة.
يتضمن اليوم الأول من الاحتفالية أربع جلسات متتالية لاستعراض المشاريع الخمسة عشر المختارة في وقت سابق من قبل لجنة التحكيم المستقلة ضمن القائمة القصيرة للمشاريع المرشحة للجائزة. 
وسيعمل القائمون على هذه المشاريع، أو من يمثلهم، على تقديم وعرض التفاصيل والممارسات الجيدة التي يتضمنها كل مشروع أمام لجنة التحكيم للجائزة، ومجموعة مختارة من الخبراء والأكاديميين والباحثين والمختصين في مجال الصون والشخصيات الفاعلة والمعنية بالحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية والعالم، بهدف المنافسة للحصول على هذه الجائزة ضمن فئتيها الرئيستين: فئة المباني والمواقع التراثية، وفئة المجموعات الموجودة في المؤسسات الثقافية مثل المتاحف ودور المحفوظات.
وفي نهاية اليوم نفسه، سوف تعقد لجنة التحكيم، التي تضم سبعة خبراء عرب ودوليين مرموقين، جلسة ختامية مغلقة لمراجعة التفاصيل الخاصة بكل مشروع واختيار المشاريع الفائزة منها بالاعتماد على ممارساتها في الحفاظ على التراث الثقافي وإدارته، والمهارات التقنية المستخدمة، وكذلك الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه المشاريع على المجتمعات المحلية المحيطة بها. 
وسوف يعلن عن المشاريع الفائزة بالدورة الثالثة من جائزة (إيكروم – الشارقة) للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2022-2021)، والدورة الثانية من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين في تمام الساعة التاسعة صباحاً من يوم الخميس 2 يونيو، وذلك في بيت الحكمة بالشارقة.
وقال د.ويبر ندورو، المدير العام لمنظمة إيكروم: «لا يمكن التأكيد بما فيه الكفاية حول قدرة التراث على تعزيز رفاهية المجتمعات المحيطة به». مؤكداً أن «تفاني ومهنية أولئك الذين نفذوا هذه المشاريع المتميزة يعبّـران عن مثل هذا الاعتقاد. ولا بد هنا من الاحتفاء بالتزامهم بالحفاظ على التراث لصالح المجتمع، لذا فإنني أقدم تهنئتي القلبية لأولئك الذين وصلوا إلى القائمة القصيرة».
وكانت لجنة التحكيم قد اختارت في وقت سابق قائمة قصيرة تضم 15 مشروعاً مهماً ليتم ترشيحها للتنافس على هذه الجائزة المرموقة. وشملت القائمة القصيرة عن فئة المواقع الأثرية كلاً من مشروع تغطية وحماية أرضيات الفسيفساء في قصر هشام (فلسطين): ومشروع كول ارت – تدمر، وهو مشروع متكامل في معبد بعل شمين في مدينة تدمر (سورية)؛ ومشروع الحفاظ على معبد أرتميس الذي يعود للقرن الثاني ميلادي في جرش (الأردن).
أما عن فئة المباني التاريخية، فضمت القائمة كلاً من مشروع ترميم وإعادة تأهيل دار الصباغ في بيت لحم (فلسطين)، وترميم وتأهيل قرية المعطن التراثية (الأردن)، وترميم وإعادة تأهيل متحف الخليل القديم (فلسطين)، وترميم مسجد الشيخ عبدال في الموصل (العراق)، وترميم بيت تقليدي في مدينة غدامس (ليبيا). 
وتضمنت القائمة القصيرة عن فئة المناطق التاريخية كلاً من مشروع إعادة تأهيل وترميم الأحواش السكنية والمباني التاريخية في محيط المسجد الأقصى المبارك بالبلدة القديمة في القدس (فلسطين)، وترميم وإعادة إحياء قرية القرنة للمعماري الراحل حسن فتحي (مصر)، ومشروع حماية تراث بيروت الثقافي (BACH)، وهو مشروع لتعافي المنطقة المتضررة في أعقاب انفجار بيروت في مرفأ بيروت بلبنان.
أما عن فئة المجموعات الموجودة في المؤسسات الثقافية، فتم اختيار كل من مشروع نقل أول قارب لخوفو إلى المتحف المصري الكبير (مصر)، ومشروع إنقاذ وتوثيق وفهرسة وحفظ وترميم الخرائط الورقية التاريخية لمكتبة الأزهر في القاهرة (مصر)، ومشروع إحياء وحفظ التراث الثقافي في بلدة القرارة في غزة (فلسطين)، وأخيراً مشروع الحفظ والأرشفة الإلكترونية للوثائق والمخطوطات التاريخية في القدس (فلسطين).
وحول أهمية الجائزة، قال د.زكي أصلان، المدير الإقليمي لمنظمة إيكروم في الشارقة: «في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة العربية والأخطار المتلاحقة التي تهدد التراث الثقافي بكل أشكاله، تبرز أهمية هذه الجائزة التي أطلقها قبل أعوام مكتب (إيكروم- الشارقة)، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في تكريم أهم وأفضل المشاريع والممارسات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية، والتعريف بها لتكون أمثلة يحتذى بها في مناطق أخرى من العالم العربي».
وأضاف د. أصلان: «الأمر نفسه ينطبق على جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين التي أطلقها مكتب (إيكروم- الشارقة)، بالتعاون مع اللجان الوطنية لليونسكو في المنطقة العربية، فمن خلال التركيز على أربعة مجالات رئيسية، هي الرسم، والرقص الفلكلوري، والفيلم التوعوي، والتصوير الفوتوغرافي، يسعى (إيكروم الشارقة) من خلال تنمية الإبداع في مجالات الفن إلى زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، في جميع أشكاله، وذلك على مستوى تلامذة المدارس والأجيال الناشئة في المنطقة العربية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"