يُطالب زوجته بـ «الطاعة» والمحكمة ترفض تطليقها

رأس الخيمة: عدنان عكاشة
رفضت محكمة التمييز في رأس الخيمة تطليق زوجة، وهي المطعون ضدها، كما رفضت تخصيص مسكن الزوجية كمسكن حضانة، وإلزام (الزوج) بمؤخر الصداق، وإثبات حضانة المطعون ضدها لطفليهما، وإلزامه بأجر الحاضِنة، فيما أيدت المحكمة طلبها بتخصيص نفقة للأبناء.
في ملف القضية، أوضح المحامي يوسف النعيمي، وكيل الطاعِن، أن الزوج أقام دعوى طالب فيها بإلزام زوجته بالدخول في طاعته، وتمكينه من رؤية طفليه أسبوعياً، من الخامسة من مساء الخميس، إلى الثامنة من مساء الجمعة.
ووفقاً لأوراق القضية، قال الطاعِن، في دعواه: إنه تزوج المطعون ضدها، وأنجب منها طفلين، ولد ٥ سنوات، وبنت ٣ سنوات، مشيراً إلى أنه يُنفق عليها ويُحسن مُعاملتها، ووفر لها مسكناً شرعياً، إلا أنها تُثير المشاكل بلا سبب، فيما طلبت منه زيارة منزل والدها، فوافق على مبيتها هناك خلال الإجازة الأسبوعية، لكنها رفضت العودة إلى مسكن الزوجية بغير مُسوغ، ومنعته من رُؤية طفليه، ليستصدر «أمراً على عريضة» بتمكينه من رؤيتهما، يوم الجمعة من كل أسبوع، من الثانية ظهراً حتى السادسة مساء، بينما لجأ إلى لجنة التوجيه الأسري، لكن الصُلح تعذر، ليُبادر إلى إقامة الدعوى.
وعدَّل الزوج «الطاعِن» طلباته أمام المحكمة، لاحقاً، بطلب الحكم له، بصفة مُستعجلة، بتمكين والديه أو أخته من اصطحاب الصغيرين في «يوم الرؤية»، المُقَر من المحكمة، حال عدم استطاعته اصطحابهما لوجوده في عمله.
في المُقابل، أقامت المطعون ضدها دعوى على الطاعِن، تقضي بإلزامه بنفقة مُؤقتة لها ولطفليها، وتطليقها منه طلقة بائنة للضرر، وإلزامه بمؤخر صداقها، وإثبات حق حضانتها للطفلين، وإلزامه بنفقة شهرية لهما، ونفقة عدة، ومتعة، وتوفير مسكن حضانة، ومصاريف تأثيث المسكن، وسداد قيمة استهلاك المياه والكهرباء والإنترنت، وتوفير خادمة وسائق وسيارة للصغيرين، وتسليمها الأوراق الثبوتية الخاصة بها وبالصغيرين، وتجديدها عند انتهائها، وإلزامه بأجر «حاضِنة»، وسداد المصروفات الدراسية لابنيهما.
وقالت، في بيان دعواها: إن الطاعِن أساء معاملتها وهجرها في الفراش، وأنه يفشي أسرار الزوجية لوالدته، وتعدى عليها بالضرب المبرح وبالصفع على الأذن.