د. محمد استرابادي
المثانة هي عضلة مطاطية تقع في أسفل الحوض عند الإنسان، وتتصل بالكليتين عن طريق الحالبين وتقوم بخزن البول ودفعة إلى الخارج عن طريق الإحليل. تبطن المثانة بخلايا تجدد باستمرار، وتمنع تسرب البول إلى داخل الجسم.
التهاب المثانة هو إصابة بكتيرية للغشاء الداخلي، والأعراض تختلف مع السن. فعند كبار السن قد لا يرافق هذه الحالة ظهور أي أعراض، أو أعراض غير دالة مثل الحرارة أو الارتباك بالنسبة للبالغين. أما الأصغر في السن فتظهر لديهم أعراض يرتبط أغلبها بعملية التبول. أما عند الأطفال الرضع فالأعراض هي ارتفاع في درجات الحرارة، وعدم وجود شهية للرضاعة.
أسباب التهاب المثانة هي عدم شرب الماء والسوائل بكمية كافية، وحبسه لفترات وساعات طويلة، كما في حال السفر، أو تضخم البروستاتا، وقلة النظافة الشخصية، وكذلك النشاط الجنسي الزائد.
تتعرض النساء بنسبة تصل إلى 10 % في السنة الواحدة، لالتهاب المثانة وخصوصاً بعد الزواج، والسبب هو قصر مجرى البول عند النساء، والالتهاب يكون عن طريق دخول بكتيريا إلى المثانة، وأكثر الأنواع هي E Coli، وهذه البكتيريا موجودة في الجهاز الهضمي للإنسان، وهناك أنواع أخرى كثيرة من البكتيريا والفيروسات والحصى، والإشعاع والأدوية والأجسام الغريبة، مثل موانع الحمل قد تؤدي إلى التهابات المثانة.
أعراض الالتهاب الحرقان الشديد في التبول، ويصاحبه شعور بالضغط المؤلم في منطقة أسفل البطن، مع الحاجة للذهاب والتبوّل طوال الوقت، حيث يأتي البول على دفعات، ويشعر المريض بأن مثانته لا تفرِّغ، إضافة إلى تغير في لون البول ورائحته النتنة. والحكة المستمرة بعد التبوّل تكون شائعة أيضاً.
أما طرق العلاج فهي أولاً الوقاية من الالتهابات عن طريق زيادة في شرب السوائل، وتجنّب حبس البول وتجنّب الإمساك، وعدم التدخين وعدم تناول الكحول والتوابل وبعض الأدوية، والتحكم في مرض السكر لتأثيره السلبي على المثانة.
في حالة وجود أعراض الالتهاب، على المريض أن يزور الطبيب لإجراء فحص وزراعة للبول، وتناول المضادات المناسبة للعلاج.
استشاري مسالك بولية
مستشفى «أن أم سي رويال» الشارقة
