عادي

«السيادي» السوداني يرفع الطوارئ لتهيئة الأجواء لإجراء الحوار

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين
1

الخرطوم: عماد حسن

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ،أمس الأحد قراراً يقضي برفع حالة الطوارئ في البلاد لتهيئة الأجواء لإجراء الحوار، فيما أجلت محكمة سودانية محاكمة 4 متهمين بقتل ضابط شرطة. 

  وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة  البرهان أوصى برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين.

وترأس البرهان بالقصر الجمهوري أمس الجلسة العادية لمجلس الأمن والدفاع، الذي بحث الأوضاع الأمنية بالبلاد وضرورة تهئية الأجواء والمناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني.

وأوضح وزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم الناطق الرسمي باسم المجلس أن المجلس رفع توصيات لرئيس مجلس السيادة شملت رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب قانون الطوارئ بما لا يتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي.

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية؛ فولكر بيرتس أعرب عن غضبه لمقتل اثنين من المتظاهرين في الخرطوم أمس الأول السبت.

وقال فولكر في تغريدة على «تويتر» أمس «أشعر بعميق الغضب لمقتل اثنين من المتظاهرين الشباب، مرة أخرى حان الوقت لوقف العنف، حان الوقت لإنهاء حالة الطوارئ، حان الوقت للخروج السلمي من الأزمة الحالية في السودان».

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل متظاهرين اثنين جراء إصابتهما بالرصاص الحي خلال احتجاجات بضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم، وبذلك يبلغ عدد قتلى الاحتجاجات 97 شهيداً. بدورها، شددت الحكومة الألمانية على ضرورة إنهاء حالة الطوارئ والعنف ضد المتظاهرين في السودان.

وقال دينيس كوميتات، المتحدث باسم الخارجية الألمانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تغريدة على تويتر: «بصفتنا الحكومة ‎الألمانية فإننا نتفق صراحة مع مطلب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ‎السودان بيرتيس: يجب إنهاء العنف ضد المتظاهرين، وكذلك حالة الطوارئ، من أجل إخراج السودان بشكل سلمي ومشترك من الأزمة الحالية».

إلى ذلك، بدأت في الخرطوم وسط إجراءات أمنية مشددة، أمس الاحد، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل مسؤول شرطي رفيع أثناء موكب احتجاجي بالقرب من القصر الرئاسي يناير/ كانون الثاني الماضي.

ووافق قاضي المحكمة على طلب الدفاع بعرض المتهمين لكشف طبي بعد تأكيد المحامين تعرض موكليهم لتعذيب قاس خلال الاحتجاز. وقال فريق الدفاع إن الاعترافات التي أعلنت عنها الشرطة انتزعت من المتهمين عقب تعرضهم لتعذيب قاس.

وبدأت المحاكمة التي تحظي باهتمام جماهيري كبير، بتسجيل الحضور عن الحق العام ممثل النائب العام وهيئة الاتهام عن الحق الخاص وهيئة الدفاع عن المتهمين محمد آدم «توباك» وأحمد الفاتح «الننه» ومحمد الفاتح «ترهاقا» ومصعب الشريف والطبيبة زينب.

واحتشدت أعداد كبيرة من المحتجين يحملون صور المتهمين ويرددون هتافات مناوئة للحكم العسكري وهتافات تبرئهم من الجريمة وطالبوا بالإفراج عنهم، وفرضت الشرطة إجراءات مشددة في محيط مقر معهد العلوم القاضية ونشرت أعداداً كبيرة من الجنود مدججين بالسلاح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"