دبي: علي نجم
دخل «ميركاتو الصيف» لموسم 2022-2023 دائرة التشويق والإثارة، والسخونة مبكراً، بعدما ضرب الوصل بقوة وحقق صفقة من العيار الثقيل بالتعاقد مع النجم عمر عبد الرحمن «عموري» قادماً من شباب الأهلي. بهدوء، ودون ضجيج، فجر الوصل المفاجأة التي كشفتها «الخليج الرياضي» مساء أمس الأول، بالتوقيع مع نجم «الأبيض» عمر عبد الرحمن لمدة موسمين، وذلك بعد انتهاء مشاركة «الساحر» في مباراة منتخبنا الوطني مع غامبيا الودية.
قد يكون اسم «عموري» في صدارة الانتقالات في «ميركاتو الصيف»، قياساً إلى مكانة اللاعب وقيمته الفنية والمعنوية، ودوره المؤثر في صنع الفارق فوق المستطيل الأخضر، حيث يعتبر أمنية كل مدرب.
وسيمثل «عموري» إضافة كبيرة لـ«الإمبراطور» في رحلته الموسم المقبل، خاصة مع رغبة إدارة الوصل في تحقيق نقلة نوعية على مستوى الأسماء التي تسعى بجذبها من أجل الدفاع عن ألوان الفريق في الموسم المقبل، أملاً في تواجد «الأصفر» في صلب الصراع واسترداد موقعه كمرشح بارز من أجل الفوز بالألقاب، وإن كان الأمر لن يتحقق بين ليلة وضحاها.
وسيكون «عموري» لاعباً وصلاوياً لمدة موسمين، على أن يشارك في فترة التحضير والتجهيز للموسم المقبل، بعدما دافع عن ألوان شباب الأهلي آخر موسمين، وإن تأثرت نسبة مشاركته بعدد من الإصابات. واسترد عموري جزءاً من سحره الكروي خلال مشاركته في منافسات دوري أبطال آسيا مع «الفرسان» بعدما تألق على مستوى الصناعة والتمرير والمراوغة.
وكان عمر عبد الرحمن قد شارك مع «الفرسان» في 5 مباريات في دوري الموسم المنصرم، سجل فيها هدفاً واحداً، ليرفع رصيده في تاريخ مشاركته في دورينا إلى 167 مباراة و43 هدفاً.
الجدير بالذكر أن الوصل سبق أن ضم أحمد راشد مدافع الوحدة السابق بهدف تعزيز خط الظهر، في الوقت الذي وضع أكثر من لاعب على قائمة الانتقالات.
تحركات زرقاء
أما في الجانب الآخر من بر دبي، فيبدو أن النصر يعيش بدوره حالة من النشاط الصيفي من أجل ترتيب أوراق الفريق و«غربلة» الملفات التي لا تزال عالقة. وحسم «العميد» بنجاح ملف تمديد عقد قائده طارق أحمد لمدة موسمين، بينما نجح في ضم فلاح وليد لاعب خورفكان من أجل تعزيز وسط الميدان.
وأبرم العميد، عقد تمديد الظهير الدولي محمد فوزي لمدة موسمين، بعدما أكد اللاعب قيمته الفنية في التواجد مع الفريق الأزرق في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم المنصرم.
وكانت رحلة اللاعب قد تأثرت نسبة لمشاركته في الخدمة الوطنية، لكنه سرعان ما عاد ليثبت نفسه أساسياً في تشكيلة المدرب سالم ربيع الذي تولى المهمة في النصف الأخير من الموسم. وسيكون الحارس أحمد شامبيه هو «الحدث» في القلعة الزرقاء، بعدما أصبحت رحلته مع الفريق محل جدل وشك كبيرين.
ويفضل مسؤولو النصر «الصمت» وعدم الدخول في بازار الحديث عن مصير الحارس الذي تألق وكتب تاريخاً جديداً في دورينا، وذلك في الثالث من إبريل/ نيسان الماضي، حين تكفل بصد 3 ركلات جزاء في مباراة النصر أمام الشارقة في الدوري، ليحفر اسمه في سجلات أرقام الحراس ليس محلياً وحسب بل وعالمياً، قبل أن يعود ويبتعد عن الأضواء والمشاركة وسط كثير من التساؤلات عن الغياب الذي أدرج تحت خانة الإصابات! ويبدو أن شامبيه بات محل اهتمام وتقدير كبيرين من قبل بعض الأندية التي ترغب في تعزيز تشكيلاتها، وضمان تواجد حارس متميز بقيمة أحمد شامبيه، وهو ما قد يفتح الباب من أجل الخروج من قلعة العميد. وفي الوقت الذي أبدى ناد كبير اهتماماً بالحارس، بل وطرق باب التفاوض مع «العميد»، يبقى مصير الحارس «غامضاً» بانتظار خروج الدخان الأبيض، بعد فتح باب التفاوض رسمياً، وتحديداً حجم المبلغ الذي سيدخل خزينة «العميد» في حال اتخذ قرار الاستغناء عن شامبيه.
كما يبدو ان فترة تواجد المهاجم الدولي تيجالي قد انتهت مع النصر،حيث لانية للاحتفاظ بخدماته.
خلفان وعمبر
على الجانب الآخر، أسهم وليد عمبر الذي دافع عن ألوان الظفرة في الموسم المنصرم، في لفت الانتباه والأنظار بعدما نجح منذ تولي المدرب المغربي بدر الدين الإدريسي التألق وحجز مكاناً في تشكيلة «فارس الظفرة».
وتمكن وليد عمبر في ليل الحسم من تسجيل هدف التعادل لأصحاب الأرض في مرمى العروبة، ليكون هدفاً بطعم خاص خاصة أنه أسهم في إبعاد الفريق عن شبح الهبوط.
وحصل اللاعب في الساعات الأخيرة على 3 عروض، قد تسهم في ابتعاده عن الظفرة، خاصة مع تطلع اللاعب إلى البحث عن فريق يضمن له المشاركة بنسبة أكبر في المباريات، بما يساعده على لعب دور أكثر تميزاً الموسم المقبل.
ولم يكن محمد خلفان لاعب العروبة الهابط أقل تميزاً، حيث لعب دور «رجل الحسم» والهداف القاتل في المباريات الأخيرة التي حظي بها بفرصة المشاركة أساسياً من قبل المدرب التونسي فتحي العبيدي.
وقدم اللاعب أداء لافتاً، وأسهمت الأهداف التي سجلها في المباريات الأخيرة في منح الفريق بارقة أمل بالاستمرار مع الكبار، حين سجل هدف الفوز في مرمى بني ياس، وهدف التقدم في شباك الوصل الذي عاد وأدرك التعادل، وفي شباك الظفرة في المرحلة الأخيرة، ليكون الهدف الرابع له في 14 مباراة، خاض خلالها 741 دقيقة فقط.
وتشير مصادر مطلعة، إلى أن اللاعب يدرس في الوقت الراهن عرضين، أحدهما من أحد الأندية الصاعدة من أجل الدفاع عن ألوانه الموسم المقبل.
قاهر برشلونة
وعلم «الخليج الرياضي» أن أحد الأندية الكبيرة في دورينا دخل في مفاوضات من أجل التعاقد مع الهداف الغاني إيمانويل بواتينج من أجل كسب خدمات اللاعب المحترف في فريق داليان الصيني.
ويمتلك اللاعب مسيرة مميزة في الملاعب الأوروبية، بعدما سبق له اللعب في البرتغال مع فريقي ريو آفي وموريرنسي الذي ساهم معه في حصول النادي على أول لقب رسمي.
وحملت مشاركة اللاعب مع ليفانتي الإسباني بصمة مميزة، حين وضع بصمته التاريخية في شباك الفريق الكتالوني بتسجيل «هاتريك» ليخرج الفريق فائزاً 5-4 وليمنع برشلونة من إنهاء الموسم الذي توج به بطلاً دون أي خسارة.
وجذب تألق اللاعب مع ليفانتي أنظار داليان الذي أبرم معه عقداً بصفقة تجاوزت قيمتها حاجز الـ 10 ملايين دولار.
ومثل اللاعب بواتينج منتخبات غانا على صعيد الفئات العمرية، كما شارك في صفوف المنتخب الأول.
