عادي
تضم في بداية انطلاقتها 300 من مختلف الدول

مركز الشباب العربي يطلق شبكة العمل المناخي

01:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
مريم المهيري وشماء المزروعي تتوسطان عدداً من الشباب المشاركين في اللقاء

أبوظبي: «الخليج»

أعلن مركز الشباب العربي عن إطلاق شبكة العمل المناخي الشبابي الهادفة إلى إشراك الشباب العربي من مختلف التخصصات في أنشطة وبرامج مواجهة التغيّر المناخي وتحقيق الاستدامة، بالتزامن مع استعداد المنطقة العربية لقمتي المناخ العالميتين «كوب27» و«كوب28» العام الجاري والقادم في كل من مصر والإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك خلال لقاء كل من مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وشما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، بأعضاء مجلس الشباب العربي للتغير المناخي ضمن ختام فعاليات ملتقاهم التدريبي الأول الذي في عقد في الإمارات ونظمه مركز الشباب العربي برعاية رئيس المركز سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وستعمل الشبكة، التي ستضم في بداية انطلاقتها نحو 300 شاب وشابة من مختلف أرجاء الوطن العربي صلة وصل بين خبراء ومختصي ورواد العمل البيئي والمناخي على مستوى الوطن العربي، والمتطوعين الشباب ممن لديهم شغف بالبيئة واهتمام بالعمل من أجل مكافحة التغير المناخي وحماية موارد مجتمعاتهم.

وستوفر شبكة العمل المناخي الشبابي أيضاً قاعدة بيانات مرجعية للشباب العربي الطموح والعامل في قضايا الاستدامة وتغير المناخ، وتسمح لمنتسبيها من مختلف الدول العربية بالتطوع للعمل المناخي.

استثمار مجدٍ

وفي لقائها مع أعضاء مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، ضمن حلقة نقاشية خاصة أكدت مريم المهيري، أن الاستثمار في تعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة هو استثمار مجدٍ، يوفر فرصاً تنموية جديدة، سواء على مستوى الاقتصاد الأخضر، أو الاقتصاد الدائري، أو توسيع دور موارد الطاقة المتجددة والنظيفة.

وقالت: «على الرغم من أن تحدي التغير المناخي يؤثر في كل منطقة بشكل مختلف، فإن التصدي له والعمل عليه يجب أن يكون من خلال الشراكات والتحالفات العابرة للقارات لتحقيق المنفعة الشاملة للجميع. إن بناء وتأسيس الشراكات بين جميع القطاعات سواء الحكومية والخاصة سيسهم في زيادة فرص العمل وتسريع تطوير المشاريع والمبادرات القائمة».

وأضافت المهيري: «إطلاق البرامج التي تُمكّن الشباب من لعب دور ريادي في العمل المناخي يمنح مجتمعاتنا قدرة أكبر على إحداث فرق إيجابي والمساهمة في وضع حد لتأثيرات أزمة تغير المناخ العالمية عليها».

شغف الشباب

وأكدت شما بنت سهيل المزروعي، أن المركز وبتوجيهات من رئيسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، تحول إلى أحد أهم المنصات المسرعة والممكنة للشباب في المنطقة العربية في مجال التغير المناخي والاستدامة، إضافة إلى القطاعات التنموية الأخرى المرتبطة بالريادة والإعلام والتقنية والدبلوماسية والتمثيل الدولي، وأن الفترة القادمة ستضع ملف التغير المناخي ضمن أولويات إشراك وبناء قدرات الشباب في مختلف المجالات من أجل ضمان أكبر قدر من الإسهامات العربية والنوعية في هذا المجال، وبالأخص في مجال الريادة الصديقة للبيئة.

وقالت المزروعي: «سيعمل أعضاء مجلس الشباب العربي للتغير المناخي والاستدامة وفق استراتيجية مضاعفة الأثر؛ بحيث يتحول كل عضو إلى جسر لاستقطاب وزيادة الوعي بالتحديات البيئية في مجتمعه بما يخدم الرؤى العالمية لأهداف التنمية والمستدامة. لدى الشباب أفكار إبداعية وحلول مبتكرة لتحديات التغيّر المناخي، بما في ذلك ارتفاع حرارة الكوكب، والجفاف، والتصحر، وهم يمتلكون المعرفة ومهارات التكنولوجيا للاستفادة من البيانات الضخمة التي جمعها المجتمع العلمي العالمي على مدى عقود لتوظيفها في طرح مبادرات بيئية مؤثرة تحفظ موارد الكوكب وتستديمها لأجيال المستقبل.

وشهد ختام الملتقى التدريبي الأول لأعضاء المجلس العديد من الجلسات والورش المكثفة بمشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة الوطنية والإقليمية، وعدد من المحاضرات التي قدمها الخبراء لرفع مستوى مهارات المشاركين على المستوى الشخصي والمهني.

وقامت كل من الوزيرتين بتقديم شهادات التكريم الممنوحة من المركز وشركائه تقديراً لاكتمال النسخة المتخصصة الأولى من التدريب المكثف وإيذاناً ببدء مرحلة متقدمة من العمل الشبابي المشترك.

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"