أبوظبي: نجاة الفارس
شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في يومه الأخير، توقيع العديد من الإصدارات التي جاءت في المسرح والرواية والقصة والشعر بنوعيه العامي والفصيح، فقد وقّع الدكتور هيثم يحيى الخواجة باحث وناقد مسرحي وقاص كتابه «دور المسرح في بناء شخصية الطفل» الصادر عن دار سويد للنشر والطباعة والتوزيع، والذي جاء في 336 صفحة من الحجم المتوسط. ويشتمل الكتاب على بابين الأول مسرح الطفل ويتضمن 3 فصول حملت العناوين التالية: القيم في مسرح الأطفال، ثم دور المسرح في تنمية الطفل وبناء شخصيته، ثم معمارية النص المسرحي الموجّه للأطفال، أما الباب الثاني فقد اشتمل على حوارات في مسرح الأطفال.
وقال الدكتور الخواجة: «إن تأثير المسرح في الطفل نفسياً وعقلياً ولغوياً وحركياً وانفعالياً يدعو الكاتب المسرحي إلى أن يراعي هذه الخصائص عندما يود الكتابة للأطفال، ولكي يحقق ذلك لا بد من أن يكون قريباً من الخشبة ويمتلك خبرة معمقة وواسعة في المسرح وفي أدب الأطفال وهمومه وقضاياه».
كما وقع الكاتب والشاعر هزاع أبو الريش كتابه «إكسبو الصوت والصيت»، وهو الكتاب الثالث الصادر عن منصته الإلكترونية أصوات أدبية، التي تعتبر منبراً إلكترونياً معنياً بالمقالات المتنوعة التي تعبر عن الرأي والرأي الآخر، بحرية تامة لا تتعدى على حرية الآخرين، ونقل صوت الكاتب المثقف بشفافية الفكرة وعفوية المعنى، تنطلق من الإمارات إلى العالم برؤية عربية، ورؤى وطنية واستراتيجية واضحة.
وقال هزاع أبو الريش: «تتكون إدارة «أصوات أدبية» من نخبة من المشرفين الإعلاميين والكتاب الإماراتيين والعرب، ممن يتمتعون بتجارب مهنية مرموقة في مجال الكتابات الأدبية والمقالات المتنوعة، لا سيما في مجال الثقافة. وتطمح إدارة «أصوات» إلى إنجاز تجربة متميزة، وإضافة جديدة إلى المشهد الثقافي العربي».
ووقع الشاعر محمد جميل وهبة ديوانه الشعري السادس وهو بعنوان «نسمات عميقة» الصادر عن شعلة الإبداع للطباعة والنشر والذي جاء في 148 صفحة من الحجم الصغير. ويقول وهبة إنه يعشق كتابة الشعر الرومانسي والوجداني، فقد كتب عن الوطن والحب وعن الطبيعة، وجسد أحاسيسه من خلال قصائده.
وقدّم للديوان الشاعر عصام بدر عضو لجنة الفصحى في اتحاد كتاب مصر قائلاً: «هذه مجموعة قصائد عبقة بالمشاعر الرومانسية التي تفيض علينا بزخات من مطر الجمال الشعوري فتروي وجدان المتلقي في عذوبة وأناقة وبساطة، تشرك القارئ مع الشاعر في الإحساس، وتهل علينا بنسمات صيفية لطيفة رقيقة تداعب أهداب القلب، فهي نسمات الشاعر محمد وهبة التي حملت عنواناً من روح قصائده».
كما وقّع الكاتب نبيل الحريبي الكثيري روايته «صندوق نوال الصغير» الصادرة عن مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع، والتي جاءت في 230 صفحة من الحجم المتوسط. وقال الكثيري إن الفترة التي استغرقها في كتابة الرواية كانت 10 أشهر تقريباً والرواية تدور أحداثها، وسط المشاعر الإنسانية كالحب والصداقة والحسد في إطار درامي تشويقي.
ومضات
ووقّع الكاتب محمد عبد العزيز السقا مجموعته القصصية الأولى «أنا والقاتل في بيت واحد» الصادرة عن دار بدائل للنشر والتوزيع، وتتكون المجموعة من عدة ومضات أو ما تُسمى بالقصة القصيرة جداً، ويستدعي كاتبها عنوانه «أنا والقاتل في بيت واحد» من القصة الشهيرة «حكاية على لسان كلب» للكاتب الكبير يحيى الطاهر عبدالله ليعبر عبر هذا الاحتفاء عن تأثير الكاتب الراحل في أجيال من الأدباء المصريين.
التقط السقا عبر مئة ومضة صوراً من الواقع المعيش، ولجأ إلى تقنيات التكثيف والحذف، بما يتسق ما طبيعة هذا النمط السردي الذي يستلهم إيقاعه السريع من روح العصر، كما اعتمد منهجاً رمزياً طرح عبره قضايا اجتماعية وإنسانية شديدة الأهمية كالعنف والجريمة والفقر والنفاق الاجتماعي والانحطاط الأخلاقي خلف ستار من الفضيلة، وكذلك ضياع القيمة وإعلاء المادة على الروح، ورصد العديد من تناقضات الواقع التي أذكت جذوة الصراع في مجموعته، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي وأبرز من خلاله العديد من الثنائيات الحياتية المتقابلة من خير وشر، وقبح وجمال وفرح وأسى، غير أنه أفرد مساحة كبيرة للألم الذي كان بطلاً رئيسياً للقصص أتاح لها على قلة سطورها، أن تمنح القارئ ما تمنحه التراجيديا اليونانية من تطهير.
الطفلة مزنة العامري، شاعرة ومذيعة سفيرة لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة، عضو في البرلمان الإماراتي للطفل، وقعت مجموعتها الشعرية «مزنة شعر» الصادرة عن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والتي اشتملت على 25 قصيدة من الشعر الشعبي.
وتقول مزنة العامري: «لأن القصائد قناديل الوطن، وقلوب الشعراء وعنوان الوفاء، أهدي بكل اعتزاز وفخر هذا الشعور الوطني الصادق إلى أمي الغالية، أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية».
