عادي
بن غرانت قاد مجموعة مقاتلين غربيين لمهاجمة رتل عسكري روسي

موسكو تحقق في تورط نجل نائبة بريطانية في أوكرانيا

01:35 صباحا
قراءة دقيقتين
غرانت (يمين الصورة) في محطة القطار الرئيسية في لفيف أوائل مارس الماضي ذاهباً إلى القتال

أعلنت السلطات الروسية أنها ستجري تحقيقاً في دور نجل نائبة بريطانية عن حزب المحافظين يقود فريقاً من المحاربين القدامى البريطانيين والأمريكيين في مهمة قتالية مع الجيش الأوكراني، ونشر صوراً لمشاركته في استهداف مركبات روسية مدرعة.

ويتعلق الأمر بجندي سابق بمشاة البحرية الملكية، ويدعى بن غرانت، نجل النائبة في البريطانية ووزيرة المرأة السابقة هيلين غرانت ويبلغ من العمر 30 عاماً، وهو من بين فصيلة من المرتزقة الأجانب الذين يدعمون أوكرانيا في مواجهة روسيا.

ونقلت وكالة «تاس» عن المكتب الصحفي للجنة التحقيق الروسية، أمس الأحد، أنه في إطار قضية جنائية تتعلق بنشاط المرتزقة في أوكرانيا سيحقق فريق التحقيق في دور المدعو غرانت وهو أحد أقارب نائب بريطاني في هذه الجرائم، موضحة أنه وحسب المعلومات المتوفرة فقد قاد غرانت، هجوماً شنته مجموعة من المرتزقة الغربيين على رتل عسكري روسي في أوكرانيا. ولفتت اللجنة إلى أنه سيتم تقييم أفعاله من وجهة نظر القانون الجنائي.

وقبل ذلك قال نجل النائبة البريطانية إنه ساعد على إنقاذ رفيقه من المتطوعين البريطانيين في أوكرانيا، أثناء إصابته بانفجار لغم خلال اشتباك مسلح.

ووصل بن غرانت إلى أوكرانيا في مارس الماضي، وأخبر صحيفة «الغارديان» حينها أنه أراد الذهاب للتطوع. وقال إنه ذهب إلى أوكرانيا دون أن يخبر والدته، النائبة هيلين غرانت.

وفي مقطع فيديو، نشرته صحيفة التلغراف، يظهر الشاب البالغ من العمر 30 عاماً، وهو محارب سابق في أفغانستان، وكان سابقاً في البحرية الملكية، وهو يصرخ: «علينا أن نتحرك الآن أو سنموت».

وفي الوقت نفسه، قام هو وزملاء له بجر الجندي المصاب، دين آرثر، إلى بر الأمان، بعد وقوعهم في كمين روسي بغابة شمالي خاركيف في وقت سابق من الشهر الحالي. وأخبر التلغراف عن رعبه قائلاً: «لم أشهد في حياتي شيئاً كهذا».

وفي الفيديو الذي تم تصويره بكاميرا مثبتة على خوذة، تظهر محاولة علاج ساق آرثر بضمادات، وهو يقول له: «عليك أن تحاول المشي أو سنموت، يا صديقي».

وأصيب آرثر في ساقه اليسرى بعد انفجار اللغم، وهو الآن موجود بمستشفى في كييف؛ حيث أنقذ الأطباء ساقه.

وقال بن غرانت إنه يعتقد بأنه تم رصدهم بواسطة طائرة مسيرة مسبقاً، وأن الروس استعدوا للهجوم.

وأضاف: «شعرت بالرعب، لكنني اندفعت لإكمال أهم هدف، والذي كان في ذلك الوقت إخراجه (آرثر) هو وفريقي من الخطر».

وتابع: «ما كان مخيفاً للغاية هو قدرتي المحدودة على حمل المصاب، لأنني لم أستطع رفع سلاحي ومساعدته، في وقت كانت هناك مروحيات هجومية فوق رؤوسنا ودبابات تطلق النار عبر الغابة».

من جانب آخر، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى القتال في أوكرانيا واجهوا نقصاً في الأسلحة والمعدات وضعفاً في المعلومات حول الوضع على الأراضي الأوكرانية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"