عادي
روسيا تدمر أسلحة في دينبرو وصعوبات تواجه انسحاب القوات الأوكرانية

معارك دونباس تزداد ضراوة.. وزيلينسكي يتفقد خاركيف

01:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
مواطن أوكراني قرب أحد المباني التي دمرها القصف الروسي في مدينة باكموت في إقليم دونتسك الشرقي(رويترز)
الرئيس الأوكراني زيلنسكي يحادث جنوداً على الجبهة خلال زيارته إلى خاركوف(أ ف ب)

تدور معارك ضارية في شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس، حيث تهدد القوات الروسية مدينتي سيفيرودونيتسك وجارتها ليسيتشانسك، بعد إعلان موسكو السيطرة على بلدة ليمان الاستراتيجية. وأعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي أنّ «الوضع يزداد سوءاً في ليسيتشانسك»، فيما توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، للمرة الأولى منذ بدء العملية الروسية، إلى شرق البلاد حيث زار منطقة خاركيف التي انسحبت من حولها القوات الروسية قبل أيام.

وتشدد القوات الروسية الطوق على منطقة دونباس ولا سيما حول سيفيرودونيتسك، في وقت أشارت فيه مصادر عسكرية إلى أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات في الانسحاب من جبهات القتال في الإقليم، بسبب العمليات العسكرية الروسية المتصاعدة. وأكدت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان أنّ قواتها دمّرت باستخدام صواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة ترسانة مهمّة للجيش الأوكراني في منطقة دنيبرو (جنوب شرق)،

وبحسب البيان، استهدفت روسيا بصواريخ من الطراز نفسه خلال اليومين الماضيين نظام دفاع جويّ أوكرانيّ بالقرب من ميكولايف، في منطقة دونيتسك، ومحطة رادار بالقرب من خاركيف وخمسة مستودعات ذخيرة قرب سيفيرودونيتسك. وحوّلت روسيا والقوات الانفصالية التابعة لها تركيزها الرئيسي على تطويق ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، لإحكام سيطرتها على منطقة دونباس.

زيلينسكي في خاركيف

في الأثناء، توجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، للمرة الأولى منذ بدء العملية الروسية، إلى شرق البلاد، حيث زار منطقة خاركيف التي سحبت موسكو منها في الأسابيع الأخيرة قواتها، لتعيد نشرها على جبهات أخرى.

وكتب زيلينسكي في منشور مرافق لمقطع فيديو عن زيارته عبر تطبيق تلغرام «2229 منزلاً مدمّراً في خاركيف وفي المنطقة. سنرمّم وسنعيد الإعمار وسنعيد الحياة، إلى خاركيف وكافة المدن والقرى الأخرى حيث أتى الشرّ».

وظهر زيلينسكي في المشاهد وهو يتفقد الدمار والسيارات المحطّمة على جانب طريق، مرتدياً بزة لونها خاكي وسترة واقية من الرصاص، برفقة مساعدين وجنود مسلّحين.

وفي هذه المنطقة الواسعة، ما زالت القوات الروسية تسيطر على حوالي 30% من الأراضي، بينما استعادت قوات الأوكرانية 5% أخرى، على حد قول حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف، ومع ذلك، أقر زيلينسكي بأن المعركة من أجل الشرق «صعبة بشكل لا يوصف». وقال في خطاب فيديو مساء السبت إن «الجيش الروسي يحاول الضغط على الأقل لتحقيق بعض النتائج» من خلال تركيز هجماته هناك.

وتشير المكاسب الروسية القوية في الأيام القليلة الماضية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا التي تضم إقليمي لوهانسك ودونيتسك، إلى تحول في العملية العسكرية التي دخلت الآن شهرها الرابع. وتوشك القوات الروسية فيما يبدو على السيطرة على إقليم لوهانسك بالكامل، وهو أحد أهداف الحرب الأقل أهمية التي وضعها الكرملين بعد تخليه عن هجومه على كييف في مواجهة المقاومة الأوكرانية.

أسلحة بولندية

من جانب آخر، قالت الإذاعة العامة البولندية، أمس الأحد، نقلاً عن مصدر حكومي إن بولندا قدمت 18 مدفعاً من نوع هاوتزر ذاتي الحركة طراز (أيه.إتش.إس كراب). وطالبت أوكرانيا الغرب بأن يقدم لها المزيد من الأسلحة الأبعد مدى لتغيير مسار الحرب. والحد الأقصى الذي تصل إليه قذائف المدفع (إيه.إتش.إس كراب) هو 40 كيلومتراً.

وذكرت الإذاعة أن بولندا دربت أيضاً مئة من رجال المدفعية الأوكرانيين على تشغيل مدافع الهاوتزر.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"